أفادت مصادر مطلعة، مع تزامن اقتراب الجيش واللجان الشعبية من مركز مدينة مأرب، عن ابرام صفقة بين الجيش واللجان الشعبية والإصلاح لمواجهة مخططات الإمارات التي يقودها المرتزق طارق عفاش في الساحل الغربي وشبوة.
وأكدت المصادر، تلقي فصائل المرتزقة الموالية للإمارات، اليوم الأربعاء، صفعات قوية في شبوة، والساحل الغربي لليمن، بالتزامن مع انباء عن ابرام الإصلاح والجيش واللجان الشعبية” هدنة لمواجهة مخططاتها، ما ينهي طموح المرتزق طارق عفاش لتصدر المشهد، ويخلط خطط تحالف العدوان لإعادة تصدير عائلة عفاش إلى الواجهة.
حيث دفع الإصلاح في شبوة بتعزيزات كبيرة من مأرب، رغم احتدام المعارك على أبوابها الجنوبية، وفق ما ذكره رئيس عمليات اللواء 30 – محور عتق- العقيد المرتزق “علي الخضر محمد”- الذي حذّر من ترتيبات لتفجير الوضع العسكري في عتق، المركز الإداري للمحافظة النفطية، لخلط أوراق الامارات التي تضغط لتغيير المحافظ محمد بن عديو والذي سبق وأن ألمح نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ بصنعاء حسين العزي عن دعمه.
هذه التعزيزات تؤكد ما ذكره القيادي في المجلس الانتقالي “وضاح عطية” حول عقد الإصلاح والحوثيين” هدنة لوقف جبهات القتال في مناطق متفرقة من اليمن، واكده طارق عفاش في مقال افتتاحي تداولته وسائل اعلامه واتهم فيه الإصلاح برفض فتح جبهات جديدة.
كما تعززها تنفيذ قوات الجيش واللجان الشعبية عملية واسعة في الساحل الغربي لليمن وتحديدا حيس، حيث تمكنت خلال الساعات الماضية من اجبار فصائل المرتزقة التي يقودها طارق عفاش على التراجع باتجاه معاقلها في الخوخة، بعد خسارة عشرات القتلى والجرحى وتدمير اطقم ومدرعات واغتنام أخرى، وفق مصادر محلية.
وأجبرت هذه التطورات قوات المرتزقة لإعلان وقف عملياتها في حيس رسميا مع محاولة التمويه على هزائمها بزعم انها تتحضر لمعركة تعز.
تسليم مدينة مأرب
على ذات السياق، شن طارق عفاش، قائد فصائل المرتزقة المدعومة إماراتياً بالساحل الغربي لليمن، الأربعاء، هجوم غير مسبوق على الإصلاح ومحافظه هناك، المرتزق سلطان العرادة، متهما اياهما بتدبير تسليم المدينة، اخر معاقل فصائل مرتزقة العدوان، للجيش واللجان الشعبية.
يتزامن ذلك مع استمرار تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية في جبهات جنوب المدينة، ما يعكس قناعة لدى طارق عفاش بقرب حسم ملف المدينة.
ونشرت وسائل اعلام تابعة لطارق عفاش مقال افتتاحي له، مرفق بصورة لصغير بن عزيز وحيدا في الجبهات، كشف فيه ما وصفها بمؤشرات “تسليم المدينة للجيش واللجان الشعبية”.
وأشار المرتزق طارق في المقال الذي اعادت نشره صفحة “حراس الجمهورية” التابعة للمرتزقة بمواقع التواصل الاجتماعي، إلى عدة أسباب تؤكد بترتيب تسليم المدينة، أولها – حد قوله- رفض العرادة والإصلاح فتح جبهات جديدة لفك الضغط على احياء المدينة، وخذلان القبائل.. كما استعرض جزء من ما وصفها بـ”المؤامرات” التي تحاك ضده، مطالبا تحالف العدوان بالتدخل لوقف عبث من وصفهم بـ “الاخوان”.
ويعد الهجوم الأول منذ تبادل الطرفين الغزل ببعضهما قبل بضعة أسابيع.. ولم يتضح بعد ما اذا كان المرتزق طارق عفاش يحاول تبرير هزيمته في المدينة بتحميل “الاخوان” عبئها أم محاولة لسحب بساط الجماعة في المدينة، لكن توقيت هجومه يشير إلى أن الجيش واللجان الشعبية باتوا على مقربة من حسم ملف المدينة.