كشف تقرير لوكالات الاستخبارات الأمريكية، أن إيران هددت سلامة عدد من المسؤولين الأميركيين، على رأسهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو وبرايان هوك المبعوث الأميركي الخاص لدى إيران.
ووفقا لتقييم التهديد السنوي لعام 2022 الذي نشره مكتب مدير المخابرات الوطنية (ODNI)، فإن إيران ستهدد الأمريكيين، بشكل مباشر وعبر هجمات بالوكالة، وأن طهران لا تزال ملتزمة بتطوير شبكات داخل الولايات المتحدة.
وقال التقرير إن التهديد الذي يواجه المسؤولين الحاليين جاء ردا على الضربة الأمريكية بطائرة مسيرة التي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، في يناير 2020، وأن إيران “حاولت سابقا تنفيذ عمليات قتل في الولايات المتحدة”.
وقالت شبكة cbs news، إنها حصلت على تقييمين للتهديدات تم تقديمهما إلى الكونغرس من قبل وزارة الخارجية في يناير 2022 والتي أشارت إلى وجود “تهديد خطير وموثوق” لحياة بومبيو وهوك، المبعوث الأميركي الخاص لدى إيران في عهد إدارة دونالد ترامب.
وذكرت الشبكة أن وزارة الخارجية سلمت تقييمين للتهديدات للكونغرس، لم يكشف عنهما علنا، في يناير الماضي، من أجل الحصول على موافقة لتمويل حماية أمنية على مدار الساعة للمسؤولين السابقين من أموال الضرائب الأميركية، بعد تلقي تهديدات في عام 2021، والتي تكررت أيضا في 2022.
وكانت الحاشية الأمنية الضخمة التي تواصل السفر مع بومبيو، وهو مرشح رئاسي جمهوري محتمل لعام 2024، استحوذت على الاهتمام خلال ظهوره العلني بما في ذلك في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين (CPAC)، الذي عقد مؤخرا، وكان حجم الحاشية مماثلا لما يمكن أن يصاحب وزيرا يشغل منصبا في الإدارة الحالية.
واطلعت الشبكة على التقييمين اللذين وقع عليهما نائب وزير الخارجية الأمريكي لقسم الإدارة والموارد، برايان مكيون، حيث ذكر أن بومبيو واجه تهديدا “من قوة أجنبية أو وكيل عن قوة أجنبية” في 16 يوليو عام 2021. كما أشار مكيون إلى أنه حدد ثلاثة تهديدات على الأقل تطلب حصول هوك على حماية أمنية، كانت آخرها في نوفمبر من عام 2021.
وأكد مسؤولان حاليان وثلاثة مسؤولين سابقين في الإدارة الأمريكية لـcbs أن إيران هي المقصودة بمصطلح “القوة الأجنبية” في التقرير الرسمي المقدم للكونغرس، الذي لم يكشف تفاصيل حول طبيعة تلك التهديدات.
الحرس الثوري خطط لاغتيال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بولتون
على ذات السياق، كشفت صحيفة The Washington Examiner الأمريكية عما قالت إنه مخطط مدعوم من الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون.
وقالت الصحيفة إن اثنين على الأقل من الإيرانيين المنتمين إلى فيلق “القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني خططا لتنفيذ العملية، وفقا لمسؤول بوزارة العدل. ونقلت عن مصدر أن الوزارة تمتلك أدلة ضد الإيرانيين، لكن مسؤولي إدارة بايدن يرفضون توجيه اتهامات علنية إليهم.
وأضافت أن سبب رفض الأمريكيين توجيه اتهامات مباشر للحرس الثوري سببه خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى عرقلة مساعيهم للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، والذي يقترب حاليا من الانتهاء في مفاوضات فيينا في النمسا.