اندلعت ،صباح اليوم الأحد، في مديرية “خورمكسر” بمحافظة عدن ، أقصى الجنوب اليمني ، اشتباكات وُصفت بالعنيفة بين فصائل المرتزقة التابعة لأحد القيادات الجنوبية البارزة وقوات الأحزمة الأمنية ما تسبب بشلّ الحركة في عددٍ من أحياء المديرية وذعر كبير في صفوف المواطنين، دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء اندلاعها لكن المؤشرات تشير إلى خلافات عميقة داخل مكون “الانتقالي.

ووفقاً لمصادر في عدن فإن الاشتباكات اندلعت بين مسلحين يتبعون القيادي المرتزق “شلال شائع” وما تُعرف بقوات الطوارئ في الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً وقد وصلت الاشتباكات “إلى مديرية المنصورة ” وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

اتهامات بتفجير الوضع

وجه ما يسمى بـ المجلس الانتقالي، الأحد، اتهاما مباشرا لوزير داخلية الفار هادي، بالوقوف وراء تفجير الوضع عسكريا بين فصائل المجلس الموالي للإمارات.

وأكدت قيادات بالمجلس الانتقالي أن وزير داخلية المرتزقة، المرتزق إبراهيم حيدان، والمحسوب على الإصلاح، تعمد إسقاط مرتبات الفصائل التابعة لشلال شائع ، مدير أمن عدن السابق، واكتفى بصرفها لفصائل أخرى بهدف ضرب الفصيلين ببعض.

وأوضحت وسائل إعلامية تابعة للإنتقالي في تقارير لها ، أن الإشتباكات التي تفجرت صباح اليوم بين فصائل الإنتقالي، تأتي على خلفية صرف مرتبات وإسقاط أسماء العديد من القيادات المحسوبة على شائع.

وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين عناصر أمنية تتبع صامد سناح، الذي يعد ذراع شلال شائع، وآخرين تابعين لفصيل الطوارئ في أمن عدن، والذي يقوده محمد الخيلي المقرب من عيدروس الزبيدي.

وتأتي التطورات، تزامنا مع توغل قوات الإصلاح شمالي مدينة عدن، في إطار مخطط جديد يقوده الحزب، لإسقاط المدينة الخاضعة لسيطرة الفصائل الإماراتية.

تعليق الرحلات إلى مطار عدن مع تصاعد المواجهات

وفي السياق نفسه علقت إدارة مطار عدن الدولي، الأحد، الرحلات الجوية من وإلى المطار، تزامنا مع احتدام المعارك بين فصائل المجلس الإنتقالي في محيطه.

جاء ذلك، وسط أنباء عن استهداف مليشيا الانتقالي لإحدى الطائرات المدنية وأخرى تابعة للأمم المتحدة.

وأكدت مصادر ملاحية أن إدارة المطار طلبت تأجيل موعد رحلات جوية كان يستعد المطار لاستقبالها.

وأوضحت المصادر أن تعليق الرحلات الجوية يأتي بسبب المعارك الطاحنة التي تشهدها مدينة عدن، بين فصائل المرتزقة، والتي كادت تتسبب بتحطم طائرة مدنية.

وأشارت إلى أن رحلة لطيران اليمنية كانت قادمة من مطار القاهرة إلى عدن ، عندما فشلت بالهبوط، في مسارها المعتاد بفعل كثافة النيران المتجهة صوبها، ما دفعها لتغيبر وجهتها.

وتشهد مديرية خور مكسر، حيث يتواجد المطار، معارك عنيفة بين مليشيا الانتقالي الأمنية، ما تسبب في إيقاف شبه كلي للحركة في المدينة.