في عرس فرائحي بهيج، تربعت عاصمة اليمن صدارة الدول الإسلامية، باعتبارها حاضنة العرس الجماعي الأكبر الذي يشهده العالم الإسلامي، محطماً الرقم القياسي السابق المشترك بين مدينة غزة برعاية تركية في العام 2015م، والعاصمة صنعاء برعاية قطرية في العام 2013م، لكن العام 2021 في العاصمة صنعاء كان الأكبر بزفاف 7200 عريس وعروس برعاية هيئة الزكاة.
انطلقت، صباح اليوم الخميس، في ساحة جامع الشعب بالعاصمة صنعاء، مراسيم العرس الجماعي الأكبر في اليمن لـ7200 عريس وعروس.
تخفيف معاناة الشباب
أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية إقامة مثل هذه الشعائر والمناسبات، تخفيفاً على كاهل الشباب والشعب اليمني المحافظ، الذي يُراد له من خلال العدوان والحصار إذلاله لخدمة مشاريع الأعداء.
وثمّن جهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وهيئة الزكاة في هذا العمل الخيري، الذي سعى لتخفيف معاناة الشباب ورسم الفرحة والسرور على وجوههم.. معتبراً ذلك بادرة أمل لمزيد من الفعاليات والمناسبات الخيريّة والإنسانية على امتداد اليمن الكبير.
ودعا العلامة شرف الدين، أولياء الأمور إلى تخفيف المهور والشروط، التي ما أنزل الله بها من سلطان، وأصبحت عائقاً كبيراً في إقامة الأعراس، وحالت دون إحياء شعيرة من شعائر الله، والابتعاد عن العادات السيئة من الإسراف والتبذير وغيرها.
عرسان أفارقة
من جانبه، بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، للعرسان فرحتهم الغامرة بإكمال نصف دينهم في العرس الجماعي الأكبر الذي شاركهم فيه قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقيادات الدولة والحكومة.
وأشار إلى أن العرس الجماعي استهدف شرائح الفقراء والمساكين والمرابطين والأسرى والأيتام وأبناء الشهداء والمحتاجين إلى جانب مجموعة من الأشقاء الأفارقة، وذلك ببركة الركن الثالث من أركان الإسلام.
وأشار إلى أن العرس الجماعي ثمرة من ثمار ثور 21 سبتمبر التي جاءت في خدمة الشرائح الفقيرة والمحتاجة وملامسة هموم البائسين من أبناء الشعب اليمني، مثمناً اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بهذه الفعالية والمناسبة الاجتماعية.
معايير شرعية
ولفت إلى حرص الهيئة على اختيار المستهدفين وفق معايير شرعية من الأشخاص الأشد فقراً ممن أرهقتهم أعباء الزمن والفقر والعوز ولم يستطيعوا الزواج وتجاوزت أعمار بعضهم 47 عاماً.
وأشاد أبو نشطان بدور المزكين من رجال المال والأعمال ومبادرتهم في تسليم الزكاة، ليكونوا شركاء في مثل هذه المشاريع الخيرية والإنسانية وصرف الزكاة في مصارفها الشرعية الثمانية.
تحصين الشباب من الحرب الناعمة
من جانبه أوضح وكيل هيئة الزكاة رئيس المشروع علي السقاف أن مشروع العرس الجماعي واحد من مشاريع هيئة الزكاة التي تستهدف الفقراء والمساكين لتحصين الشباب في مواجهة الحرب الناعمة وتحقيق التكافل في أوساط المجتمع، داعيا رجال المال والأعمال وكافة الخيرين إلى مساندة جهود الهيئة في مثل هذه المشاريع التي تستهدف الشباب كون الهيئة لا تستطيع أن تستهدف جميع أبناء الشعب اليمني.
ونوه الوكيل السقاف بدور المجتمع في العمل على تخفيض المهور ونبذ العادات السيئة في مراسيم الأعراس لتحقيق التكافل الاجتماعي.