بدأت حركة احتجاجية واسعة، اليوم السبت، عصيانا مدنيا في المناطق الخاضعة تحت سيطرة تحالف العدوان ومرتزقته احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية وتدهور سعر العملة الوطنية التي سجلت انهيارا تاريخيا امام العملات الاجنبية.
وخرجت احتجاجات شعبية ومظاهرات غاضبة، اليوم السبت، في المناطق القابعة تحت سيطرة تحالف العدوان ومرتزقته، اثر أزمات متراكمة ومفتعلة من حكومة المرتزقة والتحالف في تلك المناطق.
كان ذلك بعد دعوة من حركة ثورة الجياع الشعبية، والتي دعت جميع المواطنون والناشطون في كل المناطق الى تصعيد ثوري مفتوح ابتداء من اليوم السبت.
ودعت حركة ثورة الجياع، يوم الخميس الماضي، جميع المواطنون للنزول الى الساحات والميادين بزخم شعبي غير مسبوق لتنفيذ أكبر انتفاصة شعبية في تاريخ البلد، بعد أن تجاوز سعر الصرف ١٧٠٠ ريال للدولار الواحد، وأصبح الوضع المعيشي جحيم لا يطاق، وبعد ان فقدنا كل الوسائل واستنفدنا كل الاساليب.
عصيان مدني وتنصيب خيام لانتفاضة شعبية مفتوحة
بدأت حركة احتجاجية واسعة، اليوم السبت، عصيانا مدنيا في المناطق القابعة تحت سيطرة تحالف العدوان ومرتزقته احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية وتدهور سعر العملة الوطنية التي سجلت انهيارا تاريخيا امام العملات الاجنبية.
وشهدت مدينة كريتر بعدن، اليوم السبت 4 ديسمبر 2021م، عصياناً مدنياً شمل مختلف المحلات التجارية، تنديداً بتفاقم الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني جراء انهيار العملة الوطنية المستمر.
وقام عدد من الشبان بنصب خيمة في أحد شوارع مدينة كريتر وتواجدوا داخلها، معلنين اعتصامهم حتى تستجيب حكومة المرتزقة لمطالبهم الشعبية، داعين بقية شبان المدينة إلى الانضمام للضغط على حكومة المرتزقة بوضع خطط عاجلة تكفل إعادة قيمة العملة إلى ما كانت عليه قبل أربعة أعوام على أقل تقدير.
وفي مديرية الشيخ عثمان، قال شهود عيان، إن موجة احتجاجات شعبية واسعة، وإحراق الإطارات التالفة للمركبات وإغلاق الطرقات الرئيسية، اندلعت اليوم في مختلف شوارع المدينة، تنديداً بذات المطالب.
ه
وفي المنصورة، أفاد مواطنون في عدن، ان محتجين اغلقوا شارع السجن بالمنصورة واضرموا النار باطارات تالفة مانعين المركبات من المرور. واضافوا:احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة.
وقالت مصادر محلية، إن المحلات التجارية وأماكن تقديم الخدمات العامة في مدينة كريتر بعدن، أعلنت حالة عصيان مدني شامل وأغلقت أبوابها أمام مرتاديها، استجابة لدعوات عشرات الشبان.
وأوضح عدد من الشبان، أن الدعوة إلى العصيان المدني جاءت عقب استمرار العملة الوطنية بالانهيار وتجاهل حكومة المرتزقة وتحالف العدوان لدعوات متكررة سبق وطالبوا بها لوضع معالجات اقتصادية جادة تعمل على إيقاف الانهيار الاقتصادي وتجنبا لانعكاساته الكارثية على ملايين المواطنين.
انتشار القوات الخاصة
أفاد مواطنون محليون في عدن، اليوم السبت، عن إنتشار كثيف للقوات الخاصة في عدن.
وقال مواطنون: ان عدد من (الدبابات) تنتشر في خور مكسر والشيخ عثمان في هذه الاثناء.
