كشف المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن مخلّفات القنابل العنقودية، التي ألقاها تحالف العدوان في اليمن، تسببت في مقتل وإصابة وتشويه أكثر من ثلاثة آلاف و841 مدنيا بينهم أطفال ونساء، خلال الفترة 2015- 2021م في حصيلة غير نهائية.
وأوضح المركز في بيان له أن إجمالي عدد القتلى ألف و19 مدنيا، بينهم ١١٥ طفلاً و٣٩ امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى ألفين ٨٢٢ مدنيا، منهم ٢٤١ طفلا و٧٦ امرأة.
وأشار إلى أن القنابل العنقودية دمّرت وأتلفت حوالي 809 مزارع وآلاف المحاصيل الزراعية و547 من مناطق الرعي، بسبب آثارها التدميرية.
ولفت المركز إلى تسجيل مقتل وإصابة ما يقارب 150 مدنيا جراء القنابل العنقودية بمحافظة الحديدة خلال الفترة الأخيرة.. لافتا إلى أن انتشار القنابل العنقودية في مديريات محافظة الحديدة بمثابة كارثة، ما يتطلّب من المنظمات المعنية تقديم الدعم لتأشير المناطق الخطرة للحد من سقوط الضحايا.
وذكر أن من الأهداف الرئيسية لاتفاقية أوتاوا (تنفيذ المسح غير التقني) لتحديد حجم ونطاق التلوث وتقييم حجم مشكلة الألغام، وهذا ما تعمل به مشاريع التعامل مع الألغام على مستوى الدول المشاركة في الاتفاقية وبتمويل من الأمم المتحدة، إلا أنه تم إيقاف هذا النشاط في المناطق الواقعة تحت إدارة حكومة الإنقاذ الوطني، وعدم اعتماد التمويل لتنفيذه من قِبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أنه، رغم أهمية هذا النشاط وتحديد نطاق التلوث في محافظة الحديدة، قام المركز التنفيذي في صنعاء بتنفيذ المسح غير التقني من قِبل فرق المسح الفني التي تعمل بمحافظة الحديدة في مديريات “الحالي، الحوك، الميناء، التحيتا، الدريهمي وبيت الفقيه”، حيث شمل المسح 100 منطقة وعزلة متأثرة، وبمساحة تقدر بـ40 مليون متر مربع، 40 بالمائة منها عالي التأثير ومناطق سكنية.
