انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات المحرر، اليوم الإثنين، بعنوان “أمريكا وراء التصعيد العسكري والاقتصادي واستمرار العدوان والحصار”.
وتوافد مئات الألاف من المواطنين في الساحة المحددة للإحتشاد بالعاصمة، ساحة باب اليمن استجابة للجنة المنظمة للفعاليات، وذلك مقابل التصعيد المستمر لدول العدوان برئاسة أمريكا على الشعب اليمني.
وكانت الإدارة الأمريكية، تجاهلت القرارات السابقة التي أقرتها بوقف دعم السلاح الأمريكي لدول تحالف العدوان بمقدمتها السعودية، وذلك بصفقة جديدة.
حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة بقيمة 500 مليون دولار بين واشنطن والرياض في انكشاف لوعود بادين الزائفة بوقف بيع الأسلحة للسعودية. وأشار بيان صادر عن الخارجية الأمريكية إلى أن العقد يتضمن إرسال مسؤولين أمريكيين اثنين و350 موظفا من شركات تعاقد إلى السعودية على مدى عامين.
الصفقة العسكرية تؤكد أن الدعم الأمريكي للعدوان المستمر على اليمن منذ 7 سنوات، دعم لا يتغير بتغير الحزب الحاكم في البيت الأبيض ولا يتوقف على تصريحات كاذبة لا تعدو كونها حملات انتخابية لاستجلاب الأصوات. وأثبت الحزب الديمقراطي الذي انتقد سياسة ترامب في اليمن والمنطقة، أن لا جديد في السياسة الأمريكية تجاه اليمن وأن مصلحة أمريكا الاقتصادية هي الأساس ولا حقيقة للوعود المخادعة بتحقيق السلام.
محمد الحوثي
فيما علق عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في كلمة له بالمسيرة، قائلاً: أبناء الشعب اليمني يملأون ساحات الثورة وساحات الجبهات.
وأكد الحوثي أن أمريكا هي أساس العدوان على بلدنا والشريك الأكبر في العدوان والحصار لبلدنا، وأمريكا وراء الشر في بلدنا وهي التي تقتل وتدمر في اليمن. كما أكد أن أمريكا هي عدونا وستبقى عدونا باستمرار ونحن لا نراها إلا قشة، أمريكا التي تدعي الحرية والديمقراطية تعمد إلى حجب المواقع الإخبارية للمسيرة وغيرها.
وأضاف، أن النظام السعودي والإماراتي لا يستطيع القيام بهذا العدوان من دون أمريكا، والسعودية لا تستطيع أن تصنع حتى الطائرات الورقية فضلاً عن صناعة طيران إف 15 و إف 16. وأكد أمريكا هي عدونا وستبقى عدونا باستمرار ونحن لا نراها إلا قشة، أمريكا التي تدعي الحرية والديمقراطية تعمد إلى حجب المواقع الإخبارية للمسيرة وغيرها
ووجه الحوثي تساؤلات لدول العدوان: لماذا تمنعون وصول سفننا من الوصول إلى ميناء الحديدة وتغلقون مطار صنعاء ولماذا توقفون التحويلات النقدية. فنحن لا توجد لدينا شقق في تركيا ولا في القاهرة ولا في أي بلد آخر. وأكد للولايات المتحدة الأمريكية أن أي عقوبات تفرضونها لا تؤثر علينا ولاقيمة لها.
وأكد أن أمريكا هي التي تقتل الشعب اليمني وتدمر البنية التحتية منذ سبع سنوات ولولا الدعم الأمريكي ما استطاعت دول العدوان فعل شيء، وتابع: لولا أمريكا لما كان هناك عدوان على بلدنا فهي من أعلنت منذ اليوم الأول سحب سفارتها ودعت الدول لسحب السفراء من صنعاء.
وأشار الى أن الحصار المفروض على بلدنا تفرضه الفرقاطات والسفن الأمريكية، كما أشار الى أن الشعب اليمني لا يبالي بالصراخ الأمريكي وهو ثابت في مواقفه. ولفت الحوثي الى أن أمريكا على مستوى موقع اخباري لقناة المسيرة لم تتحمله وعمدت لإغلاقه.
وعن الحوارات علق الحوثي قائلاً: خضنا حوارات واكتشفنا انهم ليسوا جادين فحواراتهم فقط استكشافية، وأكد أن الحظر الجوي والبحري يستهدف المواطن اليمني اما نحن فلا نخرج أصلا الى خارج اليمن ولايوجد لدينا أي شيء خارج البلد ولا نملك شيء حتى في صنعاء، كما أكد: لسنا أصحاب شركات ولا ارصدة وايقاف الحوالات فقط يضر بالمواطن اليمني.
بيان مسيرة أمريكا وراء التصعيد العسكري والاقتصادي واستمرار العدوان والحصار
علق بيان مسيرة أمريكا وراء التصعيد العسكري والاقتصادي واستمرار العدوان والحصار عن المستجدات الأخيرة قائلاً: صدرت تصريحات لمسؤولين أمريكيين يتبجحون فيها بمواصلة حربهم العدوانية على بلدنا وكانت ترجمة ذلك بعقد مزيد من صفقات الأسلحة لقوى العدوان، وتكثيف الغارات على أكثر من محافظة ومحاولة فتح جبهات جديدة، وفرض ما يسمونها بعقوبات على شخصيات وطنية، وصولا إلى ارتكاب جريمة التصفية لعشرة أسرى من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهة الساحل الغربي
وأكد بيان المسيرة: أن الإمعان في استمرار الحصار والعدوان لن يعود على المعتدين إلا بمزيد من الخسارة، وأن رهان دول العدوان على الدعم الأمريكي المفتوح هو رهان فاشل، وما لم يتحقق لهم أي مكسب طيلة سنوات العدوان الماضية فلن يتحقق لهم أي إنجاز في تصعيدهم المستجد.
وتابع البيان: شعبنا اليمني بتوكله على الله والاستعانة به لن يتوانى عن حقه المشروع في الدفاع عن النفس، وأنه ماضٍ بعون الله في معركة التحرر الوطني حتى دحر المعتدين عن كل شر محتل. وأشار الى أن خضوع دول العدوان للإدارة الأمريكية والتسليم لرغباتها العدوانية سيكلفها كثيرًا، وستكون عواقب ذلك خطيرة.
وحث البيان جميعَ أحرار هذا البلد على رفد الجبهات والتصدي بكل قوة لهذا العدوان المتمادي على بلدنا، وباركُ للجيش واللجان الشعبية وللقوة الصاروخية والطيران المسير عملياتهم الرادعة. كمت دعى لمزيد من الضربات الموجعة التي تطال عمق دول العدوان.
وجدد النداء للمغرر بهم المنخرطين مع العدوان في الجبهات العسكرية وغيرها أن يأخذوا عبر السنين الماضية، وليعلموا أن عودتهم إلى صف الوطن خيرٌ من البقاء وقودا لحرب الغزاة المحتلين وأبواقا لهم ولسياساتهم الاستعمارية.