استبق تحالف العدوان، السبت، تحركات أممية لاستئناف فتح مطار صنعاء الدولي، بتسويق ذرائع استخدام المطار لأغراض عسكرية في مؤشر على مساعيه لإحباط أي محاولة لتشغيل المطار في ظل إصراره على تحويل وجهة الرحلات صوب المطار السعودية.
وقال متحدث تحالف العدوان في بيان له إنه سيعقد غدا مؤتمر صحفي بشأن مطار صنعاء زاعما أنه لا يزال يشكل تهديد لبلاده. وجاء إعلان المالكي عشية تشديد الأمم المتحدة على ضرورة فتح المطار الدولي في صنعاء أمام كافة الرحلات الإنسانية والمدنية.
على ذات السياق، ناقش وزير النقل عامر المراني، اليوم، مع نائب المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، دييجو زوريلا، آثار الدمار الذي لحق بمطار صنعاء الدولي، جراء استهدافه من قِبل طيران العدوان، وأدى إلى خروجه عن الخدمة.
وتطرّق اللقاء، الذي حضره وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور محمد عبدالقادر ووكيل الهيئة رائد جبل ومدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، إلى الأسباب في الأجهزة والمعدات الفنية التي تم استهدافها من قِبل طيران العدوان الأمريكي – السعودي.
وأكد اللقاء أهمية السماح للأجهزة والمعدات الفنية الملاحية التابعة للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد المتواجدة في جيبوتي، والتي تم شراؤها بعلم الأمم المتحدة، بدخولها إلى مطار صنعاء.
وفي اللقاء، أكد وزير النقل أن مطار صنعاء الدولي غير مغلق أمام رحلات الأمم المتحدة، وإنما توقف عن استقبال الطائرات نتيجة أعطال فنية بأجهزة الاتصالات والمعدات الملاحية، التي تضمن سلامة وأمن الطيران المدني.
وأشار إلى أن الاستهداف المباشر من قبل طيران العدوان بقيادة أمريكا لمطار صنعاء الدولي وبعض الأماكن المتعلقة بالجانب الإنساني والمدني – بالرغم من أنه لا توجد فيها أي مظاهر عسكرية- فاقم من الوضع في المطار وزاد الأمر تعقيداً.
وأوضح أن الأجهزة الفنية والمعدات الملاحية، التي تعطلت في المطار قد تم شراء بديلٍ عنها في وقت سابق بعلم ودراية من الأمم المتحدة، موجودة حالياً في جيبوتي لم تسمح دول تحالف العدوان بدخولها إلى صنعاء.
وطالب الأمم المتحدة بالضغط على دول تحالف العدوان للسماح بدخول المعدات والأجهزة الملاحية المتواجدة في جيبوتي لأكثر من عام، لأهميتها في استمرار عمل المطار، وتقديم خدماته الملاحية على أكمل وجه، لضمان سلامة وأمن الطيران المدني.
من جانبه، أشار نائب المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى أهمية فتح مطار صنعاء الدولي لكافة الرحلات المدنية والإنسانية والإغاثية، باعتباره شريان حياة لجميع اليمنيين والأمم المتحدة والعمل الإنساني والإغاثي.
وأكد أن مطار صنعاء الدولي لا يوجد فيه أي مظاهر عسكرية، وهو ما لمسه أثناء زيارته -الأسبوع الماضي- بعد استهدافه ومشاهدة حجم الدمار الذي لحق بمبنى معهد الطيران، وفرع شركة النفط وملحقاتها، ومركز الحجر الصحي، وهنجر اليمنية.
وقال زوريلا: “سنعمل على إيجاد حلول لإدخال المعدات والأجهزة الفنية المطلوبة، والمتواجدة في جيبوتي”.