استعرضت ايران، يوم الإثنين، بمناسية اليوم الوطني للجيش الايراني، وللمرة الأولى منظومة صواريخ ‘فتح’ البالستية التكتيكية، وقوات الدفاع الجوي، ومنصاتِ اطلاقها التابعة للقوة البرية، والذي شهد ايضاً استعراض مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية.
رسائل للصديق والعدو
العرض العسكري الايراني يحوي في صندوق بريده مزيج من الرسائل الامنية والسياسية والاستراتيجية تحذيرية وتطمينية في آن واحد ولعل واحدة منها هي ان استعراض القوى قد يضمن توازن رعب يؤخر المواجهة الى حين قد لا يحين.
والعرض عسكري تضمن معدات واسلحة وانظمة دفاعية، اسطول متكامل من المسيرات، انظمة رادارية، انظمة الدفاع الجوية، مقاتلات محلية، مروحيات، والقائمة تطول هنا تقول ايران صراحة ان يدها قادرة على قطع اليد التي تتأبط شرا وتنوي استهدف امن ايران ومصالحها.
على بعد مئات الكيلومترات من العاصمة طهران وتحديدا في مياه الخليج الفارسي وفي منطقة متاخمة للوجود العسكري الاميركي الضخم في المنطقة يستعرض سلاح البحري الايراني قوته وعضلاته.
المعدات والانجازات التي حققتها قوات الدفاع الجوي والتي تم عرضها كالتالي:
طائرات مسيرة من طرازات : مهاجر 6 ، کرار ، ناصر ، کیان ۱ ، کیان ۲ ، آرش ، امید ، مهاجر ۴ ، منظومة “مجيد” الصاروخية، منظومة CPC المحمولة، منظومة COS ICT الخاص بعجلة TM ، منظومة دماوند، منظومة لودر S300، مركبة اتصالات منظومة صياد، قاذفة صواريخ S200 ، منظومة صواريخ صياد 3 و 4، قاذفة صواريخ تلاش.
رادار منظومة صواريخ جوشن، منظومة رادتلا 15 خرداد، نظام التحكم في القيادة، منظومة باور 373 الصاروخية، منظومة مرصاد 16 مزودة بصاروخ شلمجة 2 ، منظومة هادي الرادارية، منظومة رادار كاوش، منظومة مرصاد 15 الصاروخية، غرفة عمليات منظومة كاوش، منظومة خاتم لتوجيه النيران، ورادار منظومة سكاي كارد.
طهران على اعلى مستوى
تدرك ايران جيدا ان السلام لا يأتي من فوهات البنادق والمدافع لكنها تعي ايضا ان العدو قد يساور وهم ويخطأ احيانا في حساباته، واستعراض القوى رسالة رادعة لكل من يساور التربص بامن ايران ومصالحها.
وارادت طهران من هذا العرض ان يحمل رسالتين في آن واحد، الاولى مطمأنة للاصدقاء والثانية محذرة للخصوم وفي طليعتهم الكيان الصهيوني.
واكثر ما تحاول ايران ايصاله الى الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها في المنطقة هو انها في ذروة الاستعداد لمواجهة كل السيناريوهات حتى في ظل الحظر الامريكي المفروض على ايران.
وفي المناسبة قال الرئيس ابراهيم رئيسي إن الجيش الإيراني أصبح قوة مجهزة ومستعدة للدفاع عن البلاد، وتوعد بضرب قلب الكيان الاسرائيلي اذا ما أقدم على ايِ تحرك ضد ايران.
وقال الشيخ حسن روحاني في كلمته “إن ادنى تحرك من قبل الاعداء سيواجه برد حازم واقول للكيان الصهيوني فاليعلم اذا يسعى وراء تطبيع العلاقات مع دول المنطقة فان قواتنها المسلحة ترصد وتراقب اي تحرك له، وفي حال القيام باي تحرك منه ضد شعبنا فان قواتنا المسلحة تستهدف مركز الكيان الصهيوني ونقض مضجعهم”.
بينما قال مساعد القائد العام للجيش الايراني في الشؤون التنسيقية الادميرال، حبيب اله سياري، “في البر والبحر والجو قادرون على الرد على اي تهديد رسالتنا الى من يريد زعزعة امن ايران هي ان المجرب لا يجرب”.
وأكد قائد بحرية الجيش الايراني شهرام ايراني “اليوم وبإقتدار تام استطعنا من الاستعراض في البحر احضرنا وحداتنا المختلفة بما في ذلك المدمرات والغواصات والطيران المروحي التابع لسلاح لبحر وقمنا باستعراض يليق بايران والمنطقة”.
اعلام كيان العدو: ما عرضته ايران هو الأخطر
على ذات السياق، علقت وسائل إعلام كيان العدو الإسرائيلي على العرض قائلة: أن العنوان الرئيسي في العرض الذي قدّمته إيران بمناسبة يوم الجيش الإيراني، هو التحسينات في مجال الطائرات المسيرة الهجومية.
ورأى إعلام كيان العدو أن الطائرة المسيرة المتطورة جداً التي تمّ عرضها اليوم هي طائرة باسم “كمان 22” القادرة على الوصول إلى مسافة 3000 كيلومتر، أي تغطي أيضاً مدى “إسرائيل”.
وأضاف أنّ “إيران تقوم بالارتقاء درجة وتقدم في العرض العسكري طائرة قادرة على الهجوم، وهذا الأمر ينضم إلى رسالة هجومية من قبل الرئيس الإيراني الذي ألقى كلمة خلال العرض، على خلفية التهديدات من إسرائيل بمهاجمة المشروع النووي الإيراني كما سمعنا في الأشهر الأخيرة، متعهداً أنه إذا هاجمت إسرائيل إيران، فإن إيران ستهاجم وسط إسرائيل”.
واعتبر الإعلام الصهيوني أن “الطائرات المسيرة الهجومية التي كانت لسنوات مضت تهديداً أقل أهمية أصبحت تشكّل اليوم تهديداً أكبر بكثير مما عرفناه في السنوات السابقة”.
تعليق كيان العدو الإسرائيلي جاء بعد كشف الجيش الإيراني في وقت سابق اليوم عن امتلاكه أسلحة ومعدات حربية جديدة، بينها النسخة الحديثة لمنظومة “صياد التكتيكية” وهي النسخة المطورة لمنظومة “الشهيد صياد” للدفاع الجوي.
كما تم الكشف لأول مرة عن النسخة الحديثة لمنظومة “صياد التكتيكية” وهي النسخة المطورة لمنظومة “الشهيد صياد” للدفاع الجوي؛ حيث تم في النسخة الجديدة وضع جهاز الرادار وقاذفة الصواريخ على هيكل واحد؛ مما يتيح لهذه المنظومة الدفاعية إمكانية المزيد من التنقل والحركة.