نظمت اللجنة الوطنية والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بصنعاء، اليوم، فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الالغام والقنابل العنقودية تحت شعار (الألغام والقنابل العنقودية كارثة إنسانية).
وفي الفعلية، أكد مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، العميد علي صفرة، أن اليمن تعتبر أكبر دولة يتم فيها تسجيل ضحايا القنابل العنقودية على مستوى العالم بحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة والتقارير المنظمات الإنسانية والدولية.
ولفت، إلى أن اليمن كانت تعاني من مشكلة الألغام من العام 1961م، حيث كانت الألغام تمثل تحديا اجتماعيا واقتصاديا على كل المستويات. وقال: على رغم من الجهود التي بذلت للتخلص منها من خلال الدعم الدولي والتخطيط لإعلان اليمن خالية من الألغام في العام 2017 إلا أن الحروب الست في صعدة وحرب أبين أعادت تعميق المأساة وحالت دون إعلان ذلك.
وأضاف: لقد مثل العدوان على اليمن منذ 26 مارس 2015 نسفا لكل جهود اللجنة الوطنية وجهازها التنفيذي والإنجازات التي تحققت خلال 20 عام مضت، حيث انتشرت القنابل العنقودية في كل المحافظات والمديريات بلا استثناء جراء استخدامها بشكل مفرط.
وأشار صفرة، في الفعالية التي حضرها نائب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد حسين هيثم ، إلى أن ما تم انتزاعه من الذخائر الفرعية الصغيرة من المحافظات المتأثر بلغ 3 ملايين و133 الف و 36 ذخيرة فيما بلغ عدد الغارات التي استخدم فيها قنابل عنقودية 2500 غارة.
ولفت إلى أن المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام رصد ووثق استخدام (15) نوع وطراز من القنابل العنقودية توزعت على 9 أنواع أمريكية و2 بريطانية و4 انواع برازيلية، فيما بلغ عدد القنابل مجهولة الهوية ثلاثة أنواع وتم رفع وازالة القنابل العنقودية في 15 محافظة وحوالي 70 مديرية.
وبين أن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين جراء استخدام العدوان للقنابل العنقودية بلغ حتى 30 مارس 2022م ( 3921 ) مدنيا قتل منهم 119 طفلا و39 امرأة و879 رجلا، وأصيب 2884 مدنيا منهم 257 طفلا و76 امرأة و2551 رجلا .
وأشار إلى أن القنابل العنقودية خلال السنوات السبع من العدوان تسببت بتدمير واتلاف 155 طريقا و11 شبكة ومحطة اتصال و16 محطة ومولد كهرباء و3 موانئ و37 حزانا وشبكة مياه و 423 منزلا، كما دمرت وأتلفت 7 مدارس ومعهد و 809 حقول زراعية و3 مساجد و 5 مطارات و23 قارب صيد و6 جسور و547 منطقة رعي.
وفي الجانب الاقتصادي أضاف إن القنابل العنقودية تسببت بتدمير واتلاف 12 مصنعا و 9 أسواق تجارية و87 وسيلة نقل و 180 مزرعة حيوانية و15 مزرعة دجاج. وبين العميد صفرة، أن محافظة صعدة كانت أبرز المحافظات التي تم قصفها باستخدام القنابل العنقودية.
حيث تم قصفها بحوالي (824) غارة طيران استهدفت 14 مديرية وخلفت 366 قتيلا و816 جريحا، يليها محافظة حجة تم استهدافها بحوالي (317) غارة استهدفت 6 مديريات وخلفت (297) قتيلا و حوالي (1045) جريحا وبعدها محافظة صنعاء التي تم استهدافها (294) غارة استهدفت 5 مديريات وخلفت حوالي 50 قتيلا و حوالي (146) جريحا. اُلقيت في الفعالية كلمات عن ممثل الحماية في منظمة اليونيسف والجمعية اليمنية للناجين من الألغام والقذائف غير المتفجرة والجمعية اليمنية للصم والبكم.