تخوض القوات الروسية لليوم الـ60 عمليتها الخاصة في أوكرانيا، والجيش الروسي يحرر معظم أراضي دونباس جنوب شرق أوكرانيا، كما تمكنت القوات الروسية خلالها من تدمير جزء كبير من البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير معظم أراضي دونباس.
وقالت الدفاع الروسية أن كييف تستعد لفبركات بأسلحة كيميائية في أوديسا عشية عيد الفصح، فيما كشفت عن انخفاض عدد المواطنين الأجانب المحتجزين لدى قوات كييف من 6 آلاف شخص إلى 90 شخصا.
وأعلن الرئيس الأوكراني أن بلاده ليست جاهزة لفك حصار مدينة ماريوبول بالوسائل العسكرية. بالمقابل يستمر الغرب في ارسال المساعدات المالية والعسكرية لدعم أوكرانيا، حيث أعلن رئيس الوزراء البولندي أن بلاده زودت أوكرانيا بأسلحة بقيمة 1,6 مليار دولار منذ بدء العملية الروسية.
العقوبات وتداعيتها
على ذات السياق، وزير المالية الأوكراني حذر من فرض حظر أوروبي على قطاع الطاقة الروسي، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار، مؤيداً لبدائل للحظر بوضع تعريفة جمركية على واردات النفط والغاز الروسيين.
أمريكيون ينتقدون توريد الأسلحة لأوكرانيا، وخلافات تعم بلغاريا بسبب الجدل حول توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث أن الحزب الاشتراكي البلغاري الموالي لروسيا هدد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حالة توريد الأسلحة لأوكرانيا، بينما قال حزب بلغاريا الديمقراطي “يمين الوسط” إنه سيغادر التحالف في غياب الإمدادات.
وتخطط ألمانيا لزيادة الاقتراض الخارجي بنحو 40 مليار يورو للتخفيف من الأثر الاقتصادي وذلك بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، وبمساعدة هذه الأموال الإضافية ستتمكن الحكومة الألمانية من تعويض الزيادة في أسعار الطاقة للشركات والأفراد.
من جانبه، أكد مستشار الماني سابق أنه لا يمكن عزل روسيا سياسيا واقتصاديا لمدة طويلة، نظرا لحاجة الصناعة الألمانية للمنتجات الروسية التي لا تقتصر فقط على النفط والغاز.
وأعلن رئيس الوزراء السلوفاكي أن بلاده التي تتزود بـ 85-87% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، ستسدد لموسكو قيمة الغاز في النصف الثاني من مايو المقبل باليورو.
وأكد رئيس الجزائر، ان الروس أصدقاؤه ولا أحد يفرض على بلاده أي مواقف بسبب عدم انحيازها، فيما قالت الأرجنتين أنها لن تفرض عقوبات على روسيا.
المفاوضات
وبشأن المفاضات، بحث أردوغان مع زيلينسكي الوساطة التركية بين موسكو وكييف لإجلاء سكان “ماريوبول”. وأفادت الأمم المتحدة بأن أمينها العام “أنطونيو غوتيريش” سيزور غدا الاثنين تركيا التي تؤدي دورا مهما في الوساطة لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، وذلك قبل توجهه إلى موسكو وكييف.
فيما بحث رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “نفتالي بينيت” مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” الجهود المبذولة للتسوية في أوكرانيا.
من جانبها، كشفت الخارجية التركية عن مشروع بيان مشترك بين روسيا وأوكرانيا، وأشار إلى أن نص المشروع شامل، ويناقشه المفاوضون الروس والأوكران.
بدوره دعا السفير الروسي كندا للتأثير على واشنطن لمنع الاستفزازات في أوكرانيا، متهماً السلطات الأمريكية بعرقلة عمل السفارة الروسية في الولايات المتحدة.
