تستمر الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية في اصدار حزمة عقوبات قاسية على روسيا، ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الأمر الذي يزيد الأمر سوءا.
حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، فرض الولايات المتحدة حظرا على واردات النفط والغاز الروسية. وقال بايدن في كلمة متلفزة إن “قرارنا حظر جميع واردات النفط والغاز الروسية جاء بالتشاور مع حلفائنا”.
ولفت إلى أن هذا القرار “لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة.. وسنبذل ما يلزم لتخفيف تأثر المواطنين الأمريكيين بالعقوبات على روسيا”. وأضاف أن “الولايات المتحدة تدرك أن الحلفاء في أوروبا لن يتمكنوا من الانضمام إلى حظر واردات الطاقة من روسيا”. وأشار إلى أن واشنطن “تفرض أكبر حزمة عقوبات مؤثرة في العالم دفعت الاقتصاد الروسي للتراجع”.
الغريب في الأمر، أن تلك القرارات تتبعها مخاوف أمريكية من الخطوة التالية للرئيس بوتين للرد على قرارات العقوبات الأمريكية والأوروبية، حيث نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله: لا يمكننا التنبؤ بخطوات بوتين التالية لكننا مستعدون لأي شيء.
بوتين يوقع مرسوما اقتصاديا
على ذات السياق، قال الكرملين أن بوتين يوقع مرسوما بشأن القيود المفروضة على تصدير واستيراد المنتجات والمواد الخام من وإلى روسيا ووقع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين مرسوما بشأن تطبيق تدابير اقتصادية خاصة في مجال التجارة الخارجية من أجل ضمان أمن روسيا.
وأمر بوتين بحظر استيراد وتصدير المنتجات والمواد الخام من وإلى روسيا في عام 2022 وفقا للقوائم التي يحددها مجلس الوزراء.
وينص المرسوم على أن الحظر المفروض على الاستيراد والتصدير من وإلى روسيا لن يؤثر على المنتجات والمواد الخام التي يستهلكها المواطنون في احتياجاتهم اليومية.
وجاء في المرسوم: “ضمان تطبيق التدابير الاقتصادية الخاصة التالية حتى 31 ديسمبر 2022: فرض حظر على التصدير خارج أراضي روسيا واستيراد المنتجات والمواد الخام إلى روسيا وفقا للقوائم التي تحددها الحكومة الروسية”.
وصدرت تعليمات للحكومة بتحديد قوائم الدول الأجنبية التي ستتأثر بهذه القرارات خلال يومين. وفي الوقت نفسه، أكد المرسوم أن هذه الإجراءات لا تنطبق على المنتجات أو المواد الخام التي يستخدمها المواطنون لاحتياجاتهم الشخصية.
الزحف على العاصمة كييف
وفي ذات السياق، قال مسؤول رفيع بالنتاغون أن القوات الروسية أحرزت تقدما في زحفها على كييف من الشمال الشرقي خلال الساعات الأخيرة. وأضاف أن تقييمنا هو أن القوات الروسية تحاول تطويق كييف لفرض الاستسلام عليها.
وأكد مسؤول البنتاغون أن مطار هوستوميل هو أقرب نقطة إلى وسط العاصمة كييف بلغتها القوات الروسية.
حرب عالمية
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش أن الحرب في أوكرانيا لها تداعيات عالمية ولم تؤثر على حياة المدنيين فقط. وأضاف غوتيريش أ، البلدان النامية لا تستطيع تحمل الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأخرى.
وكان قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 فوق 130 دولارا للبرميل، بسبب تأجيلات في العودة المحتملة للخام الإيراني إلى الأسواق العالمية في حين تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون حظر الواردات الروسية.
وتعتمد أوروبا بشدة على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي، لكنها أصبحت أكثر انفتاحا على فكرة حظر المنتجات الروسية.
الصين وروسيا ترفضان مشروع قرار غربي يدين كوريا الشمالية
فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في مجلس الأمن الدولي، الاثنين، في إقناع الصين وروسيا بدعم نص يشير إلى “انتهاكات” كوريا الشمالية لقرارات تتعلّق بتكنولوجيا الصواريخ.
وأفاد الإعلام الرسمي الكوري الشمالي بأن بيونغ يانغ أجرت اختبارا السبت لما قالت إنه قمر اصطناعي لأغراض الاستطلاع، فيما لفت المحللون إلى أن الاختبار كان لصاروخ باليستي، قبل أيام من انتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية.
وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد “كنا نتمنى أن تنضم إلينا الصين وروسيا في هذه القاعة”.