أفاد الموقع الأمريكي “ميدل إيست مونيتور” أن لدى التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب المستمرة في اليمن سجل ديون مستحقة دفعها للولايات المتحدة بمبلغ 17 مليون دولار.. ولا يزال الدين غير مسدد بعد أكثر من ثلاث سنوات من توقف الولايات المتحدة عن بعض الدعم الجوي للتحالف.
وأكد ان منذ بدء التدخل العسكري في آذار/ مارس 2015, حتى نوفمبر 2018, أنفق البنتاغون حوالي 300 مليون دولار في تنفيذ مهام التزود بالوقود في الجو.. حيث يعتقد أن شركاء التحالف السعودية والإمارات قد غطوا معظم إن لم يكن كل العبء المالي بينهما.
وكشف “ميدل إيست مونيتور” أنه تم إنفاق ما يقرب من 261 مليون دولار لتغطية تكاليف كل ساعة لتحليق طائرات تموين الوقود من طراز “بوينغ كيه سي-135 و “كيه سي- 10 إكستيندر”، مع تخصيص 38 مليون دولار أخرى لنفقات وقود الطائرات.
وذكر أن في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي “2021”، سدد السعوديون الديون مقابل تكاليف كل ساعة للتحليق، من خلال تحويل 6.3 مليون دولار إلى القيادة المركزية الأمريكية.
وأوضح الموقع أن السعودية قد دفعت بالفعل 157 مليون دولار كرسوم للساعات التي حلقت فيها الطائرات الأمريكية في حين دفعت الإمارات حوالي 104 ملايين دولار كتكاليف لساعة الطيران.
وأكد أن الإمارات سددت بين عامي 2015 و 2016، أيضا 15 مليون دولار قيمة الوقود المقدم من الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا تزال الرياض بحاجة إلى سداد 23 مليون دولار مقابل الوقود نيابة عن التحالف.
وأضاف أن بحلول يوليو 2021، تم تخفيض هذا المبلغ إلى 17.2 مليون دولار، لكن البنتاغون صرح في نوفمبر أنه توقف عن استلام المدفوعات أو الديون منذ الصيف، ومع ذلك يواصل المطالبة بتسديد ديون الوقود المتبقية.
وكشف الموقع الأمريكي أن بالإضافة إلى توفير الوقود، قدم الجيش الأمريكي أيضاً دعماً استخباراتياً ولوجستياً للتحالف الذي تقوده السعودية.. وفي عام 2018، قال البنتاغون إنه أنهى التزود بالوقود الجوي لأن الرياض لم تعد بحاجة إلى الدعم، وأصدر الكونجرس تشريعا يحظر التدخل الأمريكي في اليمن.
الموقع رأى أن الرئيس السابق دونالد ترامب استخدم حق النقض ضد الاقتراح في عام 2019.. وتبع ذلك إنهاء الرئيس جو بايدن رسمياً في فبرايرة2021, الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في اليمن.
وختم الموقع حديثه بالقول: إن العلاقات بين الرياض وإدارة بايدن متوترة في الوقت الحالي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وأزمة أوكرانيا ومطالب التحالف بإعادة إدراج “أنصار الله” إلى قائمة المنظمات الإرهابية.