قالت صحيفة “فورميشي” الإيطالية إن القوات المسلحة اليمنية باتت اليوم تهدد عواصم دول الخليج، وأن التحالف العسكري الذي قادته السعودية منذ سبع سنوات ووصف نفسه بأنه الناتو العربي أثبت أنه غير فعال حيث فشل في هزيمة القوات المسلحة اليمنية.
وأكدت أنه منذ سبع سنوات، اندلعت حرباً في اليمن، بين قوات صنعاء التي تسيطر الآن على مساحات واسعة من البلاد وقوات هادي التي تلقت مساعدة عسكرية من خلال التدخل العسكري السعودي.
وأفادت أن الرياض قادت تحالفاً عسكرياً من الدول العربية، قيل إنه اختبار عملي لـ “الناتو العربي” في المستقبل ، لكنه بدلاً من ذلك أثبت أنه غير فعال.. لقد تمكنت القوات المسلحة اليمنية في سد الفجوة التقنية والتكنولوجية.
وذكرت أن القوات المسلحة اليمنية باتت الآن تهدد عواصم الخليج ، وتقوض استقرارها.. ومع ذلك هذا هو الواقع وهي الحقيقة بعد سنوات من المواجهة – التي تسببت في مقتل الآلاف وأزمة إنسانية شديدة في واحدة من أفقر البلدان في العالم.
وأضافت أننا نرى الآن بصيصاً من الحوار والأمل الذي يلوح في الأفق، لأن السعوديين يبدون مهتمين بإجبار هادي على التسوية.
صحيفة فورميشي رأت أن الحرب في اليمن لم تغطيها وسائل الإعلام الغربية إلا بنسبة ضئيلة، حيث يكاد يكون غير معروف للعديد من المواطنين الغربيين، في حين أن لها مركزيتها الاستراتيجية على حد سواء لأنها تمثل حالياً نقطة الاحتكاك الرئيسية بين دول الخليج التي تتعاون معها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتابعت أن القوات المسلحة اليمنية تقاتل وتواجه التحالف السعودي الذي شمل عدة دول بما في ذلك مصر والبحرين والإمارات، التي تلقت مساعدة من الأمريكيين والأوروبيين.
وأوضحت أن المسؤولين الإيرانيين والسعوديين اجتمعوا يوم الخميس الموافق 21 أبريل 2022, في بغداد واتفقوا على إنشاء آلية لحل مستدام طويل الأمد في اليمن.. وبعبارة أخرى أنهم يعتزمون معالجة واحدة من المشاكل الأمنية الإقليمية الرئيسية في وقت يجري فيه التفاوض على وقف إطلاق النار.
وأكدت أن هذا النهج الظاهر في اليمن يمكن أن يجلب معه سلسلة من التعديلات، أهمها إعادة تشغيل خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران.
وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن الحرب اليمنية وخطة العمل الشاملة المشتركة هي أيضا من بين أسباب الأزمة الحالية في العلاقات بين الرياض وأبوظبي وواشنطن.. لكن الحوار المباشر وشكل من أشكال التفاهم – إن وجد هناك – بشأن اليمن يمكن أن يكون عاملاً أكثر طمأنة لممالك الخليج ناهيك عن إسرائيل.