صدم رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، السلطة البديلة لـ”الشرعية” في اليمن، الثلاثاء، الملايين حول اليمن ممن كانوا يتوقعون انعكاس تشكيل المجلس على وضعهم الاقتصادي.
واعترف العليمي في أول تصريح له بعد تأدية اليمين الدستورية بأن مهمة المجلس لا تتعدى التفاوض مع “الحوثيين” وتأمين الملاحة الدولية.
ولم يتطرق العليمي للوضع الاقتصادي والمعيشي على الأقل في مناطق سيطرة المجلس جنوب وشرق البلاد، كما تجاهل انهيار العملة والخدمات في تلك المناطق.
وتشير تصريحات إلى أن المجلس الذي أنشاته السعودية كبديل لسلطتها السابقة في اليمن بقيادة هادي مهمته إخراج السعودية من المستنقع في اليمن عبر التفاوض مع صنعاء.
في حين يشير تزمين حديثه عن حماية الملاحة الدولية مع إعلان الولايات المتحدة نشر دوريات في المياه الإقليمية لليمن الممتدة من البحر الأحمر وحتى المحيط الهندي مرورا بخليج عدن وبحر العرب إلى أن مهمته تتمحور حول ايجاد غطاء للانتشار الأمريكي – متعدد الجنسيات في أهم ممرات ملاحية حول اليمن.
حسين العزي يوجة رسالة للإنتقالي
وقال حسين العزي نائب وزير الخارجي في حكومة صنعاء : ” لايمكن لأي يمني حر وأصيل أن يقبل بأي شخص أو أشخاص تعينهم دول تعتدي على بلاده وتحاصر شعبه.”
وشدد العزي في تغريدة رصدها “يمن دايز” بقوله ” (اليمن فقط وفقط يحدد ويعين ويختار وليس دول العدوان ولا الخارج بشكل عام) لذلك على كل عشاق الكاش الذين حضروا هذه المهزلة أن يدركوا بأنهم أصغر بكثير من أن يقرروا نيابة عن ألشعب اليمني العظيم.”
كما وجه حسين العزي رسالة إلى الانتقالي وقال ” الى الاخوة في الانتقالي أرجو أن لاتندموا أبدا على قراركم الشجاع في التخلي عن الإنفصال البغيض .”مضيفاً “وأن لا تلتفتوا الى حقارة عصابة7/7 وماتظهره من شماتة أو تباهي بكسر توجهكم الماضوي أو بوضعكم مجددا تحت قيادتها.”
وقال “صدقوني هذه ليست مشكلة فاليمن الكبير والموحد قادم ويستحق منكم خلع علم الانفصال.”
المحرمي يوجه رسالة نارية للزبيدي
من جانبه، وجه أبوزرعة المحرمي، العضو الجنوبي في المجلس الرئاسي و قائد كبرى الفصائل الجنوبية، الثلاثاء، رسالة قوية لعيدروس الزبيدي، النائب الثاني ورئيس الانتقالي في خطوة قد تدفع نحو تصادم اكبر تيارين في عدن.
وطالب المحرمي في تصريح صحفي، أعقب تأديته اليمين الدستورية أمام برلمان البركاني دون اجتزاء، الجميع بالعمل على توحيد الجهود في إشارة إلى عيدروس الزبيدي الذي أثار جدل وانقسام داخل المجلس خلال تأديته اليمين الدستورية بعد أن انتقاص منها باسقاط عبارات مهمة.
وأشار القيادي السلفي البارز ونائب طارق صالح في قيادة القوات المشتركة إلى أنه سيعمل ضمن منظومة المجلس الرئاسي لتطبيع الحياة والمشاركة في السلام.
والمحرمي أبرز خصوم الزبيدي الذين تسوقهم السعودية كبدلاء للانتقالي، وتم قبل تزكيته من السفير كنائب عن الجنوب تحويل اسم فصائله من “كتائب العمالقة في الساحل الغربي” إلى “العمالقة الجنوبية” في إطار سحب البساط من الانتقالي.
وكان يتوقع أن يسير المحرمي في تأدية اليمين الدستورية على خطى الزبيدي لكنه عكس التوقعات بتأديتها كاملة وهو ما يعني بالنسبة لمنهج السلف الذي ينتهجه المحرمي الحفاظ على الوحدة اليمنية الأمر الذي قد يشعل مواجهات مع فصائل الزبيدي المنادية بالانفصال
ارتفاع حجوزات سفر المسؤولين في عدن مع بدء المغادرة
على ذات السياق، كشفت وكالات سفر في عدن، الثلاثاء، ارتفاعات حجوزات مغادرة المسؤولين في سلطة العليمي للمدينة، يتزامن ذلك مع استكمال مؤتمر “اليمين الدستورية” ومنح المسؤولين إجازة عيدية.
وأفادت مصادر في وكالة سفر وسياحة بأن الحجوزات تجاوزت خلال الساعات الماضية الـ140%، مشيرة إلى أن أغلب الحجوزات تتم باتجاه العاصمة المصرية القاهرة.
في السياق، كشفت مصادر في حكومة معين عن ترتيبات سعودية لإعادة أعضاء مجلس النواب المشاركين في المؤتمر إلى العاصمة الرياض بحجة عدم قدرة المدينة على استيعابهم في حين سيتم توزيع أعضاء المجلس الرئاسي على مناطقهم التي قدموا منها.
ولا يزال أغلب المسؤولين والنواب العائدين إلى عدن ينزلون بفنادق حجزت على حساب السفير السعودي وبعضها لأيام فقط.
وباستثناء معين والبركاني وبن دغر والعليمي الذين نقلوا إلى قصر المعاشيق لا يزال غالبية المسؤولين يقبعون في فنادق بعضها لا ترتقي لمستوى الخدمة العادية.
وكانت السعودية أجبرت اغلبت القيادات اليمنية الموالية لها على العودة إلى عدن في محاولة استعراضية قبل أن تفض الاجتماع المرتقب، واستبقت السعودية هذه الخطوة بتحديد اجتماعات متلفزة خصوصا لأعضاء برلمان البركاني.