وحسب مصادر مطلعة، فان الإنتشار العسكري جاء استباقا لقمع مظاهرات المواطنين التي قررت الخروج اثر الآزمات وتردي الأوضاع.
انهيار الريال وارتفاع الأسعار بجنون
حيث يواصل الريال اليمني انهياره المستمر أمام الدولار والريال السعودي، فقد وصل الدولار الى 1700ريال يمني، دون وضع حد لذلك من قبل حكومة المرتزقة ووزرائها القابعون في فنادق الرياض ومصر.
اضافة الى ذلك، ترتفع أسعار المواد الغذائية الى مستوى جنوني، فقد أعلنت جمعية المخابز والأفران المهنية في عدن، رفع أسعار الروتي إلى 75 ريالا للقرص بدلًا من السعر السابق المحدد بـ 50 ريالا.
وأرجعت الجمعية قرار الرفع إلى ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعة الروتي، وكذا ارتفاع الإيجارات وانهيار العملة المحلية وفقدانها قوتها الشرائية، فضلا عن وصول كثير من المخابز لحالة الإفلاس والإغلاق جراء ارتفاع الأسعار واستمرارهم بالبيع بالسعر السابق.
وأكدت الجمعية التزامها بأي حلول تضعها وزارة الصناعة والتجارة لحكومة المرتزقة من شأنها تثبيت أسعار المواد الداخلة في صناعة الروتي وذلك كشرط للعودة للسعر السابق. غير أنه لايوجد أي تحرك من حكومة المرتزقة ولا من تحالف العدوان.
تجويع المواطنين لأغراض سياسية
وحسب خبراء مطلعين للوضع، فإن تحالف العدوان بشرعية حكومة الفنادق، يتعمد افتعال أزمات خانقة كتجويع المواطنين في المناطق القابعة تحت سيطرتهم، دون فعل حل لتلك الأزمة المستمرة منذ أشهر.
وأكد الخبراء، أن غرض الآزمات المفتعلة، استقطاب المواطنين للجبهات في مناطق سيطرتهم بما فيهم أبناء الجنوب، وذلك من خلال نسب تلك الآزمات الى الحوثي.
الأمر الذي يشجع المواطنين الى الزج الى الجبهات لمواجهة الحوثي، بعد سيطرته على مأرب، كجبهة شبوة وما خلفها، لإيقاف الأزمات المسببة التي قد تصل الى قتل أبنائهم بالجوع.
كل تلك المآسي تزيد من معاناة المواطنين بالمناطق المحتلة والمتراكمة بانهيار الريال اليمني وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
حلول فاشلة
مع تجاهل حكومة المرتزقة ووزرائها القابعين بالفنادق واجبها تجاه المواطنين، يترك رئيس حكومة المرتزقة الأمر الى تحالف العدوان، ففي آزمة انهيار الريال اليمني العام الماضي، طلبت حكومة المرتزقة من السعودية اخراجها من الأزمة، وقد استجابت السعودية حينها وقدمت وديعة الى بنك مركز عدن، الأمر الذى خفف من حدة الآزمة وعودة الريال اليمني الى شبه استقراره كما كان.
إلا أن الأمر لم يفلح في هذه المرة، فقد قدم رئيس حكومة المرتزقة عبد الملك، في الآونة الآخيرة، طلب للسعودية بانقاذ الريال اليمني من خلال دعم، إلا أن السعودية رفضت بحجة أن الوديعة الأولى التي قدمتها قبل سنة للبنك المركزي في عدن تم نهبها نت قبل وزراء المرتزقة، تاركين الشعب يتجرع المعاناة دون وضع أية حلول.
يشار الى احتجاجات واسعة ستندلع هذا الأسبوع في جميع المناطق المحتلة، مطالبة بخروج تحالف العدوان واستقالة حكومة المرتزقة.