أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الاحتفال في هذا اليوم بمناسبة العرس الجماعي مناسبة ذات قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية وذات طابع إيماني.
كان ذلك في كلمة له صباح اليوم الخميس، بمناسبة العرس الجماعي الأكبر، الذي اقسيم في جامع الشعب شارع السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال قائد الثورة، إن شعبنا اليمني بات اليوم متفردًا في كل المجالات ذات الطابع الإيماني، وشعبنا يجسد هويته وانتماءه الإيماني كما في ميدان المعارك والتصدي في مجال التكافل والتكامل.
وأشار الى أن هذا العرس الجماعي هو الأكبر في تأريخ بلدنا وربما في المنطقة العربية بكلها، وأقيم ونحن في ذروة التحديات وفي ذروة الحصار والمعاناة وفي ظل العدوان الكبير، مؤكدا أنه رغم المعاناة والتحديات والحصار والظرف الاقتصادي الصعب يحافظ الشعب اليمني على مسيرة حياته في كل جوانبها وفي مقدمتها الاجتماعية.
ولفت قائد الثورة الى أن الأعداء حرصوا على محاربة مظاهر الحياة كلها في بلدنا بالقتل والتجويع والحصار والحرب الناعمة لإفساد شبابه وشاباته، لكن شعبنا يجسد مبدأ التراحم والتعاون على البر والتقوى والتكافل، ويقدم درسا في التماسك الاجتماعي.
وقال: نحن اليوم نقدم رسالة صمود في مواجهة الأعداء ومواجهة كل التحديات التي هي نتاج لمؤامرات الأعداء. وتابع: نؤكد للجميع على الأهمية الكبرى لفريضة الزكاة وثمرتها وأثرها على الجانب الاجتماعي.
وأضاف: على مدى عقود من الزمن كانت هذه الفريضة مغيّبة، مؤكدا أن هناك توجه للعناية بهذا الركن العظيم والحرص على أداء يطابق توجيهات الله بأمانة ومسؤولية بجمع الزكاة وصرفها على النحو الصحيح.
وأشار قائد الثورة الى أن إخراج الزكاة حق ومسؤولية على كل المكلفين والمسؤولية اليوم أكبر من أي وقت مضى باعتبار الظروف والمعاناة والفقر، مؤكدا أن الإخلال بالزكاة نقص بالدين وتفريط كبير يصل إلى درجة ألا تقبل من الإنسان حتى صلاته من دون زكاة.
كما أشار الى ثقته بالأخوة القائمون على هيئة الزكاة في حرصهم واهتمامهم بالمستضعفين وأداء مسؤوليتهم بكل جد، ملفتاً الى أن هيئة الزكاة اهتماماتها واسعة بإيصال الرعاية لمئات آلاف الفقراء وللغارمين ومشاريع التمكين.
وحث قائد الثورة الجميع على إخراج زكاتهم لما لها من اعتبارات اجتماعية وغيرها، مؤكدا على أهمية تيسير الزواج وتخفيض تكاليفه وتمكين الملايين من الزواج.
وأضاف، لا داعي لأن تكون نسبة المهور مرتفعة والشروط والتكاليف لأنها تشكل عائقًا أمام ضرورة اجتماعية وهي الزواج، وأمل أن يكون يمن الإيمان متفردًا ونموذجًا راقيًا لكل الشعوب الأخرى من شعوب أمتنا.
ونوه قائد الثورة الى وجوب أن تكون دائرة الإحسان واسعة، مشيراً الى أن التكافل يمثل أهم وسيلة نتقرب بها إلى الله لمواجهة التحديات والمشاكل وسببًا لرحمة الله والبركات.
وفي ختام الكلمة، بارك السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، للأخوة العرسان وسأل الله أن يكتب لهم ولأسرهم السعادة ونشاركهم من أعماق قلوبنا فرحتهم.