قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن السـيےـد نـصِےـر الله، أمس الأربعاء، إنّ المقاومة “هي التي حفظت الهوية اللبنانية بالدم والجهاد وستبقى كذلك”، مؤكداً أن المقاومة منذ سنوات تقوم بتحويل صواريخها إلى صواريخ دقيقة.
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لقادة الحزب الشهداء، أكد السـيےـد نـصِےـر الله أنّ “شهادة القادة على امتداد المسيرة كان تأثيرها عظيماً مع استكمالها هذه السنة عامها الـ40”. مشددا على أنّ المقاومة “تواصل على خطى قادتها الشهداء العمل لمواجهة أطماع العدو وتحمي لبنان وتناصر فلسطين”، مؤكداً أنّ “المقاومة باقية على العهد رغم كل المؤامرات والضغوط”.
وأردف: “هناك من يتصور في لبنان والمنطقة أنّ المستقبل مرتبط بإسرائيل، لذا يلجأون إلى التطبيع معها”، متابعاً أنّ “حركات المقاومة في المنطقة وبينها حزب الله تؤمن بأنّ هذا كيان الاحتلال مؤقت وهو يتراجع”.
كيان الاحتلال في حالة انحدار
وأشار السـيےـد نـصِےـر الله إلى أنّ “القوس النزولي للاحتلال بدأ عام 1985 عندما فرضت المقاومة عليه الانسحاب إلى الحزام الأمني”، قائلاً إنّ “القوس النزولي للاحتلال سقط مع إنجازات المقاومة وانتصاراتها في فلسطين ولبنان”.
ولفت إلى أنّ “كبار قادة ومحللي العدو يؤكدون أنّ إسرائيل في حالة انحدار، وزوالها هو مسألة وقت”، مضيفاً: “نحن أمام كيان مأزوم ويسير باتجاه الانحدار وأمام جيش مأزوم”.
وأردف السـيےـد نـصِےـر الله أنّ “الإسرائيليين أنفسهم أكدوا أنّ إسرئيل أمام 3 تهديدات بينها الأزمة المجتمعية وتفككك نسيجها”، معتبراً أنّ “مدّ بعض الدول المطبعة لإسرائيل بالمال يخدم المشروع الإسرائيلي وهي تحاول ضخ بعض الحياة فيه”.
كما أكد أنّ هناك “تراجع في رغبة الإسرائيليين في القتال وبثقتهم بالجيش مع تزايد رغبتهم بالمغادرة”، وأردف: “نشجع الإسرائيليين على مغادرة فلسطين ونحن مستعدون لتحمّل كلفة تذاكر سفرهم”.
بدأنا في لبنان منذ سنوات بتصنيع المسيّرات
وأشار السـيےـد نـصِےـر الله إلى أنّ “العدو يحاول من خلال اعتداءاته في سوريا منع وصول السلاح النوعي للمقاومة في لبنان”، لافتاً إلى أنه باتت لدى لبنان “قدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لدينا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة”.
وتابع: “نحن نقوم منذ سنوات بتحويل صواريخنا إلى صواريخ دقيقة”، مخاطباً الاحتلال الذي يبحث عن الصواريخ الدقيقة: “ابحث قدر ما تريد ونحن ننتظركم”.
وحذّر من أنّه “إذا تجرأ العدو على القيام تنفيذ عملية ما بحثاً عن صواريخنا فقد نكون أمام “عملية أنصارية 2″، وكشف قائلاً: “بدأنا في لبنان منذ سنوات بتصنيع المسيرات.. “واللي بدو يشتري أهلاً وسهلاً”.
نحمي هوية لبنان كبلد حريات
وأشار السـيےـد نـصِےـر الله إلى أنّ “هناك من يمنع حرية التعبير والإعلام في لبنان فيمنع ما يريد ويستبيح ما يريد”، مؤكداً أنّ “في لبنان بلد الحريات.. من حق الشعب البحريني المظلوم أن يحيي ذكرى انتفاضته”.
واعتبر أنّ “من حق الشعب اليمني أن يتحدث عن أطفاله الشهداء والظلم الذي يتعرض له”، مشدداً على أنّه “نحن الذين نحمي هوية لبنان كبلد حريات وصواريخنا هي التي تحمي الحياة فيه وتحمي حدوده”.
وسأل السـيےـد نـصِےـر الله من يهاجم المقاومة في لبنان: “ماذا أنجزتم للبلد وماذا فعلتم بالأموال التي تلقيتموها؟ أين الـ30 مليار دولار التي قال ابن سلمان وأمريكا أنهما قدّماها للبنان؟”.
ختاماً، أكد السـيےـد نـصِےـر الله لأنصار المقاومة: “نحن ماضون باقون .. نحفظ الوصية .. نحمي ونبني وننجز وننتصر”.