تشتد الأزمة الأوكرانية الروسية تأججا بانعكاسها على الدول الأوروبية وواشنطن بالعقوبات على روسيا وتبادل الإتهامات بين موسكو وواشنطن، وتبادل تهدديات أخرى بين روسيا وحلف الناتو.
حيث أعلنت روسيا اليوم، الرد على عقوبات الدول الأوروبية لجظر النفط الروسي، بإصدرا قرارات إقتصادية حاسمة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن موسكو قررت تحويل مدفوعات إمدادات الغاز نحو أوروبا إلى عملة الروبل في أسرع وقت ممكن.
وأصدر بوتين تعليمات للبنك المركزي ومجلس الوزراء “لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل الروسي في غضون أسبوع”.
وشدد على أنه “لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي المدفوعات باليورو والدولار”، مؤكدا أن موسكو اتخذت قرارها بالامتناع عن استخدام “عملات الدول غير الصديقة” في نقل الغاز.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده ستواصل توفير إمدادات الغاز بحسب العقود المبرمة، على الرغم من اتخاذ عدد من الدول “قرارات غير قانونية” بتجميد أصول روسيا.
طرد دبلوماسيين أمريكيين
على ذات السياق، طردت موسكو عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين، وذلك بصفتهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها سلمت السفارة الأمريكية في موسكو قائمة بعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين سيتم طردهم بصفتهم “أشخاصا غير مرغوب فيهم”.
وأوضحت الخارجية أن طرد الدبلوماسيين الأمريكيين هو رد على طرد واشنطن دبلوماسيين روسا من بعثة الأمم المتحدة في نيويورك، وموظفا روسيا في الأمانة العامة للأمم المتحدة.
ووشددت الوزارة على أن “أي أعمال عدائية من قبل الولايات المتحدة ضد روسيا ستلقى ردا حاسما ومناسبا”.
يذكر أن واشنطن كانت أعلنت في وقت سابق أنها طردت 12 دبلوماسيا روسيا، أعضاء في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، مدعية أنهم مارسوا “أنشطة لا تنسجم مع صفاتهم”، فيما اعتبرت روسيا هذا القرار انتهاكا فظا وخطوة عدائية جديدة ضدها.
الصدام مع الناتو ينذر بمواجهة عسكرية
بدوره، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، من أن هذه الخطوة قد تؤدي صدام مباشر بين روسيا والناتو.
وأضاف لافروف أن المسؤولين البولنديين، الذين يعلنون عن الحاجة إلى إرسال قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، معروفون بـ “تحركاتهم غير الاعتيادية” التي تهدف إلى إثارة “مشكلة كبيرة”.
مضيفا أن الولايات المتحدة تريد إبقاء روسيا في حالة العمليات العسكرية لأطول فترة ممكنة ومواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وكان أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقاً على فكرة إرسال قوات حفظ السلام التابعة للناتو إلى أوكرانيا، إن هذا سيكون “خطوة متهورة وخطيرة”.
وقال بيسكوف في تصريح معلقا على تصريحات حول هذه المسألة “أي تماس محتمل بين قواتنا العسكرية وقوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب مفهومة ويصعب إصلاحها”.
وتواصل روسيا عمليتها العسكرية الخاصة داخل أوكرانيا، التي أوضحت أن سبب إطلاقها كان قبل فوات الأوان للتخلص من معادين لروسيا وضعوا على الحدود.
