المشهد اليمني الأول| متابعات
أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبد العزيز بن حبتور اليوم الثلاثاء أن حكومته ستعمل على إيجاد وسائل ناجعة لكسر الطوق والحصار الدبلوماسي والإعلامي المفروض على اليمن.
واعتبر بن حبتور خلال اجتماع حكومته مع رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد عقب أداء اليمين الدستورية أن حكومة الإنقاذ الوطني تمثل خطوة من الخطوات الحيوية من أجل السلام وترتيب الوضع الداخلي ومواجهة تداعيات العدوان السعودي الأمريكي على السلم والأمن الإجتماعيين في اليمن الذي لن يقف أثر الأضرار بهما على الداخل اليمني.
وأكد على استيعاب الجميع لحجم التحديات التي ستواجهها حكومة الإنقاذ واليقين بجدية المرحلة والقدرة على تجاوزها بعون الله وعزم الإنسان اليمني وما قدمه من دروس في الصبر والصمود طيلة ما يزيد عن عام وثمانية أشهر.
وجدد رئيس حكومة الإنقاذ التأكيد على أن من مهام حكومة الإنقاذ تحويل توجهات وقرارات العفو المجلس السياسي الأعلى بشأن العفو العام والمصالحة الوطنية الكبرى آلة وقاع عملي معاش وملموس ثقافيا وتوعويا وتربويا ونفسيا عقب توقف العدوان والحصار.
وتناول في كلمته جملة المشكلات الصحية والناتجة عن اتساع فجوة الفقر والجوع جراء الحصار وتدني تقديم الخدمات وانعدامها في بعض المحافظات، وانعدام الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية التي تغولت فيها القاعدة وداعش ومحاولة المحتلين الجدد من الأعراب المحميين بغطاء استعماري بريطاني أمريكي يحاول أن يفرض واقعا تشطيريا مناطقي وقبلي في المحافظات الجنوبية والشرقية معتمدا على المرتزقة والانفصاليين المأجورين لتنفيذ خطط وأجندات قديمة تنم عن قصور في فهم طبيعة الإنسان اليمني شملا وجنوبا الذي لم ولن يقبل التشطير والتجزئة مرة أخرى في اليمن.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن الجرائم الفردية والجماعية التي لحقت بالشعب اليمني لن تمر دون ردع وعقاب، مشددا على أن 150 ألف غارة جوية قاتلة حتى الآن من تحالف العدوان تضع العالم أمام تحدي لفهم واستيعاب حقيقة العدوان السعودي الإماراتي وحلفائه على اليمن وشعبه.
واستعرض ما خلفه العدوان والحصار حتى الآن على الصعيد الإنساني والخدمي وما خلفه من آلام ومجازر وما يرتكبه من جرائم بشكل دائم أودت بحياة ما يزيد عن عشرة آلاف شهيد من المواطنين جلهم من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء وجرح ما يزيد عن عشرين ألف من المدنيين.
ولفت رئيس حكومة الإنقاذ إلى “الهولوكست” الذي ارتكبه طيران العدوان في الصالة الكبرى كواحدة من مشاهد الجرائم التي يرتكبها العدوان ضد اليمن وشعبه بجوار الحصار البري والبحري والجوي وما يخلفه من أضرار وتبعات على كافة المستويات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية ومحاولة تجويع الشعب اليمني باستهداف البنك المركزي اليمني.
وأوضح أهمية بناء برنامج إعمار شامل في اليمن تتحمل تبعاته دول العدوان وكافة التعويضات عما لحق البنية التحتية من خراب ودمار.
وبين الدكتور بن حبتور أن من مهام حكومة الإنقاذ تجهيز البيانات والملفات من وحي الواقع ووضع الخطط اللازمة لإعادة الإعمار الشامل في اليمن وإعادة بناء المؤسسات والوزارات الحكومية ومرافقها والمؤسسات المركزية والمحلية التي طالها أذى العدوان ووحشيته في سابقة لم يشهد لها تاريخ الحروب مثيلا.
وأشاد بدور القبيلة اليمنية ورجالاتها وسدهم لكثير من الثغرات ومواجهة العدوان وتبعاته والصمود في الجبهات وتقديم التضحيات والنماذج البناءة في الروح الوطنية الصادقة.