أكد مسؤول أمريكي لوول ستريت جورنال أن “لا اشتباه في ضلوع إيران في الهجوم على أبو ظبي، واليمنيون هم الذين شنّوا الهجوم بمفردهم، كرد على العدوان الاماراتي على مدنهم ”.
وقال المسؤول الأميركي: “إن سبب الهجوم هو مشاركة الامارات في الحرب باليمن وتقديم مزيد من الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن..
وعلى نفس الصعيد نقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر مطلعة على التحقيق الأولي الذي أجرته دولة الإمارات ، قولها إن “القوات المسلحة اليمنية استخدمت مزيجا من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة لاستهداف أبوظبي، في واحدة من أكثر الهجمات جرأة منذ سنوات”.
يُشار إلى أنّ الرد اليمني على مشاركة الإمارات في الحرب على اليمن تمثل، أمس، بتنفيذ عملية نوعية على مواقع حساسة في أبو ظبي، والتي استهدفت بالهجوم الأول صهاريج بترولية في “آيكاد 3” قرب خزانات أدنوك الواقعة في منطقة مصفح، فيما استهدف الهجوم الآخر منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي، وفق اعتراف دويلة الامارات.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، يوم أمس الإثنين: “نفذنا عملية إعصار اليمن العسكرية النوعية، ردّاً على تصعيد العدوان على البلاد”.
بدورها، قالت أحزاب اللقاء المشترك في اليمن إنّ “العملية المسدَّدة في عمق دويلة الإمارات تؤكد أن أي دولة تتحرك لاستهداف اليمن وانتهاك سيادته واستقلاله واحتلال جزره لن تكون بمنأى عن الاستهداف، كما لن تكون آمنة”.
من جانبها نشرت وكالة (أسوشتيد برس)، اليوم الثلاثاء، صورا عبر الأقمار الصناعية تظهر الدمار الذي لحق بالمنشئات النفطية الإماراتية عقب استهدافها في عملية إعصار اليمن
وأظهرت صور الأقمار الصناعية تظهر تصاعد الدخان من مستودع وقود لشركة بترول أبو ظبي في حي المصفح
وأوضحت “أسوشيتد برس” في تحليلها أن الصور التي التقطتها شركة بلانيت لابز “تظهر الدخان يتصاعد فوق مستودع وقود لشركة بترول أبوظبي الوطنية بأبو ظبي أمس الاثنين، وتظهر صورة أخرى علامات الاحتراق والمواد الرغوية البيضاء المستخدمة لإخماد الحريق بموقع المستودع”.
وأشارت الوكالة إلى أن شركة “أدنوك” لم ترد على الفور على أسئلتها عن وضع الموقع وتقديرات الأضرار الناجمة عن الهجوم، في حين لفتت الشركة إلى أن “الهجوم وقع في نحو الساعة العاشرة من صباح الاثنين”.
وكشف ناطق القوات المسلحة اليمنية، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة عن أنواع الصواريخ الباليستية والمجنحة وكذلك المسيرات المشاركة في عملية (إعصار اليمن) النوعية التي استهدفت العمق الإماراتي أمس الاثنين.
وقال ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع: إن الصواريخ التي تم استخدامها في عملية إعصار اليمن هي صواريخ مجنحة نوع قدس٢ استهدفت مصفاة النفط في المصفح ومطار أبوظبي بأربعة صواريخ.
وأوضح أن صاروخا نوع ذو الفقار الباليستي استهدف مطار دبي.
وبين أن “الطيران المسير استهدف عددا من الأهداف الحساسة والمهمة إضافة إلى الأهداف السابقة بطائرات صماد3 المسيرة.
وكانت القوات المسلحة قد أعلنت، أمس الاثنين، عن عملية عسكرية نوعية حملت اسم “عملية إعصار اليمن” استهدفت العمق الإماراتي، ردا على تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وقالت القوات المسلحة في بيان: استهدفت “عملية إعصار اليمن” مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة، مؤكدة أن العملية الموفقة تمت بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة، مؤكدة أن عملية إعصار اليمن حققت أهدافها بنجاح.
وأضاف البيان إن “القوات المسلحة وهي تنفذ اليوم ما وعدت به تجدد تحذيرها لدول العدوان بأنها ستتلقى المزيد من الضربات الموجعة والمؤلمة”.
وحذرت القوات المسلحة الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين في دولة العدو الإماراتي بالابتعاد عن المواقع والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامتهم.
وأكدت “لن نتردد في توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة، معلنةً أن الإمارات دويلة غير آمنة طالما استمر تصعيدها العدواني ضد اليمن.