يواصل الجيش الروسي تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية وتحرير دونباس جنوب شرق أوكرانيا، فيما وصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى موسكو لبحث الأزمة الأوكرانية.
وتستمر المعارك في دونباس جنوب شرق أوكرانيا، وقد أكد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف القضاء على عدد كبير من النازيين والاستيلاء على كميات كبيرة من أسلحتهم، ولاسيما صواريخ “جافيلين” الأمريكية في لوغانسك شرقي أوكرانيا.
فيما قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية أن العسكريين الأوكرانيين المحاصرين في مصنع “آزوفستال” بمدينة ماريوبول طلبوا إجلاءهم إلى تركيا، فيما منعت كييف إجلاء المدنيين عن “آزوفستال”.
وحذرت روسيا لندن من تحريض كييف على ضرب ارضيها، وذكّرت بأن الجيش الروسي ساهر على تدمير مواقع صنع القرار في كييف.
الى ذلك أشارت الخارجية الروسية الى أن الولايات المتحدة وحلف “الناتو” يتطلعان لنقل “الخط الدفاعي” للحلف إلى بحر الصين الجنوبي
وقال وزير الدفاع البريطاني ان الناتو يمتلك أسلحة نووية، وأن بريطانيا قادرة على استخدامها لحماية نفسها وحلف الناتو إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن روسيا “يجب ألا تنسى” ذلك.
المساعدات الغربية
على ذات السياق، يستمر الغرب في الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأميركية انها وحلفاؤها سيجتمعون شهريا لمساعدة كييف عسكريا.
زتنوي واشنطن تزويد اوكرانيا بدرون MQ-9 Reaper “الحصاد” متعدد المهام وذلك بعد أن خيّبت درونات “بيرقدار” تركية الصنع الآمال المعلقة عليها، وقد افقت الخارجية الأمريكية على بيع ذخيرة بقيمة 165 مليون دولار لأوكرانيا.
كما أعلنت ألمانيا أنها قررت تسليم أوكرانيا عربات “غيبارد” المدرعة المضادة للطائرات، وبولندا تقر بتسليم دبابات لكييف.
العقوبات وتداعيتها
من جانبها، حذرت مجلة “كومباكت” الألمانية من تأثير الجوع في العالم على ما يصل إلى 100 مليون شخص في عام 2023، بسبب الأزمة الأوكرانية سيؤدي إلى نقص في الأسمدة، وحرمان المزارعين من القدرة على إنتاج محاصيل كافية.
حيث نقلت المجلة عن رئيس قسم في شركة المستحضرات الكيميائية والأدوية متعددة الجنسيات قوله إن العام المقبل 2023، سيحمل معه واحدة من أكبر أزمات الغذاء في تاريخ البشرية.
ووافقتا حكومتا السويد وفنلندا على تقديم طلبي بلديهما لعضوية “الناتو” بشكل متزامن منتصف الشهر المقبل، حيث تلقت السويد وعودا محددة من الولايات المتحدة وبريطانيا بضمان أمنها خلال إجراءات انضمامها للناتو.
بدورها، قالت صحيفة “فايننشال تايمز”، إن الاتحاد الأوروبي ينظر في إمكانية فرض سقف أعلى لسعر النفط المستورد من روسيا، وبالتالي تجنب فرض حظر فوري على استيراد المحروقات الروسية.
هذا وقد أعلنت بريطانيا عن حظر تصدير التكنولوجيات المنتجات التي قد تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا.
وشدد سكرتير مجلس الأمن الروسي على أن إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني والاعتماد على الإمكانات المحلية أمر ضروري لضمان الأمن الاقتصادي لروسيا، وأكد أن نتيجة سياسة الغرب وسلطات كييف الخاضعة له، قد تؤدي إلى تفكك أوكرانيا إلى عدة دول.
المنشآت البيولوجية
وبشأن المنشآت البيولوجية، سلمت موسكو منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” مذكرة تبلغها فيها باستعدادات نظام كييف لتنفيذ أعمال تخريبية باستخدام أسلحة دمار شامل محظورة، بما فيها الكيميائية.
وناشدت المنظمة أن تأخذ البيانات التي لدينا على محمل الجد، ولا سيما حول وجود مدربين غربيين في أوكرانيا يتمتعون بالمهارات اللازمة للتعامل مع الأسلحة الكيماوية.
المفاوضات
وعن المفوضات، قال الرئيس بوتين خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة في موسكو إنه “على الرغم من استمرار العملية العسكرية، نحن نأمل مع ذلك وفي أننا سنتمكن من الاتفاق بالطرق الدبلوماسية”.وأشار بوتين إلى أن المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول حققت “اختراقا جديا”.
فيما اكدت الخارجية أنه من السابق لأوانه الحديث عن وسطاء في المفاوضات بين موسكو وكييف، حيث ان الأزمة الأوكرانية ستنتهي باتفاق ترسم معالمه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأشارت إلى أن المفاوضات مع كييف تتمحور حول التزامها الحياد بعيدا عن الناتو.
وأكدت بكين ألا مصلحة لها ولا لأي أحد في وقوع حرب عالمية ثالثة، مشددة على دعمها لجهود إيجاد حل للصراع في أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية.
هذا وأعلنت شركة Narew البولندية أنها وقعت مع شركة MBDA البريطانية اتفاقية حول شروط وفترة توريدها صواريخ أرض-جو قصيرة المدى لوارسو، ويسعى برنامج Narew للحصول على أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى لمواجهة الطائرات المسيرة.