مقالات مشابهة

في يوم الـقـدس العالمي.. القدس مُحتلة من قبيلة اليهود المُفسدين والقبيلة الثالثة عشرة اليهودية الخزر وبرعاية الطربوش العثماني وبريطانيا والاتحاد السوفيتي وأمريكا وعيال زايد وبني سعود

       “خاص”

في يوم الـقـدس العالمي.. الـقـدس مُحتلة من قبيلة اليهود المُفسدين والقبيلة الثالثة عشر اليهودية الخزر وبرعاية الطربوش العثماني وبريطانيا والاتحاد السوفيتي وأمريكا وعيال زايد وبني سعود

القبيلة الثالثة عشر

مملكة الخزر -الواقعة بين البحر الأسود “بحر البنطس” وبحر قزوين “بحر الخزر”- انتشرت حسب جغرافيا اليوم على سبع دول هي أوكرانيا وتركيا وروسيا وإيران وأذربيجان وكازخستان وأرمينيا بما فيها شبة جزيرة القرم وبحر آزوف وماريوبول وكييف وخاركوف، وامتدت من القرن السابع إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وكانت الديانة للخزر هي الوثنية والإسلام والمسيحية.

وتعددت الروايات عن كيفية اعتناق الخزر لليهودية فمنهم من يقول عن طريق التجار اليهود من إيران وتركيا، والبعض يقول عن طريق اليهود البيزنطيين الفارين من أوروبا الغربية الى الخزر، حيث اعتنق الملك الخزري اليهودية في عام 740م فعرفت بمملكة اليهود الخزر، وفي القرن العاشر الميلادي أصبحت اليهودية الدين الرسمي لغالبية السكان والمملكة التي اعتمدت الحروف العبرية، وكذلك اختلفت الروايات عن اصل الخزر فمنهم من يقول انهم من الإيغور الصين والبعض يذكر بانهم من قوقاز روسيا والآخر يقول بانهم من شعوب تركيا بينما يرى “أبو الحسن المسعودي ” أنهم تابعين لأتراك الصبر أو السوفار، والمؤرخ اليوناني “تيوفان” ذكر بأن الخزر هم الأتراك القادمين من الشرق.

وفي القرن الثالث عشر الميلادي تمكنت روسيا من القضاء على مملكة يهود الخزر وضم شبة جزيرة القرم وبحر آزوف وأجزاء أخرى إلى روسيا، واستولى المغول على جزء آخر، واليهود الخزر للشتات إلى أوروبا الشرقية وبولندا وتركيا والبعض منهم ذاب في النسيج الاجتماعي الروسي.

والكاتب الانجليزي اليهودي” أرثر كويستلر”، أثبت في كتابه الصادر عام 1976م بعنوان القبيلة الثالثة عشرة أن معظم اليهود الأشكناز وخاصة يهود أوروبا الشرقية وروسيا هم من أحفاد الخزر، وليسوا من قبائل بني إسرائيل الذين توزعوا إلى اثنتي عشر قبيلة بعدد أبناء النبي يعقوب عليه السلام، منهم قبيلة اليهود من بني إسرائيل المُفسدين في الأرض التي تنتسب إلى “يهودا” ابن النبي يعقوب عليه السلام والذين حرفوا التوراة وطغوا وبغوا وعصوا ولعنوا  بلسان الأنبياء عليهم السلام وباءوا بغضب من الله سبحانه وتعالى، والشتات مصيرهم، لذلك اليهودية ليست ديانة وإنما مذهب محرف لدين الله الواحدة وهو الإسلام، والطربوش العثماني المتأسلم يعيدهم لاغتصاب فلسطين العربية والقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك .

الطربوش العثماني المُتصهين

معظم دول أوروبا الغربية ومنها بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال تطرد اليهود المُفسدين في أوروبا الغربية من أراضيها بسبب نشرهم الدعارة والربا والأمراض والقتل العنصري المتوحش وكذلك روسيا القيصرية تطرد اليهود الخزر لأسباب عدة منها قتل القيصر الروسي “ألكسندر الثاني” ونشرهم الفوضى والاضطرابات في الإمبراطورية الروسية.

والسلطنة العثمانية تحتضنهم وتمنحهم الجنسية وتسهل لهم الحركة لاستيطان فلسطين تحت حماية الطربوش العثماني المُتدثر بالإسلام الذي احتل فلسطين والقدس عام 1517م وحينها كان عدد اليهود “1500” ألف وخمسمائة يهودي، وعدد المستوطنات “صفر” وبالصكوك العثمانية اشترت عائلة “روتشيلد” اليهودية الصهيونية الأراضي الفلسطينية وبذلك ظهر الحي اليهودي في الـقـدس في عام 1859م  وبمسمى “حي مونتفيوري” وظهرت أول مستوطنة في عام 1878م باسم ” مكفا إسرائيل”، أي “أمل اسرائيل”، وفي عام 1883م ظهرت مستوطنة “ريتشوف لتسيون”، وفي عام 1887م أصدر السلطان العثماني عبد الحميد الثاني فرمانا بتشكيل “متصرفية القدس” والتي تحولت إلى كيان إداري مستقل عن ولاية سوريا الشام، ما سهل على تدفق اليهود وبكثافة إلى فلسطين.

وحينها أصدر مفتي الـقـدس “طاهر الحسيني” فتوى دينية بتحريم بيع الأراضي لليهود عام 1900م، وبالرغم من ذلك استمر تدفق اليهود، وفي عام 1902م ظهرت أول قرية صهيونية زراعية استيطانية لليهود، وفي عام 1917م بلغ عدد المستوطنات اليهودية الصهيونية “25” مستوطنة، وتعداد اليهود بالآلاف، ومهمة السلطنة العثمانية تنتهي.

وفي عام 1917م بريطانيا تحتل فلسطين والمُحتل العثماني “عزت بيك” يسلم الـقـدس لقوات الاحتلال البريطاني، ثم صدور وعد بلفور ولتبدأ مهمة الاحتلال البريطاني لاغتصاب فلسطين بالكيان الصهيوني مايو 1948م، والاتحاد السوفيتي أول دولة في العالم تعترف بالكيان الغاصب وبشكل يخالف أهداف الثورة الشيوعية التي قالت بحق نيل الشعوب الاستقلال وتصفية الاستعمار الغربي، وكلمة السر شبة جزيرة القرم الروسية.

الاتحاد السوفيتي الغادر

في عام 1917 قامت الثورة الروسية بقيادة “فلاديمير لينين” زعيم الحزب الشيوعي الروسي والذي تحالف مع حزب عمال بني صهيون الروسي لاسقاط روسيا القيصرية مقابل منح اليهود شبة جزيرة القرم كوطن قومي لهم والثورة الروسية بالنجاح ولينين يرفض منح شبه جزيرة القرم لليهود.

وبعد وفاة لينين جاء الزعيم ” جوزيف ستالين” والذي تنكر لمبادئ تصفية الاستعمار البريطاني وحق الشعب الفلسطيني بنيل الاستقلال والتحرر، بل نسق مع بريطانيا الاستعمار ونقل يهود روسيا الخزر لاستيطان فلسطين وباعتراف الاتحاد السوفيتي بالكيان الصهيوني تم طي ملف شبه جزيرة القرم كوطن قومي لليهود، وبعد وفاة ستالين جاء الزعيم “نيكيتا خروتشوف” وهو من أوكرانيا، وفي عام 1953 نقل خروتشوف شبة جزير القرم من تبعية الاتحاد الروسي إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية.

وأثناء تواجد الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في شبة جزيرة القرم عام 1991م، نفذ الشيوعيين في موسكو انقلاب فاشل وانهار الاتحاد السوفيتي وتفكك، ونالت أوكرانيا الاستقلال، والربيع العبري يجتاح أوكرانيا في عام 2004م والقيصر بوتين أدرك مبكراً ما وراء أكمة الثورات الملونة وفي عام 2014م أعاد القيصر بوتين شبة جزيرة القرم الى الوطن الروسي، واعتبر ذلك شأن مُقدساً لروسيا.

وما بعد ربيع أوكرانيا العبري وصل اليهود للسلطة واليمين العنصري ينتعش والغرب الرأسمالي المتوحش يتغلل وامريكا الامبريالية تتمكن، والقيصر بوتين يحاصر، والاتحاد الروسي في خطر التفكك والزوال، وفي فبراير/شباط 2022م شن بوتين حربا استباقية ضد أوكرانيا لتأمين شبة جزيرة القرم، وبمحيط إقليم دونباس ودونيتسك لوغانسك وماريوبول وأوديسا كهدف استراتيجي لتأمين روسيا الاتحادية وجعلها على تماس مع البحار الدافئة شبة جزيرة القرم عامة وماريوبول واوديسا وبحر آزوف لتأمين مياه دافئة تسهل حركة البوارج الحربية الروسية على مدار العام، استعدادا لحرب ما عالمية تلوح في الأفق لمصلحة الصهيونية وأدواتها، علماً بان معظم بحار ومياه الاتحاد الروسي تكون متجمدة طوال 7 أشهر من السنة الميلادية، ولذلك لا نتعجب أن يدعم الكيان الصهيوني أوكرانيا المتصهينة بالمقاتلين اليهود الصهاينة ولا نستغرب ظهور كتابات إسرائيلية صهيونية تؤكد “الحق اليهودي في القرم” على خلفيات تاريخ يهود الخزر في الظاهر وفي الباطن حرمان البوارج الحربية الروسية من المياه الدافئة.

يوم الـقـدس العالمي

قبل حوالي 42 سنة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية “الإمام الخميني” رضوان الله عليه أعلن بيان الـقـدس على اعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس العالمي لتكون فلسطين والقدس والمسجد الأقصى حياً وحاضراً في وجدان وضمير الأمة الإسلامية.

والسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -ينصره الله ويحفظه- في خطابة ليلة أمس ولذات المناسبة أكد أن إحياء يوم الـقـدس العالمي هو للوعي والوعي هو مقدمة للمعركة الكبرى وتحرير فلسطين من المُفسدين في الأرض قبيلة اليهود من بني إسرائيل لتحرير فلسطين -كل فلسطين- من يهود الخزر القبيلة الثالثة عشر للصهيونية العالمية وبقوم مؤمنين، وإن الله على نصرهم لقدير، والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
الجمعة ٢٨ رمضان ١٤٤٣هـ
29 إبريل 2022م