وصفت جماعة الإخوان المسلمين ما حدث في الرياض في بيان رسمي لها بالانقلاب كامل الأركان والمخالف لكافة المرجعيات الدولية والسياسية، ودعت جماعة الإصلاح الى التقارب من جماعة الحوثي.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الوطن العربي، الاثنين، موقفها من المجلس الرئاسي الذي أنشأته السعودية كبديل لسلطة “الشرعية” الموالية لها في اليمن في خطوة قد تغيير موقف الإصلاح، الفرع المحلي للجماعة.
ودعت الجماعة في بيان باسم المجلس العربي الذي يتزعمه القيادي في جماعة الاخوان بتونس، المصنف المرزوقي، إلى اسقاط المجلس الجديد واصفة إياه بالباطل.
كما وصفت ما حدث بالانقلاب كامل الأركان والمخالف لكافة المرجعيات الدولية والسياسية.
ودعا المجلس القوى اليمنية إلى مفاوضات بعيدا عن التدخلات الخارجية في إشارة إلى تأييده تقارب بين فرع الجماعة وحركة أنصار الله في اليمن. وطالب البيان بوقف التفريط بسيادة اليمن وكرامة أبنائه تحت أي مبرر.
والموقف الجديد للاخوان يعد الأول منذ تأسيس المجلس الرئاسي نهاية الأسبوع الماضي وهو يشير إلى أن الجماعة التي كانت تقبض على “الشرعية” قد فقدت مصالحها بالفعل.
حصر ثروات هادي لمصادرتها
كشف مقرب من هادي، رئيس سلطة “الشرعية” الذي خلعته السعودية، الإثنين، تشكيل لجنة سعودية لحصر ممتلكات هادي تمهيدا لمصادرتها، يأتي ذلك بعد تسريب صورة لهادي في معتقله بالرياض.
وأفاد أنيس منصور، المستشار في سفارة هادي بالرياض، بأن خالد بن سلمان شكل لجنة خاصة لبدء حصر ثروات هادي في بنوك سعودية وأخرى في البنك الأهلي المصري، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمهد لمصادرتها.
وجاء تشكيل لجنة لملاحقة ثروة هادي الذي وصل في العام 2015 بثياب اشتراها من سلطنة عمان قبل مواصلة طريقه إلى الرياض بعد فراره من اليمن مع نجاح طاقمه بكسر الحظر السعودي علىيه وتسريب صورة تكشف بأنه تحت الإقامة الجبرية، فيما ظهر هادي في وضع سيئ.
ويشير التحرك السعودي إلى استمرار الخلافات بين بن سلمان وهادي مع استمرار الأخير برفض مساعي نقل صلاحياته إلى مجلس رئاسي وسط تصاعد المخاوف السعودية من قلبه الطاولة عليها خصوصا مع انضمام أطراف غربية للضغط لإطلاق سراحه.
العليمي يرفض وساطة لرفع العقوبات عن نجل صالح
كشف أحمد عبيد بن دغر، رئيس شورى “شرعية الفنادق”، الاثنين، رفض رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي الجديد مقترح لرفع العقوبات عن نجل صالح، أحمد علي.
ونقل بن دغر الذي يحاول قيادة وساطة لتقريب جناح صالح وهادي في المؤتمر عن العليمي قوله إنه يرفض استخدام العنف للوصول إلى السلطة خلال مناقشته معه ملف العقوبات عن احمد علي في إشارة واضحة إلى رفضه رفع العقوبات.
وألمح العليمي، وفق ما نقله بن دغر، إلى أن مهمة المجلس الرئاسي لا علاقة لها بالعقوبات بل مهمتها تتمحور حول استعادة الامن وصرف المرتبات وتوفير الخدمات.
والعليمي كان من أبرز مؤيدي فرض العقوبات على نجل صالح، وقد هاجمته حينها صحيفة نجله “اليمن اليوم” واتهمته بالتخابر، وتجديده التأكيد على بقاء العقوبات والسير على نهج هادي يعكس مخاوفه من مساعي إعادته للسلطة أو توحيد المؤتمر تحت قياداته.
وكان بن دغر التقى خلال الأيام الماضية بطارق صالح في مسعى لتأمين مستقبله بعد خسارة هادي ويحاول الآن تعزيز تقاربه مع عائلة صالح بدفع العليمي نحو رفع العقوبات عنها.
