مقالات مشابهة

صفارات الإنذار تدوي في العاصمة كييف بعد ضربات الدفاع الروسية التي وصفتها بفائقة الدقة وكييف تؤكد: لن نتفاوض تحت ضغط “الإنذارات”

دوت في العاصمة الأوكرانية صفارات الإنذار، مساء اليوم الثلاثاء، من غارات جوية بعد تهديدات أطلقتها وزارة الدفاع الروسية بتوجيه ضربات بأسلحة فائقة الدقة على مراكز الهجمات الإعلامية ضد روسيا.

وكانت الدفاع الروسية أعلنت عزمها توجيه ضربات بأسلحة فائقة الدقة للمنشآت التكنولوجية التابعة للأمن الأوكراني بهدف اعتراض الهجمات الإعلامية ضد روسيا.

وجاء في بيان نشرته الوزارة اليوم الثلاثاء أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة ازداد الهجمات الإعلامية على مؤسسات الدولة الروسية أضعافا، ومن بينها تهديدات بالقتل ترسل عبر الهاتف إلى مواطنين روس وبلاغات هاتفية عن تفخيخ مدارس ورياض أطفال ومحطات قطار وغيرها من منشآت المرافق العامة.

وتابع البيان أن الهجمات الإعلامية تنفذ من قبل المركز الـ 72 الرئيسي الخاص بالعمليات الإعلامية النفسية التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالتعاون مع فرق العمليات السيبرانية في هيئة الأمن الأوكرانية باستخدام البرمجيات والمعدات الحاسوبية ومنشآت الاتصالات في العاصمة الأوكرانية كييف.

كييف: لن نتفاوض تحت ضغط الإنذارات

أكد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا استعداد بلاده لجولة مفاوضات جديدة مع روسيا، مشددا على أن كييف لن تتفاوض مع موسكو في ظل “الإنذارات”.

وفي تعليقه على المفاوضات التي جرت بين طرفين النزاع في مقاطعة غوميل البيلاروسية أمس الاثنين قال كوليبا: “نحن الآن نحلل ما حدث بالأمس والمواقف المطروحة، والرئيس (الأوكراني فلاديمير زيلينسكي) تم إخباره بشكل تام عن محتوى الحديث حتى أبسط تفاصيله”.

وتابع: “سوف نبلور موقفنا لنستعد إلى لقاء جديد عند الضرورة”، دون أن يكشف عن موعد محتمل للجولة الثانية الممكنة.

وشدد كوليبا على أن أوكرانيا مستعدة للحوار والبحث عن حل النزاع بطرق دبلوماسية، لكنه أشار إلى أنها لن توافق على المفاوضات “إذا كانت روسيا تخطط لإصدار إنذارات فيها”.

دعم الناتو

وأعلن كوليبا أن أوكرانيا تطلب من الناتو أن يدعمها في مواجهتها مع روسيا، لكنها لا تدعو الحلف إلى القتال على أراضيها “بدلا عنا”.

وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ قال سابقا إن الحلف “لن تكون طرفا في النزاع” ولن ترسل قوات إلى أوكرانيا ولا طائرات إلى مجالها الجوي، مع أنه أكد تقديم الدول الأعضاء في الناتو أنواعا مختلفة من الدعم العسكري، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية وإنسانية لكييف.

وكان مصدر روسي أفاد سابقا بأن الجولة الجديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية قد تعقد الأربعاء 2 مارس.

وفي ختام المفاوضات التي أجراها الوفدان الروسي والأوكراني بمقاطعة غوميل في بيلاروس، أشار الطرفان إلى اتفاقهما على عقد جولة جديدة “في القريب العاجل”.

وأكد رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي، أنه تم خلال المفاوضات التي استمرت خمس ساعات تحديد نقاط يمكن من خلالها التنبؤ بالتوصل لمواقف مشتركة.

من جانبه صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن المفاوضات لم تثمر عن النتائج المرجوة منها بالنسبة لكييف. واشار إلى أن “روسيا أفصحت عن مواقفها، ونحن تحدثنا عن بعض النقاط من جانبنا من أجل إنهاء الحرب. وقد تلقينا بعض الإشارات”. فيما قال وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي الذي حضر المفاوضات أن نتائجها توحي بـ”تفاؤل حذر”.

وجرت المفاوضات في بيلاروس وسط مواصلة الجيش الروسي منذ 24 فبراير عمليته العسكرية في أوكرانيا.