يعاني المجلس الرئاسي، الذي شكلته السعودية كبديل لسلطة هادي جنوب اليمن، من تنامي تسرب أعضائه بعد تسجيل اختفاء ثاني عضو في المجلس خلال أربعة وعشرين ساعة ما ينذر بتفككه قبل أن يرى النور.
وعقد المجلس في وقت سابق اليوم جلسة جديدة بثلثي أعضائه فقط. وكان واضح من الصورة غياب فرح البحسني محافظ حضرموت وكذا سلطان العرادة محافظ مأرب.
ولم يتأكد بعد ما إذا كان العضوان في المجلس مقاطعان أم قد غادرا بالفعل عدن، رغم التقارير التي تتحدث عن مغادرة البحسني إلى العاصمة المصرية القاهرة ووصول العرادة إلى مأرب.
لكن توقيت مغادرة محافظي اكبر المحافظات النفطية الذي يأتي بعد مطالبة المجلس الانتقالي صراحة خلال اجتماع لهيئة رئاسته مساء الجمعة بضرورة تغيير المحافظين يشير إلى رفض العضوان هذا التوجه الذي قد يسحب أهم موارد من تحت بساطهما ويحجم صلاحياتهما مستقبلا.
اقتحام مسلحين غرفة المقدشي
هذا ونشر مسلحو المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال الجنوب، السبت، صورة للحظة إهانة وزير الدفاع في حكومة معين عبدالملك، ما يشير إلى إمعان المجلس بإهانة مسؤولي السلطة الجديدة.
وتظهر الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع اثنين من مسلحين الانتقالي ببزات رسمية وقد اقتحموا الغرفة التي يقيم فيها الوزير محمد المقدشي في قصر المعاشيق واجباره على التقاط صورة سلفي معه.
وبدأ الوزير في حالة ارتباك وذعر بينما كان احد المسلحين يشير بأصبعه إلى حذائه في محاولة لإهانة الوزير الذي يصل عدن لأول مرة منذ توليه منصبه قبل سنوات وخاض صراع مرير ضد الانتقالي قبل الاتفاق الأخير.
واقتحام غرفة الوزير ضمن عملية ممنهجه بدأها الزبيدي من الرياض باستدعاء المقدشي المحسوب على علي محسن، النائب المقال، وهي مقدمة للإطاحة بالوزير.