سبعة هادي وعشرة ولد الشيخ !
تستمر التحضيرات لمحاولة احتلال باب المندب والساحل الغربي لليمن بما في ذلك محافظتي تعز والحديدة، وهذه المرة بإشراف ومشاركة امريكية مباشرة حيث توالت الى عدن خلال الايام القلية الماضية قوات احتلال امريكية جديدة منها قوات خاصة ومنها ما يتبع اجهزة الاستخبارات الامريكية وتسكن حاليا في فنادق خور مكسر بمحافظة عدن .
ومع مجئ هذه القوات توالت إلى ميناء عدن أسلحة أمريكية متوسطة وثقيلة كما أعلن عن وصول طائرات أباتشي أمريكية إلى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج تزامن ذلك مع عودة هادي الى عدن لما سمي بالاشراف على العملية العسكرية لتحرير تعز والحديدة من غرفة العمليات الموجودة في قاعدة العند الجوية.
أما على الساحل المقابل لليمن فقد تم تجهيز ميناء عصب الارتيري بطائرات اماراتية ولوجستية تنتظر إشارة البدء في معركة ما اسماها موقع جاينز البريطاني المعركة القادمة لاحتلال الساحل الغربي لليمن وازاء هذ التصعيد العسكري الامريكي، خرج قائد اركان الجيش الايراني بتصريح قال فيه إن بإمكان دولته ببناء قواعد بحرية في البحر الاحمر وهي رسالة كانت موجهة للأمريكي مفادها إن أي منطقة تلعبون فيها سنكون جزء من هذه اللعبة ولن نترك لكم الملعب تلعبون فيه كما تشاؤون لكن جاء الرد من الاستاذ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي اليمني لكلا الملعبين بأن اليمن لن تكون لهذا أو ذاك ويعتبر رد الصماد نقطة تغير جديد في موازين القوى الدولية التي تتصارع على البحر الاحمر وباب المندب بما يؤكد وجود نواة جديدة في المنطقة لا تعترف بموازين القوى والارتهان والتبعية الا موازين الحرية والاستقلال الصافي الغير مشوب لشعوب المنطقة.
نعود الى ما يجري في عدن وبالتحديد لزيارة هادي التي وصفتها قناة الحدث بانها زيارة لمدة سبعة ايام فقط ثم يخرج المبعوث الاممي بتصريح يقول فيه إن المفاوضات القادمة في الكويت لن تزيد عن عشرة ايام .. فما وراء السبعة الايام ؟ وما حكاية العشرة الايام ؟
الاجابة بكل بساطة إن الفترة المتاحة لهادي ومرتزقة العدوان لتحقيق انجاز على الارض في الحديدة وتعز لا تتعدى العشرة الايام ولتحقيق ذلك تم دعمه بقوات اماراتية وامريكية واستقدام كل الامكانيات العسكرية الميدانية والجوية وتسخير كل الجهود لتحقيق ذلك خلال هذه الفترة .
وتعبيرا عن ذلك اكدت مصادر عن هادي قوله ” انه سيحتفل بالعيد الثلاثين من نوفمبر وبتحرير تعز والحديدة ” كما خرج وزير خارجيته عبدالملك المخلافي ملمحا لذلك في تغريدة له في تويتر بقوله ” النصر من عدن ” من هنا ندرك تسارع الخطوات في عدن وباب المندب فبالإضافة الى ما ذكر في بداية المقال أيضا اكدت مصادر إن المعدات العسكرية الامريكية الثقيلة التي وصلت الى عدن مؤخرا تتحرك الان الى جبهة باب المندب ومحافظة تعز في سباق مع الزمن المحدد لها قبل بدء المفاوضات .
فالعدوان يريد بهذا التحركات العسكرية المتسارعة تحقيق انجاز على الميدان لينقلب في المفاوضات على كل ما تم الاتفاق عليه وبوادر ذلك بداءات في مطالبات فريق الرياض بالتغيير الجذري لمبادرة ولد الشيخ قبل الدخول في أي مفاوضات قادمة وهو ما يعني اعادة الامور الى نقطة الصفر والغاء اتفاق مسقط وكل التفاهمات السابقة كما يعتبر هذا المطلب خطوة تكتيكية فقط لما بعد ما اسموه تحرير تعز والحديدة.
اذن العدوان يعمل على مسارين الاول عسكري ويحضر له بشكل كبير ومتسارع وسياسي يحاول من خلاله خداع الشعب اليمني وعرقلة كل الحلول التي توصل الى ايقاف العدوان، لكن الايام القادمة ستنبئ عن فشل اخر للعدوان مهما عمل وحشد من امكانيات وقدرات لان الله تعالى مع أهل الايمان والحكمة وليس مع الشيطان الاكبر وقرنه الاشد كفرا ونفاقا
بقلم زيد أحمد الغرسي