أفادت مصادر فلسطينية، أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وجيش كيان العدو الإسرائيلي، واستخدم الأخير الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما تسبب بإصابة مواطن فلسطيني بجراح.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من انفجار الوضع، بسبب خطورة وحساسية الوضع الأخير، معتبرة أنه قابل للانفجار، وحملت كيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية زعزعة الاستقرار.
فيما دعى “نائب رئيس المكتب السياسي” لحماس إلى ـ”النفير العام والتصدّي لاقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمدن والبلدات المختلفة على امتداد الوطن المحتل”.
وذلك اثر ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 3، في تصعيد غير مسبق لكيان العدو المحتل على الأراضي الفلسطينية.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوة خاصة من كيان العدو الإسرائيلي دهمت بلدة كوبر شمال رام الله، وحاصرت منزلا قبل أن تعتقل 5 فلسطينيين.
تصعيد العدو
هذا وأكدت مصادر، مساء الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية إلى 3 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الى تدهور ميداني شديد جداً مع تصاعد اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية، مشيرةً إلى أن “قوات الاحتلال انسحبت من قريتي حوسان وسلواد في الضفة الغربية”.
وكان أفادت مصادر في فلسطين باستشهاد الفتى الفلسطيني قصي حمامرة (16 عاماً) من بلدة حوسان، قرب بيت لحم في الضفة الغربية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب العشرات في مواجهات مع قوات الاحتلال.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى الفتى حمامرة، وتقديم الإسعافات الأوّلية له، بعد إصابته مباشرة في بلدة حوسان.
وقال رئيس بلدية حوسان، محمد سباتين، إن “قوات الاحتلال أطلقت النار على الشهيد محمد حمامرة، وقامت بتغطيته بكيس أسود”.
الصحة الفلسطينية
في غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطيينة، مساء اليوم الأربعاء، استشهاد الشاب عمر محمد عليان (20 عاماً) بعد إصابته برصاصٍ حيّ في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على بلدة سلواد شمال شرق رام الله والبيرة.
وأعلنت استشهاد الشاب محمد حسن عساف (34 عاماً) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه الاحتلال الإسرائيلي، خلال العدوان على مدينة نابلس صباحاً.
وكانت الفلسطينية غادة إبراهيم سباتين (47 عاماً)، قد استشهدت الأحد الماضي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية حوسان.
شهيد في سلواد.
العاروري: ندعو جماهير شعبنا إلى النفير العام
من جهته، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الجماهير إلى ـ”النفير العام والتصدّي لاقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمدن والبلدات المختلفة على امتداد الوطن المحتل”.
وتابع العروري: “كما نستنفر أبناء شعبنا البطل، وخاصة في رام الله والبيرة لمساندة الصامدين في بلدة سلواد، وكل مناطق الاشتباك، والالتحاق بأبطالها، والالتحام صفاً واحداً لصد العدوان والحصار الصهيوني بكل الوسائل الممكنة”.
الرئاسة الفلسطينية تحذر
وتعقيبا على الأحداث المتصاعدة، حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة وحساسية الوضع الأخير في الضفة الغربية، معتبرة أنه قابل للانفجار، وحملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية زعزعة الاستقرار.
وحمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إسرائيل مسؤولية زعزعة الاستقرار، عبر انتهاجها “سياسة التصعيد المتمثلة بعمليات القتل اليومية المدانة ضد أبناء شعبنا”.
وشدد على أن هذا الأمر يتطلب توفير الحماية الدولية وبشكل عاجل وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. ودعا العالم إلى عدم الاكتفاء بسياسة الشجب والاستنكار، لأن الأمور ستصل إلى مرحلة الانفجار التي لا يمكن التكهن بنتائجها.