في اليمن قيادة لا تعرف الخوف ولا تخشى سوى الله ولا يمكن أن يمنعها عن اتخاذ الموقف وتنفيذ القرار أي أحد في هذا العالم مهما امتلك من قوة عسكرية ومادية، في الزمان والمكان المناسبين وجهت القوات المسلحة اليمنية ضربتها الموجعة مستهدفة العمق الإماراتي ورأس الكيان الصهيوني الذي كان حينها متواجداً في أبوظبي، وهذا يعني أن القوات الصاروخية والجوية اليمنية ضربت عدوين في آن واحد بعدة صواريخ بالستية وعدد من الطائرات المسيّرة ووصلت الرسالة العسكرية اليمنية إلى حيث يجب أن تصل وتخاطبت مع العدو الصهيوني والعدو الإماراتي بلغة الحديد والنار،
في عملية إعصار اليمن الثانية اضطرت القوات الأمريكية للهروب إلى الملاجئ في قاعدة الظفرة وفي عملية إعصار اليمن الثالثة ارتعدت فرائص رئيس الكيان الصهيوني (هرتسوغ) الذي هرع إلى المجهول بحثاً عن ملاذ آمن يحمي فيه نفسه من الصواريخ والمسيّرات اليمنية التي دكت أبوظبي ودبي خلال مراسيم استقباله التي كانت مشحونة بالرعب والبارود ودوي الانفجارات فكانت زيارة مشؤومة وموجعة لكل من إسرائيل والإمارات.
تزامنا مع وصول رئيس الكيان الصهيوني إلى أبو ظبي في زيارة رسمية لدويلة الإمارات وجهت القوات المسلحة اليمنية ضربة بالستية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي مستهدفة أهدافا نوعية وهامة في العمق الإماراتي في إمارة أبوظبي بعدد من صواريخ ذوالفقار الباليستية، وأهدافا حساسة في إمارة دبي بعدد من طائرات صماد3 ،
ولهذا تعد عملية إعصار اليمن الثالثة صفعة موجعة لكل من الكيان الصهيوني والقوات الأمريكية والعدو الإماراتي وجعلت الكيان الصهيوني يدرك جيداً أنه لن يستطيع حماية نفسه من الضربات اليمنية في حال ارتكب أي حماقة ضد اليمن واليمنيين كما أنها جعلت قادة دويلة الإمارات يدركون جيداً أن علاقتهم بالكيان الصهيوني لن تحميهم من الرد اليمني ولن تدفع عنهم الصواريخ الباليستية اليمنية ولا الطائرات المسيرة اليمنية لأن إسرائيل نفسها بالنسبة للقوات المسلحة اليمنية في قائمة الأعداء بل تحتل المرتبة الأولى، ومن يظن أنه اطمأن بتطبيعه مع إسرائيل فقد كانت رسائل عملية إعصار اليمن الثالثة واضحة وقوية لكل من الإمارات والكيان الصهيوني.
عملية إعصار اليمن الثالثة لم تستهدف الإمارات فحسب بل استهدفت الكيان الصهيوني حيث وجهت رسالة عسكرية بالستية يمنية مباشرة تخاطبت فيها الصواريخ والمسيّرات اليمنية مع رئيس الكيان الصهيوني بشكل مباشر قائلة له أن العدوان على اليمن وسفك دماء اليمنيين عواقبه وخيمة
وأن الانفجارات التي دكت أبوظبي ودبي على مرأى ومسمع من رئيس الكيان الصهيوني من الممكن أن يحصل مثلها في العمق الصهيوني بل وأشد منها في حال أقدمت إسرائيل على ارتكاب أي حماقة تستهدف اليمن واليمنيين، وكانت الرسالة العسكرية اليمنية عميقة جداً مفادها أن الكيان الصهيوني لن يستطيع حماية نفسه من الغضب اليمني فكيف سيستطيع حماية الإمارات لهذا كانت عملية إعصار اليمن بمثابة تهديد فعلي وتحذير شديد اللهجة حيز التنفيذ للكيان الصهيوني الذي عليه أن يدرك جيداً أن استهداف القوات المسلحة اليمنية لـ أبوظبي ودبي أثناء تواجده هناك ليس مجرد صدفة بل هو رسالة متعمدة لها ما بعدها.
عمليات إعصار اليمن الأولى والثانية والثالثة وجهت رسائل عسكرية وسياسية وأمنية واقتصادية قوية لمحور الشر والاستكبار حيث لم تقتصر أبعادها وتأثيراتها على العدو الإماراتي بل وصلت بشكل مباشر للقوات الأمريكية في قاعدة الظفرة وللكيان الصهيوني عبر رئيس الكيان الذي استقبلته الصواريخ الباليستية والمسيّرات اليمنية في أبوظبي بشكل لم يحصل له مثيل على الإطلاق في تاريخ مراسيم الاستقبال،
لقد استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن توجه رسائل عسكرية مباشرة لقادة تحالف العدوان على اليمن أكدت فيها من خلال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة اليمنية أن الشعب اليمني الصامد يملك قيادة قوية وإرادة صلبة وعزيمة فولاذية وخيارات استراتيجية وان اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يتعرض له من اعتداء وإجرام وحصار اقتصادي ولديه القدرة على الرد القوي والموجع ولن يمنعه عن ذلك أي قوة عسكرية أو سياسية أو اقتصادية
في هذا العالم، اضف إلى ذلك ان عملية إعصار اليمن الثالثة أثبتت ان الإمارات لا يمكن أن تخدع اليمنيين بمواقف إعلامية يعلن من خلالها مرتزقتها عن إعادة ما يسمونه بالتموضع ثم تستمر في عدوانها وحصارها وتضمن لنفسها الحماية من الرد اليمني وهي بذلك تخدع نفسها فقط لأن العمليات العسكرية اليمنية مستمرة حتى يتوقف العدوان والحصار وفي حال استمر العدوان والحصار على اليمن فإن الخيارات العسكرية اليمنية ستكون أشد فتكاً وأكثر تأثيراً مما حصل في الماضي القريب ولله عاقبة الأمور.
زيد البعوه