ورد الآن.. صنعاء تحذر بلهجة شديدة بموجة تصعيد غير مسبقة وإحداثيات أهداف خطيرة وسنمرّغ أنوف المعتدين ونجعلهم يدفعون الثمن
حذرت صنعاء من موجة تصعيد جديدة وغير مسبقة للقوات المسلحة اليمنية، ردا على استمرار الحصار والعدوان على اليمن، وعلى احتجاز السفن النفطية التي يراد به مضاعفة معاناة الشعب اليمني.
موجة التصعيد اليمنية تزامنت مع الأزمة الروسية الأوكرانية التي نتج عنها أزمة روسية أوروبية أمريكية، باطلاق عقوبات مكثفة على روسيا من ضمنها حظر النفط الروسي الذي تسبب بأزمة نفط عالمية.
التصعيد جاء بعمليات عسكرية جديدة تستهدف عمق العدو لى عدة مراحل وعلى النحو التالي
عملية كسر الحصار الأولى
وكان نفذت القوات المسلحة اليمنية، عمليةً عسكرية واسعةً “عمليةَ كسر الحصار الأولى” بتسع طائرات مسيرة استهدفت مواقع هامة وحساسة في العمق السعودي. وذلك رداً على تصعيدِ العدوانِ من خلال الحصارِ الظالم على شعبنِا ومنعِ دخول المشتقاتِ النفطيةِ.
واستهدفت العملية مِصفاةِ أرامكو في عاصمةِ العدوِّ السعوديٍ الرياضِ، واستهدفت منشآتِ أرامكو في منطقتي جيزان وأبها، كما استهدفت مواقعَ حساسةٍ أخرى.
عملية كسر الحصار الثانية
وكشفت القوات المسلحة اليوم، عن تفاصيل العملية الهجومية “عملية كسر الحصار الثانية” للجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي.
وقال متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع ان القوات المسلحةُ وفي إطارِ ردِّها المشروع على استمرا ر العدوان والحصار الظالم على شعبنا نقذت عمليةً عسكريةً واسعة ( عمليةَ كسر الحصار الثانيةَ).
وذلك بقصف عدد من الأهداف الحيوية والهامة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزانَ وسامطةَ وظهرانَ الجنوبِ بدفعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
ولا زالت العمليات العسكرية مستمرة، حيث أعلن العميد سريع قبل قليل عن بيان أسماه رقم2 سيكون تفاصيله خلا الساعات القادمة
ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز والماء
ارتفعت أسعار المشتقات النفطية ومادة الغاز بالإضافة إلى المياه، في عدة مدن سعودية، جاءت بعد ساعات قليلة من تعرض كبرى المنشآت الإقتصادية والحيوية لهجمات واسعة من قبل القوات المسلحة، والتي استهدفت “محطة تحلية المياه في الشقيق ومنشآة أرامكو في الرياض وجيزان”.
وأوضحت مصادر سعودية اقتصادية أن الأسعار ارتفعت في مدن الرياض وجيزان وجدة، بشكل مفاجئ، مشيرة إلى أن قيمة التعرفة الحكومية لفواتير الكهرباء والصرف الصحي، ارتفعت بنحو 5%.
ولفتت إلى أن محطات بيع المياه رفعت أسعارها بنسبة 6% حيث وصل سعر جالون المياه سعة 10 لتر إلى 14 ريال سعودي بعد أن كان سعره أقل من 9 ريالات.
وأثارت هذه الأزمات وارتفاع أسعار الخدمات بالسعودية، “موجة غضب شعبية كبيرة، خصوصا بعد رفع الحكومة السعودية الدعم عن الكثير من الخدمات وفرضها ضرائب جديدة”.
تحذيرات وإحداثيات متكاملة ضمن بنك أهداف خاص
وكان حذرت القواتُ المسلحةُ اليمنية، في بيان عملية كسر الحصار الثانية، العدوَّ المجرمَ من تبعاتِ استمرارِ الحصارِ الغاشمِ على منشآتهِ الحيوية ومشاريعهِ الاقتصاديةِ.
وأكدت القواتِ المسلحةَ امتلاكَها إحداثياتٍ متكاملةٍ ضمنَ بنكِ أهدافٍ خاصٍ يضمُّ عدداً كبيراً من الأهدافِ الحيويةِ قد تُستهدف في أي لحظة.
سنمرّغ أنوف المعتدين ونجعلهم يدفعون الثمن
على ذات السياق، توعد المجلس السياسي الأعلى التحالف بأنهم سيوجهون “رسائل قوية تمرغ أنوف المعتدين، وتجعلهم يدفعون ثمن ما أقدموا عليه من جرائم بحق شعبنا”.
وأضاف المجلس السياسي، أن “عمليتا كسر الحصار الأولى والثانية وما سيليها تؤكد من جديد أن اليمن مقبرة الغزاة، وأن الأعداء لن يُتركوا دون حساب”.
مشاورات فشل للوسيط الأممي
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، ان اللقاءات التي يقوم بها المبعوث الاممي، هانس غروندبرغ “تحت مسمى المشاورات اليمنية-اليمنية، ليست مشاورات بمعناها الحقيقي، وإنما تغطية لفشله في تنفيذ ما طرحه أمام مجلس الأمن، وإظهار صنعاء في موقف الرفض بعد أن فشل في إقناع طرف العدوان”، حد تعبيره.
وأوضح السياسي الأعلى، أن دعوات الرياض “لإحلال السلام غير صادقة، وهي كالمعتاد مقدمة لتصعيد عسكري واسع”، مؤكدا أنه مع السلام الحقيقي بما يضمن وقف الحرب والحصار على اليمن.
وأضاف: كان حريا بالمبعوث الأممي أن يتخذ المسارات الصحيحة التي تقود نحو تسوية سياسية جادة للسلام ووقف العدوان”، في اشارة الى المطالب المتكررة، بضرورة رفع القيود عن الموانئ ومطار صنعاء الدولي قبل اطلاق اي مشاورات جديدة.
ويشن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، عدوان عسكري واقتصادي وسياسي واسع على الشعب اليمني منذ مطلع عام 2015، ولازال مستمر تحت مرأى ومسمع وتأييد المنظمات العالمية ومجلس الأمن والأمم المتحدة.