أعلنت سلطات “قره باغ”، اليوم السبت، حالة الطوارئ في إقليم ناغورنو كاراباخ، وذلك بسبب بعد دخول الجيش الأذربيجاني منطقة حفظ السلام الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، دخول القوات المسلحة الأذربيجانية منطقة مسؤولية كتيبة حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورنو كاراباخ. مؤكّدةً أنّ القوات الأذربيجانية “انتهكت بذلك أحكام البيان الثلاثي لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا”.
وأضافت الوزارة أن القوات الأذربيجانية “شنّت 4 غارات باستخدام طائرة بدون طيار من نوع بيرقدار تي في -2 على وحدات من التشكيلات المسلحة في منطقة فوروخ في الإقليم”.
وأشارت إلى أن “قيادة وحدة حفظ السلام الروسية تتخذ في الوقت الحالي إجراءات لحل الوضع وإعادة القوات إلى موقعها الأصلي”، مضيفةً أن “روسيا دعت أذربيجان إلى سحب قواتها من الإقليم”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ “موسكو تعرب عن قلقها الشديد إزاء التوتر المتزايد في إقليم ناغورنو كاراباخ”، داعيةً “باكو ويريفان إلى ضبط النفس والتقيد الصارم بالاتفاقات الثلاثية”
بايدن يهاجم بوتين
وكان هاجم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم السبت، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصفاً اياه بأنه “جزار”، بعد زيارته للاجئين الأوكرانيين في وارسو ببولندا، السبت.
وليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الرئيس الأمريكي كلمات قاسية بحق بوتين الذي يعتبر المسؤول الرئيسي عن الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي خلف آلاف القتلى. ووصف بايدن مؤخرا بوتين مرتين بأنه “مجرم حرب”.
ولم يتأخر الرد الروسي على تصريحات بايدن في وارسو، إذ نقلت وكالة تاس للأنباء عن متحدث باسم الكرملين قوله اليوم السبت إن التصريحات الجديدة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين تضيق آفاق إصلاح العلاقات بين البلدين.
وعلق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على كلام الزعيم الأمريكي بالقول: “من المستغرب سماع مثل هذه الاتهامات بحق بوتين من قبل بايدن الذي سبق أن أصدر أوامر بقصف يوغوسلافيا وقتل الناس”. وحذر بيسكوف من أن “الإهانة الجديدة بحق بوتين من قبل بايدن تضيّق أكثر نافذة الفرص المتوفرة لتطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة”.
مرة أخرى.. وعلى العالم الاستعداد لـ “معركة طويلة”
وأضاف بايدن أمام حشد في وارسو متحدثا عن الرئيس الروسي بوتين: “لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة”. وأضاف بايدن إن حربه على أوكرانيا بمثابة فشل استراتيجي لموسكو وأن “بوتين يعيد روسيا إلى القرن التاسع عشر”.
جاء ذلك في تصريح في خطابه في بولندا بمناسبة ختام رحلة استمرت 3 أيام إلى أوروبا، ووصف بايدن مقاومة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية بأنها جزء من “معركة عظيمة من أجل الحرية”.
ودعى بايدن العالم إلى الاستعداد “لمعركة طويلة”، حيث شجع بايدن الدول حول العالم على التوحد ضد روسيا، وأضاف “في هذه المعركة، يجب أن نكون واضحين، نحن بحاجة إلى تقوية أنفسنا للمعركة الطويلة المقبلة.”
وقال إن الحرب الروسية الأوكرانية، التي دخلت شهرها الثاني الآن، وحدت الغرب، مضيفا أن حلف شمال الأطلسي تحالف دفاعي ولم يسبق له أن سعى لمحو روسيا.
قديروف: “أنقذوا بلادكم.. لا تدعوا راعي البقر يدمرها
على ذات السياق، وصف رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، الولايات المتحدة بأنها “مصاص دماء اقتصادي”، ونعت الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ”راعي البقر المتهالك والمختل عقليا”.
وكتب على “تيليغرام”: “الولايات المتحدة اليوم مصاص دماء اقتصادي حان الوقت لطعنه في قلبه… بايدن مجرم حرب يرعى الفظائع طويلة الأمد للبنتاغون… انقذوا بلادكم… لا تدعوا راعي بقر أحمق يدمر بقية العالم”.
وأضاف مخاطبا زعماء الدول الأوروبية: “لماذا تنغمسون في سخافات بايدن؟”. وتابع: “إذا كان راعي البقر المتهالك بايدن لا يهتم بالاقتصاد الداخلي أو ما هي العمليات السلبية التي تحدث لديه، فلماذا تقلقون البلدان الأوروبية المتقدمة والنامية، بشأن مصالح دولة معينة، أكثر من قلقكم على شعوبكم وأراضيكم؟”.
ويذكر ان التصريحات الأخيرة لبايدن ومهاجمته لبوتين تتسبب بتأزم أكثر للعلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.