دونالد ترامب والمصير الذي ينتظره العالم قراءة تحليلية موجزة
الصهيونية نوة الماسونية العالمية التي تتبناها بريطانيا العظمى ويمثلها الكيان الصهيوني إسرائيل ترامب أحد أعضاء التنظيم الماسوني بصفته رجل اعمال كبير يمتلك أكبر شركات الأقمار الصناعية التجسسية في الولايات المتحدة الأمريكية فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية في أمريكا خلافاْ لكل التوقعات واستطلاعات الرأي وسير نتائج الانتخابات الأمريكية بدعم ماسوني صهيوني كبير له ما بعده
صعود ترامب الى كرسي الخكم في الولايات المتحدة لم يأت بضربة حظ أو مجرد صدفة ولكنه الرجل المناسب في الوقت المناسب والمرحلة المناسبة التي ترى بريطانيا العظمى (راعية الماسونية والصهيونية العالمية) انها مرحلة قطف ثمار كفاحها الطويل والمضني في سبيل السيطرة على العالم وقيام دولة حلمها الكبير (دولة اسرائيل الكبرى) التي اتخذت من امريكا أداةً لتحقيق ذلك الحلم بريطانيا اصبحت ترى ان قيام دولة اسرائيل الكبرى اصبح قاب قوسين أو أدنى بعد تدمير كل معوقات قيامها من الأنظمة القومية العربية وجيوشها القوية وتفكيك شعوبها وانسجتها الاجتماعية والوطنية من خلال اثارة النزعات الطائفية والعرقية التي ستعيد تشكيل الخارطة فيها وتقسيمها الى دويلات عرقية وطائفية سيشجعها على ذلك سياسات الرئيس الأمريكي الجديد (ترامب) الذي يشجع تلك القوميات والعرقيات على الاستقلال بذاتها ترامب آثار النزعات القومية الأمريكية في دعايته الانتخابية لهذا الغرض رغم انه لا يوجد للأمريكيين قومية محددة فسكانها عبارة عن لفيف وخليط من مختلف انحاء العالم استوطنوا أمريكا بعد القضاء على سكانها الأصليين (الهنود الحمر) ولكن لحاجة في نفس الصهيونية الماسونية وراعيتها بريطانيا لتفكيك العالم قام بإثارة هذا الموضوع والذي لن يتوقف على القوميات الموجودة في الوطن العربي والشرق الأوسط بل ربما انه سيتعداها الى بقية أنحاء العالم ومنها الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو العسكري وأمريكا ذاتها
امريكا كانت ولازالت أداة بريطانية ماسونية صهيونية أنشئت لغرض محدد وسيتم تدميرها (أو تفكيكها على الآقل) بعد تحقيق ذلك الغرض وستعود بريطانيا العظمى الى الواجهة من جديد
خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي لم يكن صدفة او مجرد قناعة بريطانية بريئة بل انها خطوة مدروسة استعداداً لمرحلة قادمة سيتم بعدها تفكيك الاتحاد الإوربي وتفكيك دول ضمن هذا الاتحاد على اساس عرقي وتفكيك أمريكا المكونة من خمسين ولاية اتحادية ليبزغ بعدها مجدداً كيان الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس (بريطانيا العظمى) وقيام دولة اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل بعد إجراء حرب سريعة لإزالة بقية معوقات قيامها المنشود
سيعمل ترامب على إلغاء الاتفاق النووي مع ايران الذي قام على اساس عقد صفقة لعملية عسكرية صهيوسعودية ضد اليمن وقد حققت هدفها بتدمير اليمن وستدمر بعدها أو تفكك السعودية كأداة صهيوبريطانية انتهى مفعولها ولم يعد لبقائها حاجة خصوصاً ان تم للصهيوبريطانية استيلائها على البحر الأحمر وتهامة التي ستكون من ضمنها مكة والمدينة التي تنتوي اسرائيل على جعلها ضمن دولتها الكبرى المزعومة
بالنسبة لتركيا وتنظيم الإخوان المسلمين الحليف الأكبر لبريطانيا واسرائيل في الشرق الأوسط فإن مصيرها سيئول الى ما سيئول إليه مصير السعودية قريباً بعد إنتهاء مفعولها وحاجتهم إليها هذا ما تخطط له بريطانيا والكيان الصهيوني فهل سيتحقق لها ما تريد؟ ذلك مرهون بقدرتها في القضاء على محور المقاومة العربي من عدمه وهو كذلك مرهون بقدرتها على الحد من الدور الشرقي في تقرير مصيره السياسي والعسكري في المنطقة والعالم بشكل عام
بقلم هلال المرادي