قالت صحيفة ”لاكروا“ الفرنسية إن الإمارات استنجدت بفرنسا والولايات المتحدة وطلبت منهما المساعدة لإنقاذها من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، ومع ذلك أعلنت باريس وواشنطن تعزيز مساعداتهما العسكرية لحليفتهما الإماراتية المنكوبة بالهجمات الأخيرة التي شنتها القوات المسلحة اليمنية على أراضيها.
وأكدت أن استعراض القوة لم يهز أو يخف قوات صنعاء ..إذ قال مسؤولون في صنعاء إن هذه القوات الجديدة القادمة إلى الإمارات لا تخيفنا.. وسنواصل الدفاع عن أنفسنا حتى يتوقف العدوان وتنسحب القوات المدعومة من الإمارات.
وأفادت لاكروا أن التحالف يقوم بقصف العاصمة اليمنية صنعاء يومياً، ومع ذلك يدفع السكان المدنيون ثمنا باهظا..لذا فأن المدنيين في اليمن يقعون بانتظام ضحايا الظلم”. “في حين أن التحالف مسؤول عن فرض الحصار البحري والجوي ولديه سجل قذر من الهجمات غير المشروعة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية في المناطق التي تحكمها صنعاء.
وذكرت الصحيفة أنها كانت مسألة وقت فقط قبل أن يلتزم الشريكان الاستراتيجيان الرئيسيان فرنسا والولايات المتحدة بالمجيئ لإنقاذ الإمارات ، في المواجهة والمعركة المستعرة على أرضها.
من جانبها قالت “فلورانس بارلي” وزيرة الجيوش الفرنسية في يوم الجمعة 4 شباط/فبراير قررت فرنسا “تقديم الدعم العسكري” لهذه “الدولة الصديقة” ،خاصة لحماية مجالها الجوي من التسلل أو الاختراق من قبل القوات المسلحة اليمنية..وليس ذلك لحماية الرياض فقط بل لحماية القواعد العسكرية الفرنسية الموجودة هناك.
الصحيفة الفرنسية أضافت أن لدى فرنسا قاعدة بحرية وقاعدة جوية وفوجاً عسكرياً، حيث ينتشر هناك حوالي 650 جندياً..علاوة على أنه تم تعزيهم بـ 50 طياراً وميكانيكاً.
لا كروا رأت أن الإمارات الملقبة بـ “سبارتا الصغيرة”كانت مسرحا لثلاث هجمات في يناير ، بما في ذلك واحدة نفذت باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ في أبو ظبي في 17 يناير. كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ في 24 و31 يناير على الإمارات، المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ عام 2015.
وأوردت أنه بناءً على طلب حكومة الإمارات ، تجري عمليات من قاعدة القوات الجوية الفرنسية في الإمارات بالتنسيق مع قوات الإمارات لكشف وصد هجمات الطائرات بدون طيار أو الصواريخ التي تستهدف الإمارات، والقيام بعمليات مراقبة جوية في سماء الأراضي الإماراتية”، حيث تقوم الطائرات الفرنسية من طراز رافال حاليا بتنفيذ مهمتين يوميا في سماء الإمارات.
“المدمرة كول في أبو ظبي”
لاكروا الفرنسية أشارت إلى أن أبو ظبي تعد خامس أكبر عميل لصناعة الأسلحة الفرنسية ، حيث استحوذت مشترياتها الأخيرة على 4.7 مليار يورو في الترتيب بين عامي 2011 و2020.. وتشمل هذه المشتريات ـ 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال و12 طائرة مروحية من طراز كاراكال.
وكشفت الصحيفة أن هذا العمل العسكري قد أدى إلى تعرض باريس مؤخرا في تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومرصد الأسلحة للاتهام بتجهيز نظام عسكري وقد اتهمت في عدة مناسبات بانتهاك القانون الدولي..مؤكدةً أن هذه الدفعة من باريس تأتي بعد يومين من إعلان واشنطن التعزيزات العسكرية ، بالإضافة إلى القوات الأمريكية الموجودة بالفعل على أرض الإمارات..علاوة على ان الولايات المتحدة ستنشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس وسترسل مدمرتها الصاروخية “يو إس إس كول أو المدمرة كول” الموجودة حاليا في البحرين إلى أبو ظبي في الأيام المقبلة.