قال”راديو كندا الدولي“إن السعودية والإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل هي الدول الرئيسية المتورطة بالحرب على اليمن..حيث تعاني من حرب دامية ووحشية لاهوادة فيها ولا أحد يعرف متى نهايتها.
وأكد أن الكارثة الإنسانية والانهيار الاقتصادي و العنف والصمت الدولي هي أفضل مصطلحات تصف اليمن اليوم..إذ يعيش هذا البلد الواقع في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية منذ فترة طويلة في صراع مسلح ، لكن الحرب الأخيرة الدائرة منذ سبعة أعوام تكشف حجم المأساة في المنطقة المهملة من قبل المجتمع الدولي.
وذكر أنه منذ عام 2015، انخرط اليمن في حرب عسكرية دولية مميتة بين قوات صنعاء والقوات الموالية للحكومة وتحالف من الدول العربية بقيادة السعودية.
وأفاد أن التحالف العربي والدولي قام بتجويع شعب اليمن وتشجيع الحرب بين الأشقاء أو الأخوة، اقترف كل شيء بحق هذا البلد..لذلك الجميع مسؤولين عن هذه الكارثة، الدول الأجنبية المتورطة في الصراع ، صمت المجتمع الدولي وحتى وسائل الإعلام التي يقول إنها لا تقوم بدورها في إظهار كارثة اليمن للعالم.
وأورد أن الوضع الإنساني الحالي في هذا البلد يرثا له..وأن السكان ، الذين يكافحون للعثور على ما يكفي من الطعام ، لا يتعالجون أو يلجأون إلى الخدمات الصحية ، خشيةً من عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الأدوية المقررة وشراءها.
وكشف الراديو أنه لا توجد مدينة واحدة في اليمن بمنأى عن نقص الأدوية ولمستلزمات الضروريات والأساسية.
مضيفاً أنه يقدر أن أكثر من 70% من الشعب اليمني يواجهون صعوبات وأن ثلثهم يعاني من سوء التغذية الحاد..كما أن هناك حوالي 12 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.. ويعاني أكثر من أربعة ملايين امرأة وطفل من سوء التغذية الحاد والشديد.
وفي السياق نفسه دقت أربع منظمات تابعة للأمم المتحدة ناقوس الخطر: هناك 400 ألف طفل معرضون لخطر الموت بسبب نقص العلاج العاجل.
علاوة على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والملاريا، فضلاً عن الأمراض الأخرى التي تشكل مصدر قلق كبير في اليمن.
الراديو رأى أن حالة اليمنيين لا تنتهي عند هذا الحد..هناك حوالي 15.4 مليون شخص لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب..وأكثر من 51% من المؤسسات الصحية والبنية التحتية لم تعد تعمل.. لذلك اليمنيون ببساطة لا يمكنهم الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
وأضاف أن الأطفال اليمنيين لا يحصلون على التعليم في خضم الحرب، حيث أن النساء والأطفال هم أول من يدفع الثمن..وفي اليمن ، يعتبر تعليم الأطفال مشكلة أخرى ، وهذه المشكلة تقع تحت الرادار.
وقال إنه عندما لا يكون لديك ما يكفي من الطعام وحياتك مهددة بالخطر، لم تعد تهتم بالتعليم. ومع ذلك، لماذا نتجاهل هذه الحرب؟ لماذا لايهتم بها أحد؟ لماذا يبدو المجتمع الدولي وكأنه اعمى؟ لقد مضى وقت طويل جدا من هذه الحرب..لو أراد المجتمع الدولي إنهاءها لكان قد فعل ذلك، لكنه لم يحرك ساكن..الأمر الذي جعل العديد من اليمنيين يشعرون بالتخلي عنهم والنسيان.