مقالات مشابهة

مستجدات روسيا أوكرانيا.. تحرير مدينة روبيجنايا وبوتين يؤكد أن الاقتصاد الوطني ثابت أمام العقوبات ويحذر من استخدام الأسلحة في حال اي تهديد استراتيجي لروسيا

يواصل الجيش الروسي لليوم الـ63 تنفيذ عمليته الخاصة وتدمير المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية، فيما يصعّد الغرب بإمداد كييف بالمزيد من الأسلحة والعتاد الحربي والذخائر.

وتستمر المعارك في دونباس جنوب شرق أوكرانيا، وحرر الجيش الروسي مدينة روبيجنايا في جمهورية لوغانسك.

وأعلنت الدفاع الروسية أن قواتها دمرت بصواريخ “كاليبر” مستودعات تحتوي على شحنة ضخمة من الأسلحة والذخيرة الأجنبية على أرض معمل الألمنيوم في زابوروجيه بجنوب أوكرانيا، وتدمير منظومتين للدفاع الجوي في عأوكرانيا إحداهما S-300.

هذا وحذر الرئيس الروسي من رد صاعق بحال تدخل الأطراف الخارجية، مؤكدا أن روسيا في حال تعرضها لأي تهديد استراتيجي ستستخدم أسلحة لا يمتلكها أي من خصومها.

وقال بوتين إن قوى خارجية دفعت كييف إلى المواجهة المباشرة مع روسيا، مؤكدا أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا جنبت روسيا خطرا حقيقيا كان يحدق بها.

وجدد بوتين التأكيد على أن كافة أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيتم تحقيقها دون أدنى شك لضمان أمن دونباس وشبه جزيرة القرم الروسية.

وحسب مصادر مطلعة، أكدت الأمم المتحدة تشكيل فريقا لإجلاء المدنيين عن “آزوفستال” في ماريوبول.

وقالت وزارة الدفاع التركية أنها تراقب مضيق البوسفور عن كثب، فيما اعلنت نصب رادارات خاصة عند مدخل مضيق البوسفور المضيق الذي يصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة لرصد الألغام العائمة، فيما اكدت على التزامها بتطبيق بنود اتفاقية مونترو الخاصة بعبور السفن الحربية من المضائق التركية أثناء الحروب.

المساعدات الغربية

على ذات السياق، يصعّد الغرب بإمداد كييف بالمزيد من الأسلحة والعتاد الحربي والذخائر والمال، حيث أفادت شبكة CNN بأن وزارة الدفاع الأمريكية أنشأت في شتوتغارت الألمانية مركزا لإمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية القادمة من 40 بلدا..

وقالت وكالة “بلومبرغ” الامريكية إن مخزونات الأسلحة الأمريكية ستنفد في غضون بضعة أشهر، ونقلت عن النائبة السابقة لوزير الدفاع الأمريكي إيلين لورد قولها “هذا تهديد كبير لأمننا”.

وأضافت لورد في حديث للمشرعين الأمريكيين، أن الولايات المتحدة سلمت لسلطات كييف، ما يقرب من ربع مخزونها من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة من طراز “ستينغر”.

بدوره أشار رئيس مجلس الخدمات المتخصصة ان الولايات المتحدة وضعت حوالي ثلث مخزوناتها من الأسلحة في حالة تأهب، في حين لم يتم التوقيع على عقود حول تجديد هذه المخزونات.

واكدت الخارجية الروسية أن الدول الغربية تتنافس على إمداد أوكرانيا بالسلاح، فيما رفض الرئيس البلغاري تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا على نحو قاطع.

العقوبات وتداعيتها

وبشأن العقوبات، شيد الرئيس بوتين بأداء الاقتصاد الروسي في وجه العقوبات الغربية، وأشار إلى أن الاقتصاد الوطني ثبت ولم ينهار تحت تأثير العقوبات التي اعتبرها الغرب ساحقة.

وأوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا، حيث قبلت وبولندا وبلغاريا شراء الغاز بالروبل، فيما رفضت فنلندا دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.

وقال مصدر أوروبي مطلع إن الاتحاد الأوروبي سيزيد بشكل كبير ولكن مؤقت مشترياته من الغاز الروسي عبر الدول المستعدة للدفع بالروبل حيث قبلت الدولتان الأوروبيتان النمسا وهنغاريا بسداد ثمن الغاز الروسي.

فيما أشارت وكالة “بلومبرغ” الامريكية إلى أن عشرة مشترين للغاز الروسي في أوروبا فتحوا بالفعل حسابات في بنك “غازبروم بنك” لسداد ثمن إمدادات الوقود الأزرق الروسي بالروبل.

من جانبها، أرسلت مدينة سان بطرسبورغ الروسية من خلال مجسم رسالة إلى الشركات الأجنبية التي انسحبت من السوق الروسية مفادها بأنه سيتم استبدالها بشركات من دول أخرى أو وطنية، حيث قامت روسيا بطرد 8 دبلوماسيين يابانيين، و3 دبلوماسيين نرويجيين ردا على طرد دبلوماسييها.

بدورها، أعلنت شركة Visa Inc الأمريكية، أن حجم خسائرها الصافية بسبب مغادرتها السوق الروسية في بداية مارس الماضي، بلغ 35 مليون دولار

الحرب الإلكترونية “الهجمات السيبرانية”

وأعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني تنظيم 660 هجمة قرصنة على شركات في روسيا وبيلاروس، وتعبئة “أول جيش إلكتروني في العالم” يتضمن في الوقت الحالي حوالي 300 ألف متخصص، ومتطوع، يتم الاتصال معهم من خلال تطبيق “تليغرام”، الذي يتم من خلاله نشر المهام اليومية.

وأعلنت امريكيا عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول ستة من موظفي المخابرات الروسية الذين تزعم الولايات المتحدة أنهم متورطين بهجوم إلكتروني عليها.