في وقت “بدل الضائع” الذي اعطته القوة العسكرية اليمنية للإمارات، سددت فيه الإمارات ضربات تصعيديه على العاصمة صنعاء مستهدفة أماكن مقصوفة وأحياء سكنية، خلفت بسببها العديد من الشهداء والجرحى الى جانب اضرار كبيرة على منازل المواطنين والمستشفيات.
وبمعادلة التصعيد بالتصعيد، قد يسبب تصعيد الإمارات إنهيارا لإقتصادها الهش في غضون أيام قلائل، حيث وقد تغاضت الضربات الباليستية اليمنية سابقا، عن التفرع الخبيث للإمارات في الأراضي والجزر اليمنية تاركة الحل لقرارا سياسيا قد يطرح على طاولة حوار ناجحة.
ملفات كثيرة ومواقع استراتيجية هامة في اليمن تلاعبت بها دويلة الإمارات بتوجيهات “صهيوأمريكية” ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، غير أنها كانت مجرد قرابين من القوى المهيمنة في المنطقة واتمام لمشروع التطبيع مع العدو الصهيوني.
هاهي الإمارات اليوم تتصدر القائمة في تلقي الضربات اليمنية الموجعة والتي تستهدف عمودها الفقري في عمليات عسكرية موجعة، وقد تعمدت إثر ذلك لتصعيد الضربات العدوانية على اليمن وتدمير المدمر من البنية التحتية واستهداف المدنيين في مساكنهم.
في معادلة مخالفة لأخلاق الحروب والتي نصتها أوراق وبنود “الأمم المتحدة” المتغافلة عن الجريمة في اليمن، مقابل حفنة من الدولارات والمناصب الأمريكية الوهمية والتي تقتضي بتسيير الوظيفة حسب المصلحة الأمريكية في المنطقة.
صحيفة روسية تحدثت عن خطورة الضربات الحوثية، وتوقعت بأن القادم سيكون في برج خليفة، غير مستبعدة إنهيار إقتصاد الإمارات في غضون لحظات وعودتهم إلى ماقبل الحداثة، كما توقع ذلك خبراء عسكريون من مختلف الدول العربية والغربية، ولابد من توقعات قاسية لما ستلاقيه الإمارات من الانفراد في دفع الثمن.
حيث والسياسة الأمريكية معروفة بالتخلي والبحث عن البديل ولن يكون البديل في دول الخليج الهزيلة، حيث وهناك مغازلات ”صهيونية أمريكية مصرية“، لكن هل ستفلح “مصر” بتدخلها في الشأن اليمني أم أن القادم سيتحدث عن تأريخ يعيد نفسه.
الضربات اليمنية في الإمارات ليست محددة لاستهداف منطقة معينة، حيث والحديث شامل على الدولة وما يجاورها من دول لها يد في العدوان على اليمن، فـ الصهاينة قد توقعوا ضربات في “تل ابيبب” والأمريكيون يسحبون ذيل الخيبة بعد كل عملية في العمق الإماراتي ويدققون على ما بعدها، أما المملكة السعودية فهم يبحثون عن حلا للخروج من الحرب اليمنية، لكن دون جدوى !! وهذا حال الإمارات حيث ولديهم ضغوط صهيونية لمواصلة العدوان تحت الضغط السياسي والذي بات مصيرة واضحا للدول الأخرى.
وتبقى الإمارات محصورة ما بين الاعاصير اليمنية والضغوطات الصهيونية، وليس هذا ببعيد عن المملكة السعودية، حيث والقوة المسلحة اليمنية ما زالت مستمرة في استهداف العمق السعودي بـ عمليات توازن الردع والتي احرقت الحقول النفطية والمنشأت الحيوية لاكثر من مرة.
والمهم في ذلك هو أن السعودية اليوم تبارك في نفسها الضربات اليمنية في العمق الإماراتي مثلها مثل حكومة الفنادق وحزب الأصلاح وغيرهم.. وهذا ليس بعيد في قانون العملاء بل واضحا كـ عين الشمس، ولنتسأل عن ماذا سيحدث في قادم الأيام للحقول النفطية والابراج الزجاجية، وماذا عن جديد الشعب في جنوب اليمن، لن نستبق الاحداث، فالأيام القادمة حبلى بـ المفاجأت، وإن غدا لناظره قريب.
إكرام المحاقري