أدان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في صنعاء، بأشد العبارات قيام عدد من المتطرفين اليمينيين في مدينة “مالمو” السويدية بأعمال استفزازية وتحريض ضد المسلمين والقيام بإحراق نسخ من القرآن الكريم.
وأوضح المصدر أن هذه الأعمال غير المسؤولة تعد تحريضيا مستفزا لأكثر من ملياري مسلم، تزامنا مع انتشار الخطاب الشعبوي في أوروبا القائم على الكراهية على أساس المعتقد أو العرق أو الدين.
وحذر من نتائج مثل تلك الاستفزازات، لافتا إلى أن هذا الخطاب الشعبوي يُعد أحد أشكال العنف والإرهاب الذي تدعي دول الغرب محاربته في أدبياتها وقوانينها أمام العالم. وطالب المصدر السلطات السويدية بالتحقيق في ما حدث ومحاسبة المسؤولين من الجماعات المتطرفة في مدينة مالمو.
وأكد على أهمية قيام الحكومات والمنظمات والمؤسسات الحكومية الدولية والإقليمية والمنظمات والمؤسسات غير الحكومية بمسؤولياتها في التأكيد على احترام حقوق الإنسان واتخاذ إجراءات رادعة ضد مخططي ومرتكبي أعمال العنف والتحريض ضد الأديان كونها تزعزع السلم الاجتماعي وتنشر الكراهية بين الشعوب.
عبدالسلام يدعو الدول الإسلامية إلى موقف
هذا وأدان رئيس الوفد اليمني، محمد عبد السلام، اليوم بشدة إقدام متطرفين في السويد على احراق نسخ من القرآن الكريم.
وقال عبدالسلام، في تدوينة على (تويتر): “ندين بشدة جريمة إحراق نسخ من القرآن الكريم من قبل العنصريين في السويد”. وأضاف: “نطالب الحكومة هناك بمنع مثل هذه السلوكيات الشاذة ومعاقبة مرتكبيها”.
وشدد عبدالسلام، أن “على الدول الإسلامية توجيه رسالة حازمة لحكومة السويد أن تتخذ الإجراء اللازم”.
وكانت حركة “سترام كورس” (الخط المتشدد) اليمينية، أقدمت الاثنين الماضي، على إحراق نسختين من القرآن الكريم في مدينتين سويديتين، ما فجر احتجاجات بين متظاهرين غاضبين على الواقعة وآخرين تابعين للحركة المتطرفة، أسفرت عن إصابة 26 من الشرطة السويدية و14 شخصا.