قال موقع ”Konflikty“ العسكري البولندي إن التحالف السعودي الإماراتي على الرغم من امتلاكه قوة عسكرية كبيرة الا انه فشل في تحقيق اي انتصار في الحرب التي يشنها منذ 7 سنوات على اليمن.
وأكد أن قوات صنعاء لم تكتفي بإلحاق خسائر مؤلمة بصفوف قوات التحالف فقط، بل امتلكت قدرات دفاعية في مجالات عسكرية عدة ابتداء من تدمير الدبابات المدرعة واسقاط الطائرات الحربية المقاتلة وانتهاء بنقل الحرب إلى داخل الأراضي السعودية.
وذكر أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة من الطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى ومضادة للبوارج الحربية واخرى غير معروفة تحت التطوير.
وأفاد الموقع العسكري أن قوات صنعاء تستخدم الطائرات بدون طيار الصغيرة من طراز قاصف، والصواريخ من طراز بدر -1 بشكل أساسي في مهاجمة أهداف في العمق السعودي .. على سبيل المثال ، تم استخدام صاروخ بدر-1 في 25 آب / أغسطس 2019, للهجوم على مطار جيزان..و أعلنت القوة الجوية اليمنية عن إطلاق عشرة صواريخ أخرى.
وأورد أنه في العام نفسه شهد صيف 2019، سلسلة من الهجمات على مطار أبها الدولي الواقع على بعد 100 كم من الحدود…ومع ذلك ، نحن مهتمون بشكل أساسي بالقدرات التي تهدد الأهداف الموجودة في الداخل السعودية وتحديداً جدة..حيث بدأ هذا التهديد في الازدياد في النصف الأول من عام 2019.
وأوضح أن النوع الأول من الأسلحة التي طورتها القوات المسلحة والتي بامكانها أن تصل إلي جدة هو صاروخ بركان -2 الباليستي،و يبلغ مداه أكثر من 1000 كم.. والذي تم استخدامه أول مرة في يوليو 2017 في هجوم على مصفاة تابعة لشركة أرامكو السعودية.
وقال إن السعوديين تفاخروا مراراً وتكراراً بأن دفاعهم الصاروخي الجوي اعترض ودمر صاروخ بركان-2 قبل أن يصل إلى الهدف ، لكن الخبراء المستقلين لم يجدوا أي دليل ملموس على ذلك.
وأضاف أنه وبعد فترة قصيرة، بدأت التقارير تظهر نسخة جديدة من صاروخ بركان الذي اعتمد خلال الهجوم على مدينة الدمام في أغسطس 2019..ومن المتوقع أن يتم إجراء بعض التعديلات على بركان-3 الذي تم تحديد مداه ب 1200 كم، ووزن رئسه 250 كجم.
وكشف الموقع أن قدس-1 يشكل أيضاً تهديداً كبيراً بالنسبة للسعوديين..حيث أن في عام 2019، تم استخدام صواريخ قدس- 1 في أربع هجمات على أهداف سعودية – وفي يونيو وأغسطس في الهجوم على مطار أبها ، وأيضا في يونيو على محطة تحلية المياه في مدينة الشقيق ، وأخيراً في 14 سبتمبر.
وكشف الموقع ان أشهر الطائرات المسيرة اليمنية هي قاصف وصماد.. إذ يوجد معلومات بشأن طائرات صماد ، من المتوقع أن يصل مداها إلى 2000 كم..كما أنها الأكثر تطوراً في ترسانة القوات المسلحة اليمنية.
الموقع العسكري رأى أن هجوم 14 سبتمبر كان من أعنف الهجمات على أهداف في السعودية – منشآت أرامكو السعودية..حيث أن أحداث 14 سبتمبر 2019 من أكثر الهجمات شهرة في حرب اليمن.. تم إخضاعهم لتحليل شامل بشكل رئيسي بسبب الأهداف التي هاجمتها القوات المسلحة اليمنية وكيف انعكس آثار الهجوم إلى انخفاض الاقتصاد السعودي والعالمي وهو الامر الذي اضطر النظام السعودي لاستدعاء خبراء الأمم المتحدة للتحقيق ومعاينة حطام الصواريخ في داخل المنشآت المستهدفة.
وهو ما لاحظه الخبراء فعلا من خلال دقة الاصابة والتوجيه الجيد للمشغلين ومستوى التحكم العالي في التصويب نحو الهدف بالشكل الذي احدث أكبر قدر ممكن من الضرر في منشآت ارامكوا وتسبب تلك الهجما بخفض إنتاج النفط السعودي اليومي بمقدار 5.7 مليون برميل.
وقال الموقع إن السعوديين فشلوا بالفعل في التعرف على أسلحة القوات المسلحة اليمنية.. ليس في تحديد الجهة المسؤولة عن تلك الهجمات في منشآت ارامكو النفطية. وايضا في التحقق وتحديد قدرات قوات صنعاء الفنية في شن هجوم جدة . .
واكد الموقع بان الجواب على تلك الحقائق غير مشكوك فيها وهو ان القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك قدرات واسلحة تحت تصرفها تسمح بمهاجمة جدة من داخل حدود واراضي اليمن.
وذكر الموقع أن في أعقاب صدمة النظام الملكي من هجمات 2019 ، بذلت السعودية جهودها لتعزيز الدفاع الجوي والصاروخي بمساعدة الحلفاء.. لكن الحقيقة المحزنة هي أنه على الرغم من ثروتهم الهائلة، فإن السعوديين لم يتمكنوا بعد من إنشاء نظام فعال.
وأضاف أن السعودية لا تمتلك دفاع جوي جيد.. كان الوضع في سبتمبر 2019 حرجاً للغاية لدرجة أن الأمريكيين أعلنوا أنهم سيرسلون قواتهم إلى النظام الملكي- بما في ذلك بطاريتا باتريوت ونظام دفاع من طراز ثاد- للدفاع عن المنشآت النفطية، مع الوحدات الجوية، أرسلت حوالي 3000 جندي..إلا الأمريكيون بدأو في تقليص قواتهم في السعودية.
وذكر ان واشنطن سحبت بعض من دفاع باتريوت وثاد من قاعدة الأمير سلطان الجوية..لذلك أن الافتقار إلى دفاعات أميركية في هذا المجال الرئيسي يعني أن على السعوديين تأمينها بأنفسهم ، مما يعني أنهم قد ينفدون الموارد في مكان آخر. وهكذا خلق قرار واشنطن فجوة كبيرة في قدرات الدفاع الجوي للمملكة.
وختم الموقع حديثه بالقول: ربما أن صاروخ ذو الفقار أكثر تطوراً من صاروخ بركان- 3.. لكن المشكلة التي تخيف السعوديين ليست في الطراز او التسمية بل في الصاروخ نفسه الذي بات يهدد كل مدينة سعودية وان كل منشأة نفطية رئيسية باتت في مرما هذا الصاروخ المرعب.