قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان،” توصلنا الليلة الماضية إلى اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن أن يزيل بعض الهواجس المزعومة بشأن برنامج إيران النووي السلمي ويؤدي إلى استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد وزير الخارجية الايراني على أهمية الاجتماعات التي عقدت في هذا الملتقى، وأوضح أنه نظرا لمشاركة قرابة نصف أعضاء الحكومة خلال هذا الأسبوع، بدأ منذ الآن عقد اجتماعات في الدوائر الحكومية ذات الصلة لبحث المشاكل والحلول المعروضة من قبل رؤساء البعثات الإيرانية ومجموعات العمل في هذا الصدد.
ولفت أمير عبد اللهيان الى ان التحرك للمساعدة في توفير المستلزمات المعيشية واحتياجات المجتمع، بحيث يكون تأثيره واضحا على حياة المواطن، هو المهمة الثانية التي كلفتها الحكومة لوزارة الخارجية. وفي هذا المجال بدأت الحركة الجهادية في وزارة الخارجية داخل البلاد وفي البعثات الخارجية.
كما أشار إلى أن خطة الحكومة الثالثة عشرة هي التنمية الإستراتيجية داخل البلاد بغض النظر عن نتائج المفاوضات مع الحكومات الأخرى، حيث ستبذل سفاراتنا وقنصلياتنا قصارى جهدها في هذا الصدد.
وفي جانب آخر من كلمته، تطرق أمير عبد اللهيان الى المحادثات الجارية في فيينا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول مجموعة 4+1 وقال: ان المحادثات المشرفة كانت على جدول الأعمال منذ بداية الحكومة ولا يزال يتابع هذا النهج بجدية ومثابرة من قبل الفريق المفاوض.
وأشار إلى كيفية التفاعل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد استخدمت في بعض الأحيان الأداة التقنية من أجل التأثير سياسياً على محادثات فيينا، وقال، لقد توصلنا الليلة الماضية إلى اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن أن يزيل بعض الهواجس المزعومة بشأن برنامج إيران النووي السلمي ويؤدي إلى استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووصف أمير عبد اللهيان بعض المزاعم حول وجود مطالب خارج الاتفاق النووي في النصوص التي اقترحها فريق ايران المفاوض بأنها مجرد أكاذيب، وقال، ان هذه النصوص مبنية بالكامل على اساس الاتفاق النووي ولا يوجد فيها شيء خارج الاتفاق النووي. هذه النصوص هي حصيلة عشرات الساعات من النقاش في المركز، ونهجنا هو الرفع الكامل للعقوبات بموجب الاتفاق النووي مقابل ازالة المخاوف المزعومة للأطراف الاخرى بشأن برنامج إيران النووي السلمي.
وأضاف، يناقش حاليا مجموعتان من النصوص في فيينا؛ النص الأول هو نتيجة الجولات الست الأولى من المحادثات. في الوقت نفسه، قبلت الأطراف الاخرى أن نصوص إيران المقترحة حديثا يجب أن تكون مطروحة على الطاولة من أجل الحصول على نص موجز واحد من المناقشة والجمع بين كل هذه النصوص. في النهاية، يجب أن تؤدي هذه العملية إلى عودة الأطراف الأخرى إلى التزاماتها.