المشهد اليمني الأول/
اكتشف بريطاني بالصدفة فيلا تعود للعصر الروماني، أثناء الحفر لوضع كابلات كهربائية في حديقته في ويلتشاير.
وعثر مصمم السجاد، لوك أروين، على الفيلا الرومانية أثناء القيام ببعض الأعمال وتهيئة مكان يلعب فيه أطفاله تنس الطاولة في إسطبل قديم.
وعُثر على أعمال فسيفساء لم تعبث بها يد إنسان من قبل، وتشير تلك الحفريات إلى أن الفيلا كانت “محفوظة جيدا بشكل استثنائي.”
وقالت مفوضية المباني والآثار التاريخية في إنجلترا، إن الاكتشاف “لا نظير لها خلال السنوات الأخيرة.”
وعلى الرغم من أنها واحدة من الآثار الفريدة من نوعها في البلاد، إلا أن الفيلا لم تظهر أثناء عمليات الحفر التي استغرقت ثمانية أيام بالقرب من قرية تيسبوري.
وتجري مقارنتها من حيث حجمها وثراء أصحابها بالموقع الأثري الشهير في تشيدوورث في غلوسيسترشاير.
وتضمن الكشف العثور على المئات من المحار، والتي كانت مزروعة اصطناعيا في مزارع ونُقلت حية في براميل مياه مالحة، وهو ما يشير إلى أن أصحاب تلك الفيلا كانوا من الطبقة الثرية.
وأظهر الحفر أيضا “أواني فخار بجودة مرتفعة للغاية”، ونقودا معدنية، ودبابيس مزخرفة وعظام الحيوانات بما فيها خنازير صغيرة وحيوانات برية تم اصطيادها.
وقال ديفيد روبرتس، من مفوضية الآثار :”عثرنا على مجموعة كاملة من الأعمال الفنية التي تُظهر حجم الفخامة التي عاشتها تلك العائلة التي كانت من الصفوة.”
لم تمسسها أيدي
وأضاف روبرتس إن الفيلا شُيدت في الفترة بين 175و 220 بعد الميلاد، ولم “تمسسها يد منذ انهيارها قبل 1400 عام”، وهو ما يجعلها تحظى بأهمية خاصة.
موضحا أن هذا الموقع يتمتع بقيمة كبيرة من حيث الأبحاث “خاصة في ظل إمكاناته الهائلة.”
وقال :”إنه واحدا من أفضل المواقع التي حظيت بفرصة العمل فيها.”