القوات المسلحة الأذربيجانية تدخل منطقة مسؤولية وحدة حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورنو كاراباخ، وموسكو تعرب عن “قلقها الشديد إزاء التوتر المتزايد في الإقليم”.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، دخول القوات المسلحة الأذربيجانية منطقة مسؤولية كتيبة حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وقالت الوزارة في بيان: “من 24 آذار/مارس إلى 25 آذار/مارس، دخلت القوات المسلحة الأذربيجانية منطقة مسؤولية وحدة حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورنو كاراباخ”، مؤكّدةً أنّ القوات الأذربيجانية “انتهكت بذلك أحكام البيان الثلاثي لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا”.
وأضافت الوزارة أن القوات الأذربيجانية “شنّت 4 غارات باستخدام طائرة بدون طيار من نوع بيرقدار تي في -2 على وحدات من التشكيلات المسلحة في منطقة فوروخ في الإقليم”.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن “قيادة وحدة حفظ السلام الروسية تتخذ في الوقت الحالي إجراءات لحل الوضع وإعادة القوات إلى موقعها الأصلي”، مضيفةً أن “روسيا دعت أذربيجان إلى سحب قواتها من الإقليم”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ “موسكو تعرب عن قلقها الشديد إزاء التوتر المتزايد في إقليم ناغورنو كاراباخ”، داعيةً “باكو ويريفان إلى ضبط النفس والتقيد الصارم بالاتفاقات الثلاثية”
وفي إثر عودة التوترات مع الجانب الأذربيجاني، أعلنت سلطات إقليم ناغورنو كاراباخ فرض حالة الأحكام العرفية في الإقليم.
وأشارت السلطات المحلية، في وقت سابق، إلى أن القوات الأذربيجانية قتلت اثنين من المقاتلين الأرمن في ناغورنو كاراباخ، متهمةً باكو بخرق وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الدفاع في ناغورنو كاراباخ إن “الأوضاع في المنطقة لا تزال متوترة”، معربةً عن أملها في أن “تتمكن قوات حفظ السلام الروسية من إيجاد حل لهذه المسألة”.
من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية أرمينيا بـ”تضليل المجتمع الدولي” في ما يتعلق بالأوضاع في الإقليم، مشيرةً إلى أن “قوات أذربيجان كانت تجري أعمالاً ترمي إلى تحديد مواقعها الميدانية”.
