تصدّرت عملية إطلاق النار التي نفذها الشاب الفلسطيني رعد فتحي زيدان حازم (29 عاماً)، أمس الخميس، صفحات الصحف الإسرائيلية.
صحيفة “إسرائيل هيوم” كتبت أنّ هجوم “تل أبيب” جاء في “توقيت حساس للغاية، لكونه تزامن مع اليوم الأول من عطلة عيد الفصح اليهودي، وهي الفترة التي تبذل فيها إسرائيل ما بوسعها لتفادي مثل هذه العمليات، والحفاظ على أجواء الاحتفالات وما يتخللها من طقوس وازدحامات بشرية”.
وأضافت الصحيفة أنّ “إسرائيل ستغيّر استراتيجيتها في المرحلة القادمة، ما سيتطلب خطوات أكثر أهمية بكثير من أجل تقليص الخطر ومحاولة إنتاج ردع قدر الإمكان”.
أما صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فتحدثت عن حالة الفوضى العارمة التي شهدها شارع ديزنغوف في “تل أبيب”، واصفةً المشاهد التي أعقبت إطلاق النار بأنّها “لا تعقل”.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إنّ الهجوم في وسط “تل أبيب” يهدف إلى أن يكون “ضربة في البطن الرخوة للإسرائيليين، في مكانٍ يُعتبر نقطة ضعف بالنسبة إليهم”، مشيرةً إلى أنّ هذه العملية “تعزز فرضية أنّ فلسطين في مستهل انتفاضة”.
وأضافت: “حتى لو لم يكن لهذا الهجوم خط مشترك مع الأحداث السابقة في بئر السبع والخضيرة وبني براك، إلا أنّ الهدف نفسه هو إثارة الذعر بين الإسرائيليين، وتعزيز انقسامهم”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي “تنتظره أيام صعبة، يجب أن يتنبّه إلى هذا الخطر، ويضع جانباً انهماكه بالسياسة الداخلية، والتركيز مرة أخرى على الموضوع الأمني، مع ائتلافٍ هش من 60 عضواً في الكنيست”.
وتحدثت صحيفة “معاريف” عن عملية إطلاق النار، ووصفتها بـ”الهجوم الدموي في قلب إسرائيل”، ونقلت عن أحد المتواجدين في المكان أنّ الناس كانوا يركضون في الشوارع كـ”المجانين” عقب العملية.
وقال إسرائيلي آخر للصحيفة إنّ العمليات الأخيرة جعلت الإسرائيليين “يفقدون الشعور بالأمان”، مضيفاً: “نحن لا نعرف متى تصيبنا هذه العمليات”.