قررت كل من فرنسا وإيطاليا والدنمارك اليوم الثلاثاء، طرد عشرات الدبلوماسيين الروس. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر مقربة من وزارة الخارجية أن باريس قررت طرد 35 دبلوماسيا روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنهاها قررت طرد عدد من الدبلوماسيين الروس الذين تتعارض أفعالهم، بحسب باريس، مع المصالح الأمنية للبلاد. كذلك أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية اليوم أنها قررت طرد 30 دبلوماسيا روسيا.
بدوره أعلن وزير الخارجية الدنماركي، يبي كوفود، عقب اجتماع استثنائي لمجلس السياسة الخارجية، أن بلاده قررت طرد 15 دبلوماسيا روسيا.
وحسب وزير الخارجية فإن الدبلوماسيين الذين، كما زعم، منخرطون في أنشطة استخباراتية، “يجب أن يغادروا البلاد في غضون الـ 14 يوما القادمة”. وقال إن “هذه خطوة تاريخية نتخذها هنا من الجانب الدنماركي، ونقوم بذلك أيضا مع العديد من الدول الأوروبية لأننا نريد حماية أمننا”.
موسكو تتوعد بالرد
على ذات السياق، أعلنت بعثة روسيا لدى الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء أن طرد 19 من موظفي البعثة خطوة عدائية وغير مسؤولة ستلقى ردا مناسبا.
وقالت البعثة في بيان: “لقد جاءت هذه الخطوة غير الودية بشكل سافر بل وعدائية ولا سيما أن لا مبرر لها على الإطلاق، في إطار نهج الاتحاد الأوروبي الرامي إلى تفكيك علاقات الشراكة بين روسيا والاتحاد، العلاقات التي كان كلا الطرفين حتى وقت قريب يصفانها بفخر بالاستراتيجية”.
وفي وقت سابق قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي نه قرر إعلان عدد من موظفي بعثة روسيا لدى الاتحاد أشخاصا غير مرغوب فيهم، بزعم أن “أنشطتهم تتعارض مع تمتعهم بمركز دبلوماسي”، دون أن يكشف عن عدد الدبلوماسيين الذين سيتم سحب اعتمادهم لدى بروكسل.
وفي اليوم نفسه استدعي مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف إلى مقر الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، حيث جرى إبلاغه عن هذا القرار المتخذ على خلفية الأحداث الدامية في مدينة بوتشا الأوكرانية، والتي حملت كييف والعواصم الغربية الجيش الروسي المسؤولية عنها.
وسابقا أعلنت دول أوروبية عدة عن قرارها طرد دبلوماسيين روس، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن رد موسكو على هذه التصرفات غير الودية سيكون سريعا.