لماذا لا تعلن الأهداف قبل ضربها ويتم العمل بخلاف الحرب النفسية التي يحاول ان يمررها تحالف العدوان على الشعب اليمني، ويعمل من خلال وسائل إعلامه إرهاب المواطنين.
إن الحديث عن هذه النقطة يتطلب منا معرفة الإستراتيجية لدى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في قواعد الاشتباك، فالموضوع ليس قلق من ذكر أهداف، لكن إعلانها يهدف إلى ضرب نفسية العدو أو ضرب نفسية الشعوب التابعة للأنظمة.
إن نظرية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أولاً مبنية منذ اليوم على ان الفعل يسبق القول لذلك سلك إستراتيجية في الحرب مغايرة لما يقوم بها الآخرون من التهديد وقائمة أهداف وحرب معنوية إلى حقيقة واقعية تجعل العدو في حالة من التخبط وعدم معرفة الهدف وهي حرب نفسية أعظم وأشد من تحديد الهدف.
إن مثل هذه الإستراتيجية الحربية التي سلكها قائد الثورة والتزم بها الجميع طريقة جديدة يجب ان تثرى بالدراسة وتستهدف اصحاب الإجرام من أهل القرار أنفسهم فهو أمام الكيان قال إذا ارتكب العدو الصهيوني اي حماقة فإنه سيتم قصف الأهداف الحساسة جداً، وهذه تنطبق مع ما أعلنه ان الفعل ثم القول.
إن معرفة القائد حفظه الله من خلال ما يعلن من قواعد للاشتباك والتي تكون عادة في خطاب الفعالية الرئيسية لميعاد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله سيجد قائداً لايجارى في معرفة المعركة وأهمية المواجهة فيها وفي كيفية نظرته لأهداف العدوان وكيفية مواجهتها فالواحد الذي أعلن انها معركة النفس الطويل هو نفسه الذي أعلن ان هدف العدوان ليس السلام وإنما إبقاء الشعب اليمني في حالة اللا سلام واللا حرب .
وهو المحال بقبوله وبهذا أوضح ان كل تحركهم وشعاراتهم زائفة ولعل من أوضح الادلة على مصداقية ما قاله القائد ان دول العدوان التي تحاصر وتدعي التزامها بالحل السياسي هي التي ترفض فك الحصار والسماح بدخول الاحتياجات مع انه مخالف لقرارات مجلس الامن ومزعوم ٢٢١٦ القرار الغير ملزم والذي حدد انه عند الاشتباه فقط في حالة سفينة بالسلاح يسمح بالتفتيش.
ومع ذلك يخضعون كل السفن للتفتيش مع انها تأتي في الأغلب من موانئ جدة ودبي أو دول مشاركة في العدوان أو دول لايمكن ان تسمح بتحميل أسلحة للجمهورية اليمنية لان شبكة مصالحها مع دول العدوان أهم لديها من المغامرة بها للشعب اليمني المحاصر أما الدول التي تتهم بالدعم للجمهورية اليمنية فلا يجد خطوط ملاحة معها اصلا، ومع ذلك يستمرون في الحصار لبلد يصنف بأسوأ أزمة صنعها قادة تحالف دول العدوان واجرامهم.
على بايدن إن أراد السلام في اليمن أن يوجه توجيها مباشرا لحلفائه بوقف العدوان ورفع الحصار ‘ وستنتهي الحرب وقبل إن يطلب مشاركة الطرفين ان استمرار خنق الشعب في احتياجاته يؤكد ماقاله القائد بعدهم عن السلام وعن حرصهم على الشعب اليمني وانهم يمارسون حرب الإبادة كما وصفهم القائد.
ان استراتيجة قواعد الاشتباك التي يتبعها القائد اليوم بتفعيل خيارت الدفاع تؤكد ان قائدنا الملهم لم تغب عنه معرفة حقيقة المعركة وتوصيفه لها بمعرفة النفس الطويل لذلك تجد الشعب يلتف حول قائد أثبت من الميدان معرفته العميقة بكيفية المواجهة لدول جارة لاتملك قرارها ولا تستطيع ان تتخذ قرار بمفردها وانها تستقي توجيهاتها من قمم الرباعية تارة ومن التوجيهات المباشرة تارة اخرى ومن دول مشاركة مستفيدة من المعركة لتحريك مصانع السلاح وحلب الدول الجارة وتعمل على إرهاب الدول الجارة للإستمرار في المعركة التي تستهدفها أولاً،
وترمي لها باستراتيجية الوهم الإقتصادي التي تسيطر عليه هذه الدول الكبرى وكان الأجدى بالدول الجارة المعتدية لو كانت تريد بناء قوة اقتصادية ان تحافظ أولاً على ما لديها من موارد وما تعود به عليها هذه الموارد في صناديقها قبل التعلق بالمستقبل الذي مرتبط بشركات تبتزها حتى بالقبول بالاستثمار لديها.
ان ابسط مقارنة بين ما ينتهي العدو من قواعد للاشتباك مع ما يتم المواجهة له يؤكد ثلاثية النصر المتمثلة في قائد يتوكل على الله و يتمثل في شخصيته المرتبطة بالقرآن الكريم ويرتوي من ينبوعه و بين رجال يعملون وفق توجيهات القائد بدون تواني أو كلل وشعب يتحد و يؤمن بقناعة مظلوميته ووجوب مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه المتغطرس الذي يمارس الارهاب والاجرام ضده.
من خلال ماسبق تعرف ان القائد يحافظ على نفسيات المواطنين في السعودية والإمارات وغيرها من مناطق الاشتباك ويلتزم أيضاً التزام إيماني بعدم استهدافهم، ويجعل من الأهداف التي تمثل ردع هي المستهدفة فقط بالإضافة إلى معركة الدفاع البرية وبما يناسب إستراتيجية معركة النفس الطويل.
لذلك على بايدن إن أراد السلام في اليمن أن يوجه توجيها مباشرا لحلفائه بوقف العدوان ورفع الحصار ‘ وستنتهي الحرب وقبل إن يطلب مشاركة الطرفين ولن يكون الأمر صعبا للغاية كما زعم ‘ وستنتهي الاستحالة التي زعمها كما تعاملوا مع قرار الحرب عندما كان بايدن في منصب نائب الرئيس أوباما.
_____
بقلم: محمد علي الحوثي