في الآونة الأخيرة استخدمت قوي العدوان حربا نفسية قد يخضع لها من لا يمتلك الوعي، لكنها انهزمت أمام أعتى شعب في الجزيرة العربية، لم تكن أزمة المشتقات النفطية خطوة عدوانية مجدية لاخضاع الشعب اليمني، بل نالها من الفشل ما نال جميع العمليات العسكرية والمغالطات السياسية التي قام بها العدوان منذ سبعة أعوام، مقابل ذلك احترق النفط السعودي وتناثر دخانه في سماء المملكة وما جاورها، لتكون المعادلة عادلة بحق الشعب اليمني ودول العدوان، ولتتحدث المسيرات والباليستيات والحقول النفطية السعودية وغيرها عن استراتيجية الردع في العام الثامن.
عمليات واسعة غطت استراتيجية حساسة في منطقة العدو السعودي، لتحترق إثر ذلك المصلحة الأمريكية، فـ القوة اليمنية باتت اليوم تمتلك خيارات واسعة لاستهداف بنك الاهداف التي تعدت الـ 300 هدف في العمق السعودي والإماراتي، إضافة إلى ما يحدث خلف الحدود من سيطرة عسكرية واسعة في الأراضي اليمنية الأصل في مناطق جيزان ـ نجران ـ عسير.
قد يتركز الحديث في الأيام القادمة عن كسر الحصار العدواني والذي استهدف المواطن اليمني بشكل رئيسي، وقد يكون عن أزمة نفطية عالمية نتيجة لهلاك الحقول النفطية السعودية، ولتكن العبرة للنظام السعودي في استهدف محطة التحلية وتصفية الغاز، والتي قد تكون خطوة تصعيدية يمنية لها نتائج سريعة ومؤثرة في وسط العدو، وقد ترفع العدوان بشكل عام، حيث سيتمرد النظام السعودي على التوجيهات “الأمريكية” والتي هي الأخرى لا تقدر إلا مصلحة نفسها، وقد تبحثها مع ـ الصين ـ وروسيا ـ إذا تطلب الأمر ذلك، ولن تكون الصدمة إلا على الأنظمة المخدوعة.
“أمريكا” اليوم وبعد كل عملية عسكرية في العمق السعودي تتاجر بالهواء وتبيع الكلام لعملائها في المنطقة، لا يتحدثون حتى عن إغاثة للنظام السعودي، بل يحاولون إستنزاف المزيد من الأموال السعودية تحت مزعومية الحماية والتي تفقدها “أمريكا” لنفسها، فالنظام السعودي والذي فقد الكرامة والقرار يبحث اليوم عن الماء من دولة الكويت، ويتجاهل عواقب العمليات الأخرى والتي قد توصل الشعب السعودي وخلال أسبوع وأحد إلى نقطة لا يُحسدون عليها، وهم يعون القصد جيدا.
فلا يوجد حلا للنظام السعودي سوى مراجعة الحسابات ورفع الحصار عن اليمن بشكل عام، مع أنهم لا يمتلكون قرار الحرب، لكن، عليهم حتى التنصل من العدوان ووضع “أمريكا” في واجهة الجريمة وعلى خشبة مسرح العدوان ولتتقدم “أمريكا” للإحتلال إن استطاعوا ذلك، مع أن كل ذلك واضح، لكن نتحدث بهذه الخطوات من أجل بعض القلوب التي يغطي عليها رأن أعمالهم.
ختاما:
من المؤكد أن العام الثامن سيكون عاما حافلا بالإنتصارات والعمليات العسكرية التي ستمرغ أنف العدو في رمال صحراء نجد والحجاز، وقد يصل مدى تلك العمليات إلى المستوطنات الصهيونية لتذكر العدو الصهيوني بأن الشعب اليمني لا يجهل مايقوم به في الأراضي اليمنية ولن يتنصل عن نصرة القدس، أما الشمطاء “أمريكا” وسياسية العار التي يقومون بها، فلا داع هنا لذكر ماذا سيحدث لهم، فقد احترقت هيبتهم تحت نعال المقاتل اليمني ولمدة سبعة اعوام، سينكسر الحصار لا محال، وستتحرر اليمن في قادم الأيام، وإن غدا لناظرة قريب.
________
إكرام المحاقري