أبرزت مجلة Time الدولية تحول فريضة الحج إلى “فخ” لاعتقال معارضين ومضطهدين لخدمة مصالح النظام السعودي.
وقالت المجلة إن الحج لم يعد آمنًا على المسلمين الايغور، وأصبحت هذه الفريضة “فخاً” تشارك به الحكومة السعودية للقبض عليهم وتسليمهم للحكومة الصينية.
وكشفت المجلة أن المخابرات الصينية تستخدم الحج لإغراء الايغور الذين في أوروبا لجلبهم إلى السعودية، ثم إلقاء القبض عليهم هناك.
وأشارت إلى أن “الحكومات العربية ليست صامته فقط عن القمع الصيني للمسلمين الايغور، أنها متواطئة أيضاً، ونشطة في مساعدة بكين في حملتها للانتهاكات والانتقام من الايغور”.
ونبهت إلى أن ست دول من بينها السعودية قامت باحتجاز وتسليم الايغور بناءً على طلب الصين، وتستعد الرياض لترحيل اثنين منهم إلى مقاطعة شينجيانغ، حيث سيواجهون هناك انتهاكات تتراوح من الاحتجاز التعسفي والتعذيب إلى الاعتداء الجنسي والتعقيم القسري.
من جهتها قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات السعودية يجب أن توقف خطط تسليم رجلين من الأويغور إلى الصين، حيث سيتعرضان بشدة لخطر التعذيب في خضم حملة قمع وحشية للأقليات المسلمة في إقليم شينجيانغ في البلاد.
وذكرت المنظمة أنه تم نقل العالم الديني أيميدولا وايلي وصديقه نورميميتي روزي – المحتجزان في المملكة العربية السعودية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بدون أي توضيح – إلى العاصمة الرياض الأسبوع الماضي، ويُعتقد الآن أنهما معرضان لخطر وشيك بالإعادة القسرية إلى الصين.
وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إنه “إذا أُرسل هذان الرجلان إلى الصين فمن المرجح جداً أن يتعرضا للاحتجاز التعسفي والتعذيب في شبكة معسكرات الاحتجاز أو السجون القمعية في شينجيانغ، حيث يواجه مئات الآلاف من الأويغور الآخرين انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وأضافت “يترتب على الحكومة السعودية – بموجب القانون الدولي – واجب عدم تسليم وايلي وروزي إلى الصين بسبب خطر تعرضهما للتعذيب. وينبغي على السلطات السعودية وقف جميع خطط ترحيل الرجلين والإفراج عنهما فوراً من الاحتجاز، إلا إذا كانت ستُوجَّه إليهما تهم بارتكاب جريمة جنائية معترف بها”.
وقد أبلغ أفراد أسرتي الرجلين الأويغوريين منظمة العفو الدولية أن وايلي (المعروف أيضاً باسم حمد الله ولي) وروزي (المعروف أيضاً باسم نور محمد رضي) نُقلا من جدة إلى الرياض في 16 مارس/آذار – وهي خطوة يعتقدون أنها مؤشر على تسليمهما الوشيك إلى الصين.
وقالت سمية ابنة وايلي لمنظمة العفو الدولية “يساورنا قلق شديد على والدنا، وما سيحدث له إذا أُرسل إلى الصين. نحتاج من الجميع أن يمدوا لنا يد العون فوراً لوقف عملية التسليم هذه”.
وأضافت زوجة روزي إنه “من شبه المؤكد أن زوجي سيتعرض للتعذيب في الصين. أوقفوا عملية التسليم هذه رجاءً”.
سافر وايلي – الذي تعرّض للتعذيب سابقاً في السجن في شينجيانغ – إلى السعودية من تركيا في فبراير/شباط 2020 لأداء العمرة مع صديقه روزي.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2020 سمع وايلي من صديق تحدث إلى مسؤول سعودي بأن الحكومة تعتزم إعادته إلى الصين. وبعد بضعة أيام ألقي القبض عليه هو وروزي.
والرجلان الأويغوريان محتجزان منذ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، واحتُجزا في سجن ذهبان المركزي في جدة قبل نقلهما إلى الرياض. ولم تُعطِ السلطات السعودية وايلي وروزي سبباً لاعتقالهما أو تُحيطهما علماً بأي تهم منسوبة إليهما.