كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تفاصيل الضغوط التي تعرض لها عبدربه منصور هادي من قبل السعودية لإجباره على التنحي عن السلطة.
وقال تقرير نشرته الصحيفة البارزة إن الرياض دفعت هادي إلى التنحي واحتجزته السلطات الأمنية السعودية إلى حد كبير في منزله في الرياض، وقيدت الاتصالات معه في الأيام التي تلت ذلك وفقا لمسؤولين سعوديين ويمنيين.
وبحسب الصحيفة، قدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى هادي مرسوم كتابي بتفويض صلاحياته إلى المجلس.
المسؤولين السعوديين ضغطوا على هادي وهددوه بالإعلان عن ما قالوا إنه دليل على الفساد الذي ارتكبه أثناء سلطته
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ويمنيين أن بن سلمان أخبر هادي أن القيادات اليمنية الأخرى اتفقت على أن الوقت قد حان لتخليه عن السلطة.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن المسؤولين السعوديين ضغطوا على هادي وهددوه بالإعلان عن ما قالوا إنه دليل على الفساد الذي ارتكبه أثناء سلطته”
وبحسب الصحيفة قال مسؤول سعودي الان “هادي قيد الإقامة الجبرية فعليًا في منزله في الرياض دون إمكانية الوصول إلى الهواتف”، فيما قال مسؤول سعودي ثان إن قلة من السياسيين اليمنيين سُمح لهم بمقابلته بموافقة مسبقة من السلطات السعودية. وأكدت وول ستريت جورنال تعذر الوصول إلى هادي.
ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية أرادت من خلال خلعها لهادي توحيد القوى المتباينة المعارضة للحوثيين قبل محادثات السلام أو هجوم متجدد، ومع ذلك، لا تزال الانقسامات بين القوات المناهضة للحوثيين قائمة ، وشكك البعض في شرعية المجلس الجديد.
وكشفت الصحيفة نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عند سؤاله عن خطر تسبب إزاحة هادي في زعزعة الاستقرار، إن الولايات المتحدة ضغطت من أجل جهود شفافة بقيادة يمنية لإصلاح الحكومة لضمان قدرتها على تلبية احتياجات جميع مواطنيها.