توجه رئيس المجلس السياسي الأعلى، الرئيس مهدي المشاط، اليوم الإثنين في كلمة له، بالتهاني والتبريكات إلى شعبنا العزيز وإلى قائد الثورة وكل الشرفاء من أبناء وبنات الجمهورية اليمنية في الداخل والخارج.
وأضاف الرئيس المشاط أن أعداء هذا اليوم عادوا مرة أخرى ليسرقوا من الباسمة عدن بهجتها وابتسامتها من جديد، مؤكداً أ، التعبير الحقيقي عن الاحتفاء بهذا العيد التاريخي يكمن فقط فيما يظهره شعبنا من صمود وصبر ومن إباء وبذل وعطاء، والموقف الوطني المناهض للعدوان والاحتلال الأجنبي يضعنا على الدوام في حالة انسجام دائم مع استحقاقات هذا اليوم المجيد.
وأشار الرئيس المشاط الى أن يوم الـ30 من نوفمبر يقدم نفسه اليوم كعلامة فارقة بيننا وبين خصومنا ويظهر لكل فريق امتداده الطبيعي ونسخته الأصلية في تجارب التاريخ. مضيفاً: المجد كل المجد لمن ينحاز الى الحق مع شعبه ووطنه، والخزي والعار لمن يخون الوطن والشعب.
ووجه رسالة للجميع بأن يقف في هذا اليوم بقدر من التأمل ويستحضر صورة المحتل البريطاني وهو يشد الرحال بنفس ذليلة وإلى جانبه صورة مرتزقته وهم يستجدونه بأن يتيح لهم مقاعد في طائرات الإخلاء دون جدوى. وتابع: في اللحظة نفسها يمكننا أن نستحضر بفخر صورة الأحرار والثوار وهم يحتفلون بانتزاع حريتهم واستقلال بلدهم.
وعبر الرئيس المشاط الإعتزاز بالبلد قائلا: نعبر اعتزازنا ببلدنا وشعبنا وأن نعتصم بهويتنا وتاريخنا، ونذكي في قرارة أنفسنا ثقافة السيادة والاستقلال وأن نحولها باستمرار الى عمل وأمل.
انشقاق وعودة المغرر بهم
وأشار الرئيس المشاط الى عودة الكثير من صفوف مرتزقة العدوان مصححين مسارهم بقوله: إنه لشرف عظيم أن أتحدث إليكم و صنعاء تستقبل يوميا وأسبوعيا العشرات والمئات من إخوتنا وأبنائنا الذين صححوا مواقفهم.
وأكد عودة الكثير من المنشقين من صفوف المرتزقة بقوله: يأتينا من داخل معسكرات المرتزقة أنفسهم مؤشرات ومبشرات تبعث على التفاؤل في دلالة تجعلنا على يقين بأن اليمن سيكون حراً أبياً.
وبارك للشعب اليمني المظلوم هذه الانتصارات والمواقف المشرفة وحيا كل رفاق السلاح من الجيش واللجان الشعبية.
وحث الرئيس المشاط الجميع على المزيد من التكاتف ورفد الجبهات والحفاظ على المكتسبات وفتح الباب أمام المصالحات الداخلية والترحيب الدائم بالعائدين، كما دعى إلى رص الصفوف والاستعداد لمواجهة التصعيد بالتصعيد ومواصلة النضال والجهاد بوتيرة أعلى حتى التحرير الشامل.
معركة مأرب
وأوضح الرئيس المشاط في كلمته، الحرص منذ بداية الحرب على أن تبقى مأرب في منأى عن الصراع وقدمنا الكثير من المبادرات والتنازلات في سبيل تحقيق هذه الغاية، مؤكداً أن قوى العدوان رفضت الحلول السلمية، وصنعت من مأرب قاعدة عسكرية للقوات الأجنبية ووكراً للتنظيمات الظلامية.
وأضاف، لم يكن التحرك باتجاه مأرب عملاً ترفياً ولا فائضاً عن الحاجة وإنما كان ضرورة وطنية وأمنية وإنسانية، مؤكداً للعالم أجمع بأن مأرب بمديرياتها الـ14 عادت عملياً إلى حضن الوطن ولم يتبقى سوى أقل من مديريتين.
ولفت الى أن لا أساس ولا صحة لكل ما يثار من مخاوف حول دخول مأرب، بل نعتبره خطوة إيجابية تصب في مصلحة السلم والامن لـليمن والمحيط بشكل عام. مشيراً الى انتشار حملات تضليلية معادية قوامها تشويه مواقفنا من السلام تحديداً وهذه الحملات تقودها واشنطن وتشاركها في ذلك بريطانيا وفرنسا ودول أخرى.
استعداد صنعاء للسلام
وأكد الرئيس المشاط في كلمته، استعداد صنعاء لوقف الأعمال العسكرية الدفاعية فور توقف العدوان ورفع الحصار والالتزام العملي بإنهاء الاحتلال ومعالجة تداعيات الحرب.
وأدان الرئيس المشاط وشجب الأسلوب الأمريكي العدائي وكذلك الصمت الأممي تجاه جرائم الحرب والجرائم المستمرة ضد شعبنا العزيز.
ودعى المجتمع الدولي إلى تغيير سياساته العدائية تجاه صنعاء ووقف أساليب الاصطفاف العدواني باعتبارها سياسات لا تنسجم مع بناء الثقة ولا مع مقتضيات الحلول السياسية.
كما نصح العالم بشكل عام والجوار المعتدي بشكل خاص، إلى المزيد من الواقعية والمراجعة واستشراف عواقب التصعيد ومخاطر الحسابات الخاطئة، داعيا الجميع لمحاولة الإصغاء لما لدى صنعاء من نوايا خيرة، ومواقف محقة، ورؤى موضوعية ومنصفة كفيلة بتحقيق السلام وضمان مصالح الجميع.