كتب/ عبدالمجيد التركي
هكذا تحدث عادل الجبير، وزير خارجية الكيان السعودي.. وقال إن الأولى ضرب القاعدة في اليمن، أما الحوثيون فهم جيراننا .. وقد صنفت السعودية الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية.
ليس مُفاجئاً أن تنقلب السعودية على الإخوان المسلمين، فهذا كان نتيجة طبيعية لو كان لاجئو الفنادق يفهمون في السياسة وفي الحقارة أيضاً، فبمجرد أن تكتفي منهم السعودية سترمي بهم إلى الشارع، وتستكثر عليهم غرفة في فندق يقضون فيها بقية حياتهم، لأنها لم تعد بحاجة إليهم.. تماماً كالراعي الذي يذبح كل أغنامه فإنه لا يحتفظ بالكلب الذي كان يحرس القطيع.
وخلال الأيام القادمة سنشهد تصريحات أقوى من هذا، وسنرى تذمراً سعودياً من الإخوان المسلمين، ولن تنفع الزنداني براءات اختراعاته، ولن تشفع لهادي إباحة اليمن لطائرات السعودية وصواريخها.. سيأخذ ظروفاً مليئة بالمال الحرام وإشعاراً بإخلاء غرفة الفندق خلال مدة محددة.
الحوثيون جيرانكم، نعم.. وكل اليمن جيرانكم، لكنكم جار السوء.. الجار الذي لا يُؤمَن مكرُه، ولا يُرتجى خيره، ولا يُدفَع من شرِّه.
نحن جيرانكم، لكنكم لا تعرفون معنى الجوار، ولا تعرفون معنى الأُخوَّة، ولا تعرفون معنى الإنسانية.. الآن تأتون لتقولون نحن جيران، وكأن ما فعلتموه طوال ثلاثة عشر شهراً ستمحوه هذه الكلمة الباهتة؟
هناك من فرح بهذا التصريح لاعتقاده أن الحرب ستتوقف ما دام آل سعود يغازلون الحوثيين بهذه التصريحات ويخبرونهم أننا جيران.. هل يريدون أن ننسى كل الدماء التي سفكوها بصواريخهم وحقدهم على اليمن أرضاً وإنساناً وحضارة؟
صمودنا الأسطوري هو الذي جعلهم يقولون هكذا، لأنهم لم يستطيعوا كسرنا رغم استعانتهم بالعالم علينا، ورغم مليارات الدولارات التي أنفقها آل سعود لشراء الذمم والأسلحة.
نقلا عن صحيفة الثورة