تصريحات صادمة وغير معتادة.. بن سلمان يفاجئ واشنطن: الإيرانيون جيراننا وسيبقون جيراننا للأبد.. وعلى واشنطن ألا تتدخل في شؤوننا الداخلية

856
محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

تصريحات صادمة وغير معتادة.. بن سلمان يفاجئ واشنطن: الإيرانيون جيراننا وسيبقون جيراننا للأبد.. وعلى واشنطن ألا تتدخل في شؤوننا الداخلية

استخدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لغة غير معتادة، في حديثه عن العلاقة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبديا عدم اهتمامه بأي سوء فهم قد يكون موجودا بينهما، معلنا أن بلاده قد تختار تقليص استثماراتها في الولايات المتحدة.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنه ينبغي للبلدين ألا يتدخلا في الشؤون الداخلية لبعضهما. وأضاف الأمير “ليس لنا الحق في أن نعطيكم محاضرات في أمريكا… ونفس الشيء بالنسبة لكم

ورداً على سؤال عما إذا كانت بلاده ستحذو حذو دول عربية أخرى أقامت خلال السنتين الماضيتين علاقات تطبيعية مع إسرائيل. قال بن سلمان ” إنّ بلاده لا تنظر الى إسرائيل “كعدو” بل “كحليف محتمل”.

وأضاف بن سلمان الذي يُنظر اليه على نطاق واسع على أنه القائد الفعلي لبلاده، وفق نص المقابلة الكامل الذي نشرته الوكالة باللغتين العربية والانكليزية، “إننا لا ننظر الى إسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك”، من دون أن يوضح ما هي هذه القضايا.

بن سلمان يفاجئ واشنطن: على واشنطن ألا تتدخل في شؤوننا الداخلية

وردا على سؤال حول العلاقات مع إيران قال بن سلمان “إنهم جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سبل لنتمكن من التعايش”.

وتابع بن سلمان: “قد قمنا خلال 4 أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة العربية السعودية، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلا مشرقا للسعودية وإيران”.

وفي شأن آخر قال: إنه “ببساطة لا يهتم”، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يسيء فهم أمور تخصه. وأضاف أنه يتعين على بايدن التركيز على مصالح أمريكا.

ومنذ تولي بايدن السلطة في يناير كانون الثاني 2021، تعرضت العلاقة الاستراتيجية القائمة منذ فترة طويلة بين السعودية وواشنطن لضغوط بسبب سجل الرياض المتعلق بحقوق الإنسان خاصة فيما يتعلق بالحرب في اليمن وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.

وأشار محمد بن سلمان في تصريحات منفصلة نقلتها وكالة الأنباء الرسمية في السعودية إلى أن بلاده قد تختار تقليص استثماراتها في الولايات المتحدة.

ولدى سؤاله خلال المقابلة مع المجلة عما إذا كان بايدن يسيء فهم أمور عن ولي العهد قال الأمير “ببساطة لا أهتم”. وقال إن الأمر يرجع لبايدن “في التفكير في مصالح أمريكا”.

وأضاف أنه ينبغي للبلدين ألا يتدخلا في الشؤون الداخلية لبعضهما. وأضاف الأمير “ليس لنا الحق في أن نعطيكم محاضرات في أمريكا… ونفس الشيء بالنسبة لكم”.

وأضاف محمد بن سلمان للمجلة أن هدف الرياض هو الحفاظ على علاقتها “القوية والتاريخية” مع أمريكا وتقويتها. مشيراً إلى أن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة تصل إلى 800 مليار دولار. مضيفاً بالقول “كما لدينا فرصة لتعزيز مصالحنا لدينا فرصة لخفضها”.

وعلى الرغم من أن ولي العهد كانت تربط علاقة وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فقد اتخذ خلفه بايدن موقفا أكثر تشددا مع السعودية واختار حتى الآن التحدث مع الملك سلمان وليس ولي العهد.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا