دشنت وزارة الثقافة بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي طباعة اعمال الفقيد عبدالله البردونـي كاملة بما فيها ديوانيه الأخيرين الجديدين “رحلة ابن شاب قرناها” و “العشق على مرافئ القمر”.
وفي التدشين قال “عضو المجلس السياسي الأعلى “إن الدولة تولي تراث البردونـي ومنجزه الأدبي اهتماماً كبيراً انطلاقاً من اهتمامها بثقافة اليمن وأدبه”، مشيراً إلى ما تمتع به الشاعر الراحل من مواقف شجاعة في انتقاد الحكام في عهده وانتقاد أعداء اليمن في الخارج.
وقال وزير الثقافة عبد الله الكبسي، إن “الفضل في طباعة ديواني البردونـي الجديدين، يعود للسيد قائد الثورة /عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، معتبرا ذلك يدل على “مدى اهتمام القيادة بالثقافة والفكر والكتاب على وجه الخصوص”.
وقال الأديب محمد القعود في منشور على “فيسبوك” وأخيرا.. وبعد عشرين سنة، الإعلان عن طباعة آخر إبداعات الشاعر الكبير عبدالله البردونـي” في إشارة إلى المدة التي ظل خلالها المثقفون والشعراء اليمنيين ينادون بالإفراج عن آخر دواوين البردّوني الشعرية، معبرا عن سعادته: “ياللسعادة الغامرة والبهيجة”.
في ذات السياق علق عبد الغني الحميري في منشور القعود قائلا: “اهتمامات ومساعي حميدة تاتي في مرحلة مهمة وخاصة”، مضيفا :”يستحق هذا الاديب الحي بين الموتى وهو من كان المبصر في الزمن الاعمى التفاف جميع الادباء والشعراء والمثقفين والمهتمين للحفاظ على موروث البردونـي وتوثيقه وطباعة اعماله وحفظه من الضياع ومن اللصوص أيضا وهو ثراء للجميع”.
وأوضح نجل شقيق البردونـي محمد، في كلمة خلال مؤتمر التدشين، أنه بادر إلى التجاوب مع الهيئة العامة للكتاب حين اتصلوا به، مضيفا: “لمست صدق نوايا المؤسسة الثقافية الوطنية هذه المرة تجاه البردوني ورغبتهم الملحة والجادة في نشر أعماله المخطوطة ديوانا شعر “رحلة ابن شاب قرناها” و”العشق على مرافئ القمر” انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه هذا العملاق”.
وعبر عن سعادته بهذا المنجز قائلا: “بهذه المناسبة السعيدة اعبر باسمي ونيابة عن أسرة الشاعر الكبير عبد الله البردونـي عن سعادتنا الغامره والتي من خلالها نشعر اننا قد ادينا الأمانة وانجزنا مهمة اكمال أعمال شاعرنا الكبير الراحل”، معبرا عن شكره لـ”كل من ساهم في انجاز هذا العمل”.
وأعلن نجل شقيق البردوني، في كلمته خلال مؤتمر تدشين الطباعة “عن تأسيس المكتب القانوني لحماية حقوق الملكية الفكرية للشاعر عبدالله البردونـي، داعيا إلى سرعة إعادة بناء منزل الراحل البردونـي وتحويله الى متحف”.
واعتبر المثقفون اليمنيون أن طباعة أعمال البردونـي رغم ظروف العدوان والحصار والاهتمام بالأدب بشكل عام، يعبر عن مدى اهتمام القيادة بـ”ثقافة اليمن وأدبه”، مستبشرين بالقادم في المجال الثقافي اليمني.